الثلاثاء، 15 فبراير 2011

Weird Thoughts

أفكار عجيبة تتقافز عبر مساحات شاسعة من ذهني، لطالما كنت من المفكرين العظماء في حضور الأقارب والمعارف. أنخرط في الأعمال المنزلية وأشغل ذهني بأي شيء وأفكر وأفكر بأي شيء لأجل أي شيء .. لا يهم!! طالما لن أكون بكامل كياني وسط الأشخاص.

لا أعرف لماذا لم أكن اجتماعية منذ الأساس. لطالما وددت ذلك ولكني لم أستطع تغيير ما أنا عليه. فالبداية دومًا تكون حماسية رائعة منفعلة وودودة، ثم سرعان ما تنسحب مني الحياة وبالكاد أجد ما يجمع شتات أفكاري أماههم لأتحدث.
ألتزم الصمت، أنخرط بفعل أي شيء كما ذكرت، أحيانًا يغلبني النعاس فأنشغل بالتلفاز. هذا ليس صحيًا!! الجميع يتحدثون، الكل يتبادل الأحاديث. أنا أيضًا لدي نصيبي من الأراء التي يمكن مشاركتها ولكني لا أعرف ماذا يصيبني في تلك اللحظات. أهو الملل؟!

تجوب تلك الأغنية في مخي، أشعر بالتوتر لأنني أريد أن أسمعها في الحال ولكنني لا أستطيع. الكثير من القيود تملأ المكان. تأتي تلك الأغنية على شفتاي وتعبث بألحانها حول لساني تجبره على التحرك، تبًا !! أريد أن أغني!! لا أستطيع.

أخذت كوب البيبسي، الصخب يملأ المكان. الكل يتحدث بصوت عال لكي يسمعون بعضهم بعضًا ويصل الصوت للكل. لكن بلا جدوى. كلما نطق أحدهم أنه لا يسمع. تزداد حدة الأصوات. لا أعرف لماذا شعرت بأن مكاني على الأرض. ربعت رجلي وجلست جنب التلفاز. من هذا المنظور رأيتهم جميعاً. يتحدثون يضحكون يبتسمون يصخبون بمرح وبغضب والأراء تتطاير في كل مكان .. لا يمكنك أن تقفز وسط تلك الحلبة الآن لو كنت خارجها منذ البداية. لا تمر لحظة صمت، هم يعرفون كيف يديرون ساحة الحلبة جيدًا.

في تلك اللحظة أنشغل أنا بأفكاري الخاصة، أتذكر أناس وأمكان وأحداث وأشياء، أشياء لم تكن لتخطر على بالي لو كنت في وقت عاديًا أو في كامل قواي العقلية.
أنا لم أشرب اللبن منذ مدة طويلة. ليس لبنًا مخلطًا مع شاي أو فراولة أو شوكولاتة ألخ ألخ ألخ .. كوب لبن صافي رائع بارد منعش!! منذ فترة لم أمسكه في يدي. لماذا؟!! لا أدري. أعتقد أنني بحاجة لهذا الكالسيوم الأبيض في تلك الأيام، أنا أرهق نفسي بشدة .. حتمًأ أريده.
من يقوم بتغيير مقاومة العجلة لأقصى مقاومة. من هذا الوغد؟!! .. عضلاتي أصابتها صدمة شديدة .. يخرب بيتكم مين؟؟!! يجب أن أعرف، وعلى الفاعل أن ينال عقابه الشديد.
لماذا تلك الأحلام الغريبة؟؟ .. لماذا تلك الأفكار!! . أحلم بأحلام كريهة للغاية. أحلام تجعلني أستيقظ منقبضة الصدر. ليست كوابيس ولكنها أحلام تقلق النفس. توتر البدن والعقل. لا أعرف ما يحدث لي عمومًا تلك الفترة.


جنى تضحك لي، جاءت لتطبع قبلة على خدي الأيمن وجرت لترتمي في أحضان دينا. جنى، ليحفظها الله دومًأ!! كلما نظرت إليها تثير بداخلي مشاعر غريبة للغاية. مشاعر متناقضة. مشاعر إشتياق لطفل لم يأت بعد. ومشاعر تخوف من مسئولية لا أعتقد أنني سأكون كفيلة بها.

بدأت أشعر بتنميل في ساقي الأيسر، فمددتها أمامي. ثم شعرت فجأة برغبة في عب بعض الهواء. بعض الهواء لم يضر.
خرجت للبلكونة وتبعني أحمد ابن خالي. وقف بجواري وطفق يتحدث كأنه يكمل حديثًا كنا للتو بدأناه. يتحدث في كل شيء. أسرارًا تعود أن يلقي بها إليّ وحدي. سمعته وتكلمت وضحكت وسمعت وأبتسمت وسمعت وسمعت. استأذنني في شرب سيجارة، لم أمانع.

في الليل لافتة المدرسة المنيرة تلقي بأضواء حمراء مبتذلة على الشارع ، تجعله يبدو كالملهى الليلي حقًا. فالقطة تجري مبعثرة بعض القمامة وبالتأكيد يصدر صوت لزجاجة حاجة ساقعة فيبدو كأنه كزجاجة بيرة. الدخان المنبعث من سيجارة أحمد برائحته المميزة يكمل شكلاً للمنظر. أصطفاف العربات تحت سور المدرسة بإنعكاس اللافتة الحمراء على زجاجها، يضفي المزيد من الجو المبتذل كأنك في الباحة الخلفية من ملهى حقير حقًا.

يهزني أحمد من أفكاري بعد إنتهاءه من سيجارته البريئة، يكمل حديثه ويقول الجملة المعتادة عن أن السجائر تحمل عنه عبء العصبية والنرفزة من أشياء كثيرة في الحياة. أسمعه بصدر رحب وكفى.



الجمعة، 11 فبراير 2011

One Historical Day


We Get It .. We Have Victory, I Can't Believe It!!
I'm Crying My Face Out Like It's A Party Day
I Don't know How It's Gonna Be When Military Forces Rule
But People Just Celebrate The Departure of A Dictator.

And I'm Celebrating Too
11-2-2011
You're One Historical Day

معاكم


عايزة أنزل!! بجد كده كتير أوي .. سكتت كتير وكتمت في قلبي ومستحملة .. الناس بتغير وبتصلح البلد وبتجدد في التاريخ وأنا حتى ملحقتش أتشعلق في ديله .. هانزل أمتى؟ هأقف وسط الناس وأهتف بعلو صوتي لحد ما يتنبح وأرجع فخورة بنفسي أمتى؟ أمتى يا سارة؟ يخرب بيت كده .. يخرب بيت القيود. الله يحرق اليوم اللي اشتغلت فيه هناك وقيدوني.

كل يوم قلبي يحرقني على الناس اللي بتموت، والناس اللي بتنزل وتهتف، والناس اللي شغلها راح، والناس اللي تقبض ملاليم .. محدش يقولي بكل سلبية .. ماتنزليش أصلها مستورة معاكي .. محدش يفضل يفكر بطريقة "يحدث للأخرين فقط" .. ماهو أكمن محصلكش فأنت قاعد في بيتكم زي المخدة بتتفرج من التلفزيون .. ولا أيه دخلكم في السياسة؟ ولا مانتم بتاكلوا وبتشربوا؟

نفسي أنزل!! يا بابا سيبني أنزل .. عاوزة أعبر وأقول رأيي .. سيبوني بجد أتكلم وأعلي صوتي وأندمج مع الناس اللي دماغها زي دماغي ومصريين زيي حتى لو مختلفين في الستر والعيشة والبيت والتفكير .. أنا مقهورة زي زيهم.

نفسي أقف وسط أصحابي وأشوف معاهم، مكان كنت بأروحه معاهم ومعالمه أتغيرت حتى مبقيتش اعرفه من التلفزيون .. لما أنزله مش هأعرفه غير بالأسم .. مش هأعرفه غير وأنا بأقول ميدان التحرير للسواق اللي يودينا.

عارفة أن قلبي هايتقطع وسط الناس واللافتات والهتافات هاتخليني مش هاقدر أقف على رجلي، بس عاوزة أروح، أنا معاهم .. أنا معاهم يا حكومة يا ولاد الكلب.

مش ثورجية ولا حوار وطنية .. بس السكوت لحد أمتى، هاتشوف الدنيا بتتغير وأنت مؤمن بس خايف لحد أمتى؟
والله أنا معاكم
أنا معاااااااااااكم
بأحلم ونفسي وقلبي وروحي بكل كياني أنا واقفة أهو معاكم

"يا ليتني كنت معكم حقًا"

الخميس، 3 فبراير 2011

روحي في كلامي


الحاجات الجاية دي عن شوية بتاعات جوا نفسيتي فجأة طفحت من غير أي سبب ومعرفش ليه


1- بقالي كتير مفتحتش الصندوق البنفسجي أبو نقوش ذهبية بتاعي، الصندوق ده شهد حاجات وأيام .. تاريخ وأوراق .. مشكلته الأذلية، أن أوراق كتير جواه طلعت وكان لازم تتحرق عشان مينفعش تفضل جوا، وأوراق مقدرتش إيدي حتى تقطعها .. صور رحلة الثانوي وأيام العار والدمار. أوراق سارة محسوب كانت بتكتبهالي لما كنا في الكلية وأنا كنت بأكتب لها زيهم في المقابل، كنت أحكي لها وأفضفض والمخزون عندي كلامها هو بس والمفروض أن دلوقتي أنا احاول أخمن هي كانت بترد على انهي كلام انا كتبته لها. بأعشق الرسائل!! نفسي حد يحبني برسائل. بأحب الورق وخط الإيدين، روح البني آدم في خط إيديه وكلامه. كل اللي بيحبوا بعض بيحبوا يكتبوا بخط إيديهم لبعض ويشيلوها.
أول مرة حد حبني وأنا صغيرة كان بيرسملي قلوب في كشكول العربي وأول حرف من أسمه عشان أعرف هو مين، وده خلاه يتفضح ويتضرب بالخرطوم البرتقالي المشهور إياه. ولما دخلت الكلية أول واحد حبني برضه وجه يعترف بعتلي جواب مطول من 4 صفحات يفصح عن مكنون صدره. دلوقتي بأتمنى لو كنت أحتفظت بيه. بس أنا كنت قاسية أوي ورجعتهوله بغلاسة.
الصندوق فيه ورد متجفف قديم بتاع فرح مش فاكراه. قواقع بحر وأصداف دعاء أديتهملي. الزينة التول بتاعة شيكولاتة فرح أمنية صاحبتي. حصان بحر مجفف حياة جابتهولي من أسكندرية. بلالين برتقالي من ناس كتير عارفين حبي للأتنين "البلالين" واللون البرتقالي. خاتم حديد من سارة محسوب عليه البرج الفلكي بتاعها. الجدول والمخطط الشهري لساقية الصاوي لكذا شهر متتاليين لما كنت باحضر بإنتظام في سنة 2007. كتابات متفرقة عن خواطري وأحداث عن نفسيتي المكعبة كالعادة.


2- انا غبية اوي باشيل البلالين اللي لونها برتقالي وعمري ما نفختها وفرحت بيها وهي بتطير وافرح بلونها كده. أول فرصة هاتيجي هاطلعهم كلهم وأفرح بجد بيهم.

3- أنا متقلبة الأفكار وإن لم أكن متقلبة المشاعر أيضًا .. يالهوي!! هو أنا كده فعلًا .. يا نفسيتي المتدمرة أنا لازم اعترفلك عشان أنتي تعبتي معايا بجد .. أنا فعلاً فعلاً متقلبة في كل حاجة ومتناقضة كمان .. عارفة لو مسمعتليش يبقى أفضل.
لو نفسيتي أنفصلت عن أفكاري وأفعالي هاترتاح كتير وأنام كويسة ومش هاتعب. أنا فكرت كتير أوي الفترة اللي فاتت، تعمقت تعمقت وحفرت ونزلت وقمت منزلة الحبل ورحت نازلة تحت أوي ... لقيت كل حاجة كان نفسي فيها.
في خلال بحثي عن الكمال، اللايمكن وصفه، وكل التفاهات دي .. فقدت معنى الحب ذاته وبقيت عاملة زي اللي ماسك لستة وخلاص.
كأني وأنا عاوزة أحب وأرتبط وأعيش قصة جميلة .. بأتجوز جواز صالونات. يا فرحتي بنفسي.
بس يعني هو أنا محبتش خالص أبدًا .. لأ أكيد حبيت، الشخص الوحيد اللي حبيته بجد كان الوحيد اللي ممسكتش معاه لستة ودورت ايه عاوزه وايه فيه وايه مميزاته في سعيي وراء الرجل الرائع.
غير كده، كنت بأحشر الفكرة في نفوخي حشرًا، معرفش أسمي ده إيه في ساعتها، أه أخدتني بعض المشاعر ثم أتهور وأعمل بعض الحاجات، ثم أكتشف أني لازالت ممسكة بنفس أم اللستة وبأدور على اللي ناقص واللي مكتمل واللي موجود ومش راضية بتاتًا. عمري ما كنت راضية. ثم أبتدي أقنع نفسي، وأقول الكلام لنفسي وأقول لأ المرة دي بجد وأحاول أقنع نفسي أن المرة دي لآ يمكن تفشلي أبدًا .. كفاية فشل لحد كده .. اللستة المرة دي فيها علامات صح كتير أوي .. ده مناسب .. ذا بيرفكت ماتشينج من الأخر.
ثم يحدث أن محاولات إقناع الذات والإيهام لم تعد كافية. المشاعر المقحمة على مشاعري أصلا لم تعد موجودة. كل شئ أصبح زائفاً.
فين بقى الحقيقة وفين الوهم.
هنا بقى .. سعادتي المصونة بتقوم تنط من الشباك .. الوضع بقى درامي أوي يا جماعة فلازم نهاية درامية .. بأقوم أهرب يعني وإن كانت الظروف لعبت دور فعال في أخر مرة أنه يهرب لوحده .. هو اللي نط من الشباك.
جت منه يعني .. فالحمد لله.

4- الجملة اللي قريتها يوم 28-1-2011
جملة كانت عميقة
كنت صغيرة بشدة، ضعيفة بشدة، ضئيلة بشدة، ياااه للزمن وللوقت
فعلاً تهورت بذلك الإندفاع والقوة وبتلك البشاعة والإنطلاق المراهق مرة واحدة، أندم على إختياره بالتأكيد، على تهورات كثيرة ومشاعر مندفعة تركتها تنساب لأجله. لكنه كان من جرحني بشدة أيضًا .. كل تلك المشاعر تجمعت وتكورت وإنعكست لتضربني في الصميم، ظللت بالشهور أبكي، أستيقظ وأبكي .. أغسل وجهي وأبكي .. أكل وأبكي .. أشرب وأبكي .. أصلي وأبكي .. أرى رقمه بالهاتف وأبكي .. أتذكر كلماته وأبكي .. صوته وأبكي .. أخذ مني هذا الوضع كثيرًا حتى تخطيت تلك الحالة.
هل مررت بها مرة أخرى؟
لأ
هل بكيت بتلك الشناعة وبتلك الكمية وبهذا الحزن المتهالك؟
لأ لأ لأ
مازلت أتذكر رقمه وصوته والأختلاف الشاسع بين شخصي وشخصه والمرات القليلة التي جلست معه بها، ويذكرني كل شيء بمدى غبائي المتواضع في شخصه العبيط. ثم حكيت لمروة أنني أستغرب عدم بكائي للعديد من الأشياء التي من المفترض أن تؤثر بي .. أصبحت أتقبل الأشياء على قلبي بكل حفاوة ثم أركنها بجزء ما في عقلي، أتعامل وأتعايش .. لا تحاول دمعة صغيرة حتى أن تهرب من عيني .. ولا نقطة ضئيلة. فأجابتني بكل بساطة .. الإندفاع الأول مميز وكل حاجة في الأول مميزة ولو قفلت وحش بتسيب علامة فتخلي الواحد يقسى قلبه كتير على نفسه وعلى كل الناس.
حقًا صدقتي يا مروة هانم!

5- أنا نفسي أموت .. أزاي معرفش؟!! .. دايمًا كنت بأفكر أن منفسيش أموت على السرير، "اللي هو يارب أنام وماصحاش بكرة" دي جملة بقيت أكرهها أوي .. لا أنا عاوزة أموت وأنا بأعمل حاجة أو بأحس بحاجة أو شايفة حاجة وبأفكر في حاجة.. حتى لو الحاجة دي وحشة أو بتحرق لي دمي .. حتى لو مت كمدًا. معنديش أي مانع. بس أموت بإحساس. أموت بإنفعال. أموت وأنا على رجلي وبأعمل حاجة بإيدي وبأفكر بمخي.

6- بعد كل التخزين الشنيع اللي امي قعدت تعمل فيه ده بعد الثورة، أنا قعدت أفضي الأكياس وأنا قلقانة .. ياتري جابت ماونتن ديو وشيبسي .. بصراحة نفسي فيهم. بحبهم!! الله!! .. محدش يقولي تفكير غريب في وقت صعب.

7- في السنة اللي سارة قررت فيها تسيب الشغل وتبدأ تكمل تعليمها. الشغل بقى محتاجها بشكل شنيع والجامعات قفلت لأجل غير مسمى. سارة سارة سارة .. كما قال أخوكي الصغير يحيى الشرير .. أنتي نحس نحس نحس!!!! نحسسسسسسسس!! تلاتة نحس.

8- في الوقت الصعب ده، التغيير وإن شاء الله يارب نقدر نتخلص من اللي جابوا مبارك وشلته وأعوانه، يارب أبويا يرضى ينزلني في مظاهرة معارضة وأنا أحس أن ساعتها لو مت ولا حاجة يبقى أحسن لي كتير من الحياة دي.
في الوقت ده، لو مكانوش أصحابي معايا وحواليا .. الدنيا مكانتش ساوت حاجة .. فخورة بيهم للي بيعملوه، فخورة أنهم في عز المظاهرات والمطالب .. كانوا بيسألوا عني ولازالو. فخورة أن الناس دي بجد أخواتي وأصحابي أنا ولا يمكن كنت في يوم أتخليت عنهم.
في الوقت ده برضه، أبويا مش طايقني عشان أصحابي معارضيين وبنته فلذة كبده آزاي تبقى معارضة هي كمان .. بيبص لي بصات .. هايقتلني إن شاء الله :D

9- أخر يوم كنت في الشغل كنا بنسلم على بعض كأنه أخر يوم، كنا خايفين لمنشوفش بعض تاني .. بس أدينا هانشوف (يا دي النيلة) .. عيد إتخانق معايا على الورقة اللي ورا الباب .. أنا حبيتها من أول ما جيت أشتغلت، ولما نقلنا المكتب فضلت عيني عليها .. هأخدها وأخدتها.
كان عاوز يفكهالي من ورا الباب كأني طفلة مبقدرش أمد إيدي لقدام. زعقت واتضايقت وزقيت ايديه وشيلتها أنا.
مبحبش حد يعاملني كأني مبعرفش، مبقدرش، مبفكرش، مبفهمش .. لمجرد أني بنت، أو لمجرد أنه بيحبني وعاوز يخدمني بكل طريقى قصاده.
أنا عندي عيون ومخ وإيدين وأقدر بكل بساطة أعمل اللي عاوزاه .. محدش يحسسني أني عاجزة أو من ممتلكاته وبتاعته ومن حقه يعمل لي حاجة... بأكره التفكير الذكوري ده.
أنا مش من ممتلكات حد .. ومحدش يدي لنفسه الحق أنه يعمل لي حاجة أو يعرض خدماته وهو ملوش لازمة في حياتي .. لأني ببساطة مش هالجأله ولا أنا أخصه ولا بأفكر فيه أصلاً. أرحموني كلكم كلكم كلكم.

10- بطلت أحب تاني
ترلململم


الأربعاء، 2 فبراير 2011

اللعنة على كل شئ


قبيل إنقطاع الإنترنت بنصف ساعة كنت أكتب وأكتب وأفصع عن مكنون نفسيتي المكعبة فكانت تلك السطور المبتورة قهرًا بسبب فصل الخدمة. الذي لا يمكن وصفه سوى بأنه .. تييييييييييت (بأحاول ألم لساني بقى)

نص السطور بتاريخ 28-1-2011
اليوم أو منذ عدة أيام قليلة وأنا في حالة غريبة جدًا. وأتذكر أشياء غريبة.
لست مكتئبة أو سعيدة أو لا أدري الحالة .. أنا ببساطة مازالت في حالة صدمة وتوتر.
تم القبض على ثلاثة من أصدقائي .. الثلاثة وضعوني في موضع من أصابته صدمة قلبية، كدت أصاب بالجنون حينما سمعت خبر القبض على آية بالتحديد، فقد كان بمثابة كأن يلقي أحدهم الخبر عليك كأنك تعرف شيئاً مسلمًا به. حسنًا! لم أكن أعرف يا غبي!
يوسف قبض عليه يوم الثلاثاء، وبعد عرضه على النيابة .. ناله 15 يوم سجن.
آية قبض عليها متظاهرة أمام قسم ما لإخراج المتظاهرين المقبوض عليهم منهم محمد صديقنا أيضًا .. فأخذت مع المتظاهرين في عربة الترحيلات .. ساعتين وأطلقوا سراحها مع بعض التهديد والزعيق وشد الودان عشان متنزلش من بيتهم تاني!!
محمد .. لا ندري عنه شيئًا! .. لا ندري كيف قبض عليه! .. ولا في أي نيابة .. ولا حتى أي معتقل.
أجلس في العمل أمام شاشة الكمبيوتر .. تتجمد الشاشة قليلاً، فأتوتر أنا .. أتذكرهم، فأدق بالماوس على الطاولة بتوتر ملحوظ حتى يتعاظم قلقي وتوتري فأخبطه بشدة وأنفخ وأطلق سبة محترمة.
أصبحت أشتم بشدة في الفترة الماضية، تغيرت كثيرًا .. مروة تقول أنها عادة صحية جدًا، آمال هاتفشي غِلك إزاي، لكنني مازالت أكره حينما أفقد السيطرة على لساني أمام أناس لا يدرون أنني لست هذا الشخص .. أنا لست في العادة شخص لسانه طويل .. لكنه حدث ومازلت أرى راحة في ذلك رغمًا عن كرهي له. يتصاعد الغضب، أكور قبضتي. أتحفز بشدة، يغلى الدم في عروقي، أشعر بالحرارة في آذناي تحرق ما تبقى من أعصابي .. فأسب أحيانًا ببراءة وتارة بوقاحة حسب الموقف. كنت اللطيفة الرقيقة في العمل، الآن أصبحت العدوانية التي قد تضرب أيضًا وهي تشتم. حينما وجدت أن حقوقي لا تأتي بالشكوى. فأصبحت أخذهم بيدي .. وأعني بيدي حقًا.
مازالت أمي في وسط تلك المهاترات تنصحني برؤية العريس الفلاني فإن هذا هو الحل للإكتئاب، وللتوتر والعصبية وأن ما يفعله أصدقائي لا يعتبر حلاً (العيال دي بتضيع مستقبلها) .. يا حاجة مش لما يبقى فيه مستقبل أساسًا .. أكيد آية ملقتش عريس لحد دلوقتي صح، أنفجرت مهددة بالعديد من الأشياء وإن لم تسكت سأنط من الشباك وأخلص. أو أنزل في المظاهرة مع أصحابي عشان بالمرة يطردوني شر طردة من الشغل المهبب وأبويا كمان يروح فيها.
أمي ترى الحل في كل شئ .. الزواج، العريس، الفرح .. ولا تدري أنني بعت القضية من زمان. أصبحت تشغلني أشياء أخرى أكبر ولن أضع في حياتي القصيرة شخص أخر حتى ولو ببتاع تقليدي. دومًا تجلس لتذكرني بدفاتري القديمة وبفلان وعلان وهاتعملي إيه؟ ومفيش أخبار؟ وأنا على نفس الرد .. مش هابص ورايا خلاص ولا بقى يفرق حد معايا .. خططي أصبحت محددة، هي فقط مازالت بعيدة وقتيًا. يارب قربها. عشان الملل والكآبة بس.
أنا تغيرت كثيرًا بشدة وبعنف .. يوم واحد كان كفيل بكل شئ، ومذ ذاك الوقت كل يوم يغيرني أكثر
لا أعرف هل يجعلني أكثر صلابة أم قسوة؟؟ لا تفرق معي.
أنا لست أتداعى ذهولاً وحزنًا على هذا التغيير
هناك جملة قرأتها في إحدى أوراقي المتهالكة القديمة الصفراء بداخل هذا الصندوق الكرتوني البنفسجي ذو النقوش الذهبية.

حتى ذاك السطر الأخير لم أكتب كلمة أخرى.
يوسف أطلق سراحه قبل جمعة الغضب المشهودة، محمد أيضًا خرج سالمًا يوم الأحد.
أطمئن قلبي على الجميع، الكل بخير.
لكن مصر ليست بخير.
وأنا لست بخير.
وهم أيضًا ليسوا بخير.
الوضع ليس صائبًا أبدًا.
هناك ما يشوش على تفكيري في تلك اللحظات، فتارة أجدني أتعاطف مع مبارك وأصرخ بداخلي "كفى .. فلتكفوا عن تلك الترهات بميدان التحرير"، ثم تارة أخرى "كفى .. النظام فاسد ومبارك طاغية .. فليحترق في أسفل الجحيم وليرحل عن الحكم الآن"
لست أفهمني ولا أفهم تقلب أفكاري .. لست أملك جبهة أقف عليها حتى الآن.
لعنة على هذا العمل الذي أنا به، ولعنة على تلك النشأة التي تربيت عليها.
لعنة على كل ما وضعني في هذا الموقف السخيف.

الجمعة، 21 يناير 2011

The Ghost Has Fallen


تلك الفترة يطغى عليّ شعور رهيب بعدم القدرة على نفض غطاء السرير عن جسدي والنهوض لمواجهة يوم جديد أخر. أستيقظ وأظل متدثرة بالغطاء، أفرك عيناي حتى تتضح الرؤية ثم أوجه بصري للحائط وأبقى على ذاك الوضع لوقت لا يقل عن ربع ساعة. لا أدري ما يكتنف عقلي في تلك اللحظات بالتحديد. ولكن الشعور المسيطر وقتها أنني بكل تأكيد لا أريد النهوض وبدء هذا اليوم. المشكلة أن الأيام ليست متشابهة، هي مختلفة وتحدث أشياء عديدة كل فترة وكل يوم وكل وهلة، ولكن السمة السائدة هي الملل والفضاء والكآبة.

منذ بدء موجة الصقيع تلك والأمطار وتساقط الثلج يوم الجمعة الماضي، سقط شبح الإكتئاب على روحي .. أنا لست من محبي الشتاء أو من كارهيه أيضًا .. لست أحب فصلًا بالتحديد .. لكن عندما أختفت الشمس وحل محلها الغيام والرعد والبرق والأمطار، أختنقت أنا. لم أستطع الصمود. باليوم التالي عدت من العمل في حال يرثى لها، لا أستطع الإبتسام حتى، وضعتني أمي بالسرير وأخبرتني أنني من هؤلاء الذين يكتئبون مع ذلك الجو .. نعم! أعرف! .. ليته ينتهي. توالت الأيام وأنا أتكيف .. محاولات التكيف كادت أن تكلل بالنجاح لولا تلك الأحداث بالعمل، التي وضعت أمور الإكتئاب إلي نصابها مرة أخرى .. حسنًا. شكرًا لكم جميعًا!! سأحظى بشتاء خارق للعادة هذه السنة. منذ بداية هذا العام وهو كما يبدو مبشرًا للغاية .. ياللسعادتي!! أكاد أرى السعادة تتقافز من كل أركانه ... تبًا!! أكره تلك السنة بشدة :\

ضقت ذرعًا بكل ما أحمله من ثقل، كل شهر لا يمر دون إصابتي ببرد أو إنفلونزا لثلاث مرات على أقل تقدير. قد أصاب بإحتقان في الحلق مرة أو تفقد أنفي السيطرة على نفسها وأفقد أنا السيطرة على كمية شراء المناديل. كل هذا كثير، أصبحت لا أحتمل!!
منذ أنتقالي للمكتب الجديد، موقعي بجانب الباب، التيارات الهوائية شديدة و التكييف يعمل بقوة أكبر .. والحمد لله، أنفي تعرف كيف تفقد السيطرة في تلك الظروف بكفاءة شديدة. أصبحت أشبه ذلك البهلوان ذو الأنف الحمراء في السيرك. وأصبحت هي لا تفارقني. عيني تدمع باستمرار كأنني أبكي .. لكنه البرد يا جماعة، دي حساسية وحياة ربنا .. صدقووووووووني :'(
ثم مستر/ صداع .. لا أدرى لماذا لا يريد أن ينساني لفترة وجيزة، لماذا يحبني لتلك الدرجة. هل أنا مريضتك المفضلة؟؟ لماذا تحب أن تزورني مرتين يوميًا تلك الأيام؟ .. ألا تملك مرضى أخرون غيري؟؟
أريد أن أعقد معك إتفاقًا .. أنا لست معترضة على زيارتك، بالعكس أنا أنتظرك وأتساءل لماذا تغيب حينما تتركني بالشهور .. أنا فقط لي رجاء خاص .. لا تزرني حينما أكن وسط الناس وفي العمل وفي الشارع .. أنتظرني ريثما أستقر بالمنزل وأفعل كما شئت .. سأكون لك .. ولن أعترض. فأنا أصبحت أسير بنوتة وأدون ما فعلته خطأ فحفزك لتزرني، أصبحت أكرر أشياءًا أشك بها قد تكون ما حفزك لتأتي .. كل يوم أفتح عيني وأنا قلقة من أن تكون أول ما سأشعر به كالعادة وأضطر أسفة أن أذهب للعمل بتلك الحالة. أصبحت أتجنب أشياء أحبها لأجلك، وأفعل أشياء لا أريدها لأجلك. .. ألا تريد أن تفعل شيئًا لأجلي أيضًا؟؟ كي أكف عن القلق .. لدي ما يقلقني كثيرًا وأحمل همه متى ذهبت، وبالكاد أستطيع تحمل تذكر الأهتمام به .. فلا تكن عبئًا، فأنا لا أستطيع وحدي تحمل الأهتمام بما بعد العملية حتى الآن .. فلا تكن عبء.

ظللت اليوم لمدة تقرب من النصف ساعة لا أريد أن أواجه اليوم. وغدًا لا أريد أن أواجه الغد وهكذا .. حتى أموت سأظل أشعر.
لا أعرف متى سيتغير هذا الشعور، فالشمس سطعت اليوم ورأيتها ولكنني لم أتفاعل بالشكل الذي تخيلت أنه سيحدث.
لا أعرف لم سأحاول النهوض بحماس يومًا؟ ما الذي سأواجه يتطلب هذا الحماس و يساوي كل ذرة به؟
لا أعرف متى سأجدني يومًا غير مقيدة بسلاسل وأحب ما أعيشه بحق؟
لا أطلب الكثير، فقط أريد أن أرى معنى لكل ما فعلته بحياتي ومر و ما سيأتي.
أريد أن أرتاح .. أريد أن أرى جديدًا وأحبه وأسكنه بكياني ووقتها .. وعد! سأستيقظ بإبتسامة وبنشاط كبير.


الثلاثاء، 18 يناير 2011

OK!! I'm Just A Child


هو إحنا أطفال عشان متضايقين أوي أنهم نقلونا من جنب بعض ومبقيتش بأعرف أمسك إيدك ولا ألعب في صوابعك ولا أفضفض لك كل يوم الصبح؟

هو إحنا أطفال عشان زعلانين أنهم حطوكي في أخر ركن في الأوضة وأنا وسط ناس مبحبهمش؟

هو إحنا أطفال عشان نزلنا أشتكينا وعملنا مشكلة وفهمنا الناس أنها مسألة مبدأ .. كان لازم يعرفونا قبل ما يبعدونا كده؟

هو إحنا أطفال عشان نقف قصاد مديرنا على وشك هانعيط كل واحد بيقول أنا عاوز أقعد جنب التاني؟

هو إحنا أطفال عشان كلهم بيقولوا مش فارقة نقعد جنب بعض .. أنتوا عملتوها مشكلة ليه؟

هو إحنا أطفال عشان لما وقفنا نعاتب اللي عمل الكارثة دي سألناه بكل براءة .. طب هي كانت إيه مشكلتك لما سارة ودينا قاعدين جنب بعض؟

هو إحنا برضه أطفال عشان لما رجعنا بيوتنا محدش فينا عرف ينام ولما نمنا حلمنا بكل اللي كان بيحصل؟

أنا لسة طفلة وبحب صاحبتي وهأفضل طفلة اتأثر لما يبعدوني عن الحاجات والناس اللي بحبهم
هأفضل طفلة لو هم شايفين دي طفولة



الجمعة، 7 يناير 2011

A Winter Knocking On My Heart


The Christmas, It Is !! .. But They Say Don't Celebrate
I Only Get Happy Because The Winter Knocks On My Door
I Buy The Tree And The Decorations .. I Go Get The Lights As Well
I Spend The Time Decorate It With All The Passion and Warmth In My Heart
I Finish It Smiling Then My eyes Come Into Tears .. Just When

I Lay Down Under It Watch The Lights' Reflections Upon The Shiny Colorful Balls
I Stretch My Hand and Touch Whatever It Could Reach
My Heart Beats Fast
As I Remember That This Happiness Could Be Mixed With Sin
How Could Be All This Beauty Be Such A Sin?!!

It Only For Me .. A Winter Knocking On My Door

A Winter Knocking On My Heart

Happy Winter .. <3


المسألة مش سلبية والنعمة


أنا مش هالف وأدور وأكتب كلام مطول عن حادثة أسكندرية الأول .. لآ لآ لآ .. لأ!! .. مش هأتكلم حتى الأول عن إحساسي ومشاعري وموقفي أو كنت فين لحظتها وبأعمل إيه ولما جالي الخبر كنت عاملة أزاي؟
ولا أقولكم أنا هاحكيلكم واللي يحصل يحصل ... يا جماعة أصلها مش مسألة سلبية صدقوني.

كنت عادي جدًا باشتغل واليوم طبيعي فأفتكرت أن حياة قالت لي أن أنهاردة قراية فاتحة أخو سمير صديقنا من الكلية ولازم لازم مانساش أكلمه أبارك له وألخ ألخ .. قشطة يا رجالة؟؟!! .. أنا بأقول قشطة برضه .. أتصلت بسمير .. ودخلت في المكالمة كعادتي المعتادة
(سيمووووووووووووووو .. ازيك يا صديقيييييييييي)
((أهلا يا سارة ازيك))
محستش خالص أن ده "سيموووو" .. حسيته متغير تمامًا بس قولت أكمل طريقي برضه
(عامل إيه ياض بجد ليك وحشة .. مبروووووووك لأخوك .. ألف ألف مبروك .. عقبالك كده)
((الله يبارك فيكي يارب .. شكرًا))
أنا قولت بسسسسسسس لازم أشوف الواد ده متغير ليه .. سمير مش كده .. هذا ليس سمير الذي أعرفه
(مالك يا سمير .. صوتك مش فرحان يعني)
((ما انتي عارفة يا ستي .. الواحد صحي على أخبار أسكندرية دي .. أتعكنن كده))
(آآآه .. أسكندرية .. عندك حق)

طبعًا أنا ولا فاهمة أي حاجة .. بس عملت نفسي فاهمة .. وقولت أفهم بعدين .. وقفلت المكالمة وخلاص
بعد ما خرجت البريك مع البنات عشان نفطر ونشرب الشاي .. لقيت الكلام بيطير وفهمت كل حاجة بالضبط .. وخلاص خلصت القضية.

معلش يا جماعة
يا أخوانا .. أنا قريت وسمعت وتفاعلت وعندي أصحاب وجيران وعشرة زي زيكم مسيحيين بالضبط .. بس أنا متأثرتش كده ولا زعلت كده ولا حملت نفسي ذنب ولا مشيت أحسس وأعتذر و أحسس وأعتذر .. هو أنا هبلة لا مؤاخذة أعتذر عن حاجة أنا معملتهاش وديني بريء منها .. هو أنا لا مؤاخذة كمان مرة مضطرة أحزن وأشيل طاجن ستي فوق رأسي عشان شوية كلاب فجروا وموتوا وأمشي برضه أحسس وأعتذر وأشيل ذنبهم .. لأ !! .. ده يلعن أبوهم .. ملعونيين كلهم .. ما هأحس حاجة عشان كلب منهم .. ولا هأتاثر عشان حد ميهمنيش ولا هازعل ولا هاشيل ذنب ولا هأعتذر.

محدش له حاجة عندي .. محدش أخد مني غير ."ولا تزعلوا نفسكم .. لما يجي عيدكم أفرحوا برضه وطلعوا لولاد الكلب دول لسانكم .. مش فيه ناس عاوزين يعملوا مشاكل .. عرفوهم أننا هانضحك ونفرح وملناش في الغم".
أنا ولا ليا في السياسة ولا في التحليل ولا في البطيخ الأحمر ده .. أنا عاوزة أصحى الصبح من غير أم الصداع اللي بيعكنن عليا كل فترة .. عاوزة أروح شغلي من غير بلاوي بتتحدف .. عاوزة شوية سلام داخلي .. ومش هاسيب شوية ناس يقرفوني في عيشتي .. أنتي مش متضامنة ليه؟! .. أنتي مش مساندة ليه؟؟

المسألة مش سلبية والنعمة

لأن ببساطة مش اللي أنتوا بتعملوه ده هو اللي إيجابي يا راجل منك له.

السبت، 18 ديسمبر 2010

وَامُحمّدَاَه


A thousand miles I'd run and walk
A thousand times I'd slip and fall
But for you I'd do it again
A thousand times
*Sami Yusuf

ذاك اليوم لم يحدث الكثير .. كنت وحدي أستقل التاكسي عائدة من "روكسي" بعد شراء بعض الحاجيات وأخيرًا القيام بمشوار كان يجب القيام به منذ فترة طويلة قد ترجع للصيف .. لكنه الكسل كالعادة.

أحيانًا تكون رحلة العودة بالتاكسي تتمتع بالهدوء فأنا أتممت مهامي ومشاويري كلها وأستقر الآن أسترجع أحداث اليوم وأفكر وأنظر خارج نافذة السيارة .. أشبك يداي، أفكهما .. مازلت أفكر.

كان يشغلني بشدة مشكلات بالعمل تتعلق بزملاء كانوا ينغصون عيشتي ويرهقون كاهلي بالسلبية والغباء .. كنت أفكر كيف أنني حينما زرت مكان عملي القديم أخيرًا تلبيًة لطلبهم المتكرر .. ورأيت النظرة على وجوههم والفرحة في أعينهم .. أقسم أنني نسيت كل ما كان يضغط على أعصابي في الوقت الحالي.

ولمرة أخرى أشعر بالدفء .. لكم أفتقد الدفء حقًا .. يأتي ويذهب ولكنه يأتيني حينما أحتاجه لذا لست متضررة حينما يتركني أتجمد بردًا وأبرد كآبةً.

رجعت لأشبك يداي مرة أخرى ببعضهما ولاحظت الخاتم الذهبي الذي أبتاعته أمي لي مؤخرًا .. أنه رائع الجمال .. أشعر أنها تريد أن تزين أصبعي بأي شيء يلمع حتى تأتيني بمن يعطيني دبلة تنير يداي. محاولاتها مكشوفة الغطاء واحيانًا تشعرني بأنها تضغط علي لأوافق بأي شكل على كل من أقابلهم .. لكن أفعالها تعكس حبًا وسعي دائم نحو الفرح والسعادة .. لا يمكنني كبتها.

كانت الأفكار تأتي من اللامكان واللازمان .. كلٌ من كل صوب وإتجاه .. لكن فجأة سمعته يقول شيئاً، فأجفلت وأجبت السائق مسرعة "نعم!! .. حضرتك بتقول حاجة؟!! .. فأجابني "عليه الصلاة والسلام" .. فقط لم يزد ولم يشرح ولم يقل ما يضع أصبعًا على الموضوع.
فأنتبهت لعلني أفهم .. ظللت منتظرة لكنه لم يزد ولم يتكلم ولكنه ظل منتبهًا مثلي .. فأيقنت أنه يستمع للراديو .. بالكاد كان يصلني الصوت نقيًا في الخلف بسبب الضوضاء ورداءة نوع الراديو نفسه .. فركزت قليلاً لأكتشف أنه مجرد شريط كاسيت ونوعه مازال رديئاً .. لكنه كان يتكلم عن وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم.

إشتقت إلي إخواني
إخواني فهم قوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني

بالكاد أستطعت كتم دموعي ومشاعري في اللحظات التي سمعت فيها قصة وهنه وضعفه بالحمى الشديدة ولحظات ما قبل وفاته .. لم استطع إلا أن أردد بخفوت كما كان يفعل سائق التاكسي "عليه الصلاة والسلام"
اللهم صلي على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
آمين


الجمعة، 3 ديسمبر 2010

Send A Happy Tone


"الحياة سلسلة من الأحداث الحزينة المؤلمة التي تتخللها بعد اللحظات السعيدة التي تنعشك تارة ثم تعود تلك الأحداث الكئيبة لتنغص عيشتك وتقض مضجعك" .. حسنًا!! أريد أن أرى وجه هذا الهيبوقراطي كما يدعون لأخنقه خنقًا مبرحًا .. من أبتدع تلك الجملة التي ينشرونها في كل مكان، التي تخللت مخي وبرمجت عقلي ولساني لأنطق بها في معظم فترات حياتي الكئيبة السوداء. تلك الجملة الكحلية في الأيام الغبراء التي أنتشرت بين التعساء والسعداء وأصبحت كالمبدأ.

لم لا يكون العكس .. أن الحياة سعيدة لطيفة تتخللها لحظات كئيبة تنغص عيشتك من وقت للتاني؟؟
طيب فرضًا ولنتكلم بمنطقية .. الحياة ليست سعيدة وليست أيضًا كيبئة .. وأيضًا أنا لست مع تلك المجموعة التي تسير حاملة شعلة "الحياة ليست عادلة" .. بالعكس الحياة عادلة تمامًا وبمنطقية وحيادية.
سؤال وعايز جوااااااااب ... لماذا يسعى الجميع للنهاية السعيدة؟ .. لماذا لا يكتفون بالنهايات المنطقية؟ لماذا لا يحتفلون بالنهايات القدرية التي كتبت لهم؟
المشكلة تكمن في البشر بطبعهم ومبادئهم وأخلاقياتهم وسلوكياتهم .. أنت تريد حياة عادلة طبيعية نزيهة شريفة منطقية سعيدة، إذن كن أنت شخص طبيعي عادل نزيه شريف منطقي سعيد .. هل أنت كذلك؟ لا بالطبع. معظمنا مفتقد لتلك الصفات .. وبقوة أيضًا!!

أنت تلقي باللوم وتعلق مشكلاتك ولحظات إكتئابك وفشلك ونزواتك على شماعة الحياة غير العادلة .. تتنقدها، تسبها، تبصق عليها و تتمنى لو أنها رجلاً أمامك لتلكمه في وجهه لكمة قوية تطيح به لأقاصي البلاد .. لتفش غلك وغل اللي جابوك.

ترى ظلمًا من رجل مثلك تمامًا .. بشر مثلك .. هو من بطش بك وأرسل الظلم بداخلك وليسيطر عليك بمشاعر الغضب .. تغضب وتثور ثم تنطلق لتسب وتلعن أم العيشة .. أليس كذلك؟!!
لا أملك حلولاً لأحد .. ولا نصائح لأقدمها
لن أقول لأحد كلمات على غرار .. هدئ من نفسك، تعامل بإيجابية، إنظر للنصف الممتلئ من الكوب، أذهب لرؤية طبيب نفسي، أو اخبط رأسك بالحائط خمس مرات ثم أبتلع حبة شيكولاتة مع كوب من البيبسي وأصرخ بأعلى صوتك "أنا مش كئيب خالص .. أنا سعيد جدًا"

ولكني لا أريد من أحدًا أن ينتقد مدى سعادتي أو مدى نشاطي المبهج في وقت من الأوقات .. لي لحظات إكتئابي أيضًا. فمن فضلكم دعوني أحظى بلحظات فرحي وسعادتي وحياتي الطبيعية المنطقية الخالية من تلك المنغصات الكريهة التي تخصكم.

من قال أنه لا يمكنني أن أحظى بلحظات من السعادة من وقت لأخر؟؟
أنزلوا من على قفايا من الأخر

الخميس، 25 نوفمبر 2010

Family Dayout - Life Worth Living


I have NO IDEA that i miss going out like that. I'm totally in love with the streets, I Can kiss them, hug them & hold their hands if it have ones. In fact, I'm more than ready psychologically and physically to go to work.
Technically, right here right now I can just jump about 10 meters to be there. But i may get caught
.

I Wrote that just after the 3rd day of el-eid when we all went out together, me and my sisters with my mother, my uncle's wife and my cousin. It was a lovely day .. i couldn't deny that we all had a bad gloomy expectations about going out with members of the family that we are not getting along with so well. But the day just went in ways we would never ever put in our minds.

So i'd like to say ..
Thanks for the lovely day .. Dear closest sister DINA
Thanks Manar for "the fight of the perfume" on the very first thing in the morning, that make me keep in mind buying for myself one in the exact same DAY :P LOL!!
Thanks rehab for making me dance with the rhythms of the favorite music on driving our ways back and forth.
Thanks Mom "Nadiety" for the lunch invitation, i love my spaghetti with the Chicken Cordon-bleu and some french fries .. AWESOOOME!! .. only the terrible thing, the waiter forgot my salad :D
Thanks Antie "Amal" for the times we laugh at the ladies room and when you gave me the magical lipstick .. it's green but once you put it on your lips WATCH OUT!! .. it's pink and might get Fuchsia as well .. WOO-HOO
Thanks Basma for the laughs and giggles we share with the sisters at the shooting club, the swing, the Yupi jelly stuff, the Coco drink when it poured all over on your sleeves, the talks about Twilight, the "AVI, VBI, FBI ... CIA .. VIP :D" LOL, the "Smoking Sherif music thing"

I Really Loved That Day
I Bought An amount of the Yupi Jelly for my co-worker girls and i sat on the Swing bench, Dina kept shaking and swaying it
I was looking up to the stars, holding the big thick plastic bag of candy to my chest, my white skirt was waving back and forth, Manar & rehab was surrounding me, the air i was breathing in and out was cold, so so cold .. But i felt somehow .. Warmth.


الأربعاء، 17 نوفمبر 2010

عشوائيات


البوست ده مش على حاجة معينة .. أقدر أقول أنه حاجة عشوائية جدًا جدًا ..

العيد ده مختلف تمامًا .. مفيهوش تقريبًا أي حاجة مميزة تمت للعيد بصلة .. عيد بأقضيه لوحدي مع بابا بس .. مش متضايقة بالعكس، أنا مبسوطة. أنا فعلًا محتاجة وقت لوحدي في حاجات كتيرة.
مفيش زيارات وممنوعة من السفر والمواصلات بسبب العملية وأصلًا مليش نفس. بس ميمنعنش أن فكرة أن" العيد = السفر" كل سنة دي كانت هي الميزة و خلاص راحت فخلاص العيد نوعًا ما فقد ماهيته.

إتفرجت على أنمي. أول مرة أستمتع بيه فعلًا .. طبعًا بعد ما شحتفت الهارد ديسك بتاع البخاري معايا ونقلت كمية أنيميات قد كده، كان لازم أستغل على الأقل واحد منهم لكسر حاجز الفراغ والفضا ده كله. طبعًا كان لازم ولابد نبتدي برضه بالمفضل لدى البخاري ومروة واللي العيال كلهم متجننين بيه وهو Death Note.
الأنمي راااااااااائع خلصته كله كله في يومين ونص .. 37 حلقة قضيت عليهم كلهم مرة واحدة كده. حاجة خطييييييرة مينفعش أبطل فرجة عليها يعني.
بعيدًا عن الأحداث، الtheme song عملت لي حالة في حد ذاتها، ايه الروك الفظيع ده .. أكيد ده ميتال كمان، من أولها كده وهم بيقولوا
We've always been this to free all the pain، وبأحس أن عاوزة افضل اهز في رأسي مع الإيقاع بكل جنان وإنطلاق كأن رأسي محجوزة جوا صندوق وعمالة بأخبط فيها رايح جاي ... جنان فعلاً .. حالة من الجنون المطلق مع الأغنية دي بالذات.
بتطلق كل شياطين الميتال من جوايا.

كلهم جم زاروني يوم الخميس اللي فات، أميرة وحياة وياسمين وروحية وأمنية .. فرحت بيهم أوي .. كان يوم حلو جدًا، حسيت بيهم وبوجودهم وقد إيه أنا مفتقداهم وقد إيه ممكن حتة موقف صغير فعلًا يعمل اللي عمالين نخطط فيه من زمن ... بقالنا من رمضان عاوزين نتقابل ومش عارفين نخطط ولا نجمع بعض .. ولما حصل وعملت العملية تاني يوم عرفوا كلهم اتصرفوا وجم واتقابلنا ... المصايب بتجمع والله :D
روحية فضلت قاعدة معايا لحد بالليل شوية تونسني وكده وقعدت تلعب في علب المانيكير بتاعي، وانطلقنا وحطيت لها في كل صباع لون وده أوحي لي دلوقتي بتلك الفكرة المجنونة وده اللي أنا قررت أعمله حالًا والآن في مود العيد ده .. حطيت في كل صباع لون
أبيض - أزرق مائي - برتقالي - أسود - بنفسجي - بمبي - بني - أحمر - أزرق - فوشيا
شكلهم تحفة طووووووووووحفة .. لو فيه أيموشن بيتنطط ناو كنت حطيته هنا ... روعة روعة إحساس الألوان. بأحس أن إيدي مبسوطة معايا والدنيا جميلة.

ليلة إمبارح مجاليش نوم .. بصراحة كنت هاتجنن وأنام جدًا .. لكن أنا وبابا كنا وحدنا وكالعادة سألني نفسي في إيه يجيبهولي، فقررت أستغل الوضع الحالي و شطحت بالطلبات بقى .. عاوزة شيبسي و سبرايت و تودو .. بابا جابلي طبعًا ولما وصل البيت جه متأخر جدًا .. على واحدة بالليل مثلًا ... وأصلا كان فيه تشوكليت كيك مخططة اكلها مع السبرايت لما تيجي .. ولسوء حظي جت السبرايت سخنة واضطريت احطها في الثلاجة تسقع وكده .. فضلت مستنية مستنية وأكلت الشيبسي ومستنية .. وبعدين اتفاجئت بالفكرة اللي حطيت على نفوخي.
أنا أصلا مبعرفش أنام لو أكلت مباشرة قبل النوم .. فالسيناريو هايكون كالتالي ..
1- السبرايت تسقع
2- احضر التشوكليت كيك واصب السبرايت
3- أكل الاتنين واتلذذ وبالهنا والشفا
4- احضر كوباية شاي اخضر
5- اسهر أقرأ و أتفرج على أي حاجة لمدة ساعة او ساعتين
6- اخد الدوا وانام بسلام
لو مشيت على السيناريو ده فعلا كنت هانام على 6 الصبح .. قولت طب انا هاحاول اشوف الوضع وكده وادرس المخطط بحرفية شديدة
اولا انا مستنية السبرايت تسقع والساعة 2 .. شديت مرجع فيزياء قديم وقعدت اقرأ واقرأ و الوقت بيمر وبيروح وبيجري وأنا مبقيتش مركزة وهوب الساعة 3 رحت اشوف السبرايت لقيتها سقعت فعلًا ... بس أنا كدماغ، معنديش!!! .. كنفس، مليش!!!
فقفزت على الخطوة رقم 4 .. راجع السيناريو .. ثم خطوة 6 ونمت بسلام على الساعة 3 ونص.

خلاص دلوقتي حالا
أنا مستمتعة بالسبرايت وبأسمع الأغنية بتاعة ديث نوت ... والألوان على ضوافري بتتقافز على زراير الكيبورد بكل مرح
YAAAAAAAAAAY !!!

I Know You Might Someday Read This

I'm Talking To You. YES!! You .. You know yourself well.
I'm Totally Pissed off .. i don't know if i can handle anything on my own.
I Understand so well, but i truly can hardly accept anything of it right now.
My Mind is FROZEN.
I'm ALL alone .. huh!! ..
I Don't Know What to do with myself