الخميس، 3 فبراير 2011

روحي في كلامي


الحاجات الجاية دي عن شوية بتاعات جوا نفسيتي فجأة طفحت من غير أي سبب ومعرفش ليه


1- بقالي كتير مفتحتش الصندوق البنفسجي أبو نقوش ذهبية بتاعي، الصندوق ده شهد حاجات وأيام .. تاريخ وأوراق .. مشكلته الأذلية، أن أوراق كتير جواه طلعت وكان لازم تتحرق عشان مينفعش تفضل جوا، وأوراق مقدرتش إيدي حتى تقطعها .. صور رحلة الثانوي وأيام العار والدمار. أوراق سارة محسوب كانت بتكتبهالي لما كنا في الكلية وأنا كنت بأكتب لها زيهم في المقابل، كنت أحكي لها وأفضفض والمخزون عندي كلامها هو بس والمفروض أن دلوقتي أنا احاول أخمن هي كانت بترد على انهي كلام انا كتبته لها. بأعشق الرسائل!! نفسي حد يحبني برسائل. بأحب الورق وخط الإيدين، روح البني آدم في خط إيديه وكلامه. كل اللي بيحبوا بعض بيحبوا يكتبوا بخط إيديهم لبعض ويشيلوها.
أول مرة حد حبني وأنا صغيرة كان بيرسملي قلوب في كشكول العربي وأول حرف من أسمه عشان أعرف هو مين، وده خلاه يتفضح ويتضرب بالخرطوم البرتقالي المشهور إياه. ولما دخلت الكلية أول واحد حبني برضه وجه يعترف بعتلي جواب مطول من 4 صفحات يفصح عن مكنون صدره. دلوقتي بأتمنى لو كنت أحتفظت بيه. بس أنا كنت قاسية أوي ورجعتهوله بغلاسة.
الصندوق فيه ورد متجفف قديم بتاع فرح مش فاكراه. قواقع بحر وأصداف دعاء أديتهملي. الزينة التول بتاعة شيكولاتة فرح أمنية صاحبتي. حصان بحر مجفف حياة جابتهولي من أسكندرية. بلالين برتقالي من ناس كتير عارفين حبي للأتنين "البلالين" واللون البرتقالي. خاتم حديد من سارة محسوب عليه البرج الفلكي بتاعها. الجدول والمخطط الشهري لساقية الصاوي لكذا شهر متتاليين لما كنت باحضر بإنتظام في سنة 2007. كتابات متفرقة عن خواطري وأحداث عن نفسيتي المكعبة كالعادة.


2- انا غبية اوي باشيل البلالين اللي لونها برتقالي وعمري ما نفختها وفرحت بيها وهي بتطير وافرح بلونها كده. أول فرصة هاتيجي هاطلعهم كلهم وأفرح بجد بيهم.

3- أنا متقلبة الأفكار وإن لم أكن متقلبة المشاعر أيضًا .. يالهوي!! هو أنا كده فعلًا .. يا نفسيتي المتدمرة أنا لازم اعترفلك عشان أنتي تعبتي معايا بجد .. أنا فعلاً فعلاً متقلبة في كل حاجة ومتناقضة كمان .. عارفة لو مسمعتليش يبقى أفضل.
لو نفسيتي أنفصلت عن أفكاري وأفعالي هاترتاح كتير وأنام كويسة ومش هاتعب. أنا فكرت كتير أوي الفترة اللي فاتت، تعمقت تعمقت وحفرت ونزلت وقمت منزلة الحبل ورحت نازلة تحت أوي ... لقيت كل حاجة كان نفسي فيها.
في خلال بحثي عن الكمال، اللايمكن وصفه، وكل التفاهات دي .. فقدت معنى الحب ذاته وبقيت عاملة زي اللي ماسك لستة وخلاص.
كأني وأنا عاوزة أحب وأرتبط وأعيش قصة جميلة .. بأتجوز جواز صالونات. يا فرحتي بنفسي.
بس يعني هو أنا محبتش خالص أبدًا .. لأ أكيد حبيت، الشخص الوحيد اللي حبيته بجد كان الوحيد اللي ممسكتش معاه لستة ودورت ايه عاوزه وايه فيه وايه مميزاته في سعيي وراء الرجل الرائع.
غير كده، كنت بأحشر الفكرة في نفوخي حشرًا، معرفش أسمي ده إيه في ساعتها، أه أخدتني بعض المشاعر ثم أتهور وأعمل بعض الحاجات، ثم أكتشف أني لازالت ممسكة بنفس أم اللستة وبأدور على اللي ناقص واللي مكتمل واللي موجود ومش راضية بتاتًا. عمري ما كنت راضية. ثم أبتدي أقنع نفسي، وأقول الكلام لنفسي وأقول لأ المرة دي بجد وأحاول أقنع نفسي أن المرة دي لآ يمكن تفشلي أبدًا .. كفاية فشل لحد كده .. اللستة المرة دي فيها علامات صح كتير أوي .. ده مناسب .. ذا بيرفكت ماتشينج من الأخر.
ثم يحدث أن محاولات إقناع الذات والإيهام لم تعد كافية. المشاعر المقحمة على مشاعري أصلا لم تعد موجودة. كل شئ أصبح زائفاً.
فين بقى الحقيقة وفين الوهم.
هنا بقى .. سعادتي المصونة بتقوم تنط من الشباك .. الوضع بقى درامي أوي يا جماعة فلازم نهاية درامية .. بأقوم أهرب يعني وإن كانت الظروف لعبت دور فعال في أخر مرة أنه يهرب لوحده .. هو اللي نط من الشباك.
جت منه يعني .. فالحمد لله.

4- الجملة اللي قريتها يوم 28-1-2011
جملة كانت عميقة
كنت صغيرة بشدة، ضعيفة بشدة، ضئيلة بشدة، ياااه للزمن وللوقت
فعلاً تهورت بذلك الإندفاع والقوة وبتلك البشاعة والإنطلاق المراهق مرة واحدة، أندم على إختياره بالتأكيد، على تهورات كثيرة ومشاعر مندفعة تركتها تنساب لأجله. لكنه كان من جرحني بشدة أيضًا .. كل تلك المشاعر تجمعت وتكورت وإنعكست لتضربني في الصميم، ظللت بالشهور أبكي، أستيقظ وأبكي .. أغسل وجهي وأبكي .. أكل وأبكي .. أشرب وأبكي .. أصلي وأبكي .. أرى رقمه بالهاتف وأبكي .. أتذكر كلماته وأبكي .. صوته وأبكي .. أخذ مني هذا الوضع كثيرًا حتى تخطيت تلك الحالة.
هل مررت بها مرة أخرى؟
لأ
هل بكيت بتلك الشناعة وبتلك الكمية وبهذا الحزن المتهالك؟
لأ لأ لأ
مازلت أتذكر رقمه وصوته والأختلاف الشاسع بين شخصي وشخصه والمرات القليلة التي جلست معه بها، ويذكرني كل شيء بمدى غبائي المتواضع في شخصه العبيط. ثم حكيت لمروة أنني أستغرب عدم بكائي للعديد من الأشياء التي من المفترض أن تؤثر بي .. أصبحت أتقبل الأشياء على قلبي بكل حفاوة ثم أركنها بجزء ما في عقلي، أتعامل وأتعايش .. لا تحاول دمعة صغيرة حتى أن تهرب من عيني .. ولا نقطة ضئيلة. فأجابتني بكل بساطة .. الإندفاع الأول مميز وكل حاجة في الأول مميزة ولو قفلت وحش بتسيب علامة فتخلي الواحد يقسى قلبه كتير على نفسه وعلى كل الناس.
حقًا صدقتي يا مروة هانم!

5- أنا نفسي أموت .. أزاي معرفش؟!! .. دايمًا كنت بأفكر أن منفسيش أموت على السرير، "اللي هو يارب أنام وماصحاش بكرة" دي جملة بقيت أكرهها أوي .. لا أنا عاوزة أموت وأنا بأعمل حاجة أو بأحس بحاجة أو شايفة حاجة وبأفكر في حاجة.. حتى لو الحاجة دي وحشة أو بتحرق لي دمي .. حتى لو مت كمدًا. معنديش أي مانع. بس أموت بإحساس. أموت بإنفعال. أموت وأنا على رجلي وبأعمل حاجة بإيدي وبأفكر بمخي.

6- بعد كل التخزين الشنيع اللي امي قعدت تعمل فيه ده بعد الثورة، أنا قعدت أفضي الأكياس وأنا قلقانة .. ياتري جابت ماونتن ديو وشيبسي .. بصراحة نفسي فيهم. بحبهم!! الله!! .. محدش يقولي تفكير غريب في وقت صعب.

7- في السنة اللي سارة قررت فيها تسيب الشغل وتبدأ تكمل تعليمها. الشغل بقى محتاجها بشكل شنيع والجامعات قفلت لأجل غير مسمى. سارة سارة سارة .. كما قال أخوكي الصغير يحيى الشرير .. أنتي نحس نحس نحس!!!! نحسسسسسسسس!! تلاتة نحس.

8- في الوقت الصعب ده، التغيير وإن شاء الله يارب نقدر نتخلص من اللي جابوا مبارك وشلته وأعوانه، يارب أبويا يرضى ينزلني في مظاهرة معارضة وأنا أحس أن ساعتها لو مت ولا حاجة يبقى أحسن لي كتير من الحياة دي.
في الوقت ده، لو مكانوش أصحابي معايا وحواليا .. الدنيا مكانتش ساوت حاجة .. فخورة بيهم للي بيعملوه، فخورة أنهم في عز المظاهرات والمطالب .. كانوا بيسألوا عني ولازالو. فخورة أن الناس دي بجد أخواتي وأصحابي أنا ولا يمكن كنت في يوم أتخليت عنهم.
في الوقت ده برضه، أبويا مش طايقني عشان أصحابي معارضيين وبنته فلذة كبده آزاي تبقى معارضة هي كمان .. بيبص لي بصات .. هايقتلني إن شاء الله :D

9- أخر يوم كنت في الشغل كنا بنسلم على بعض كأنه أخر يوم، كنا خايفين لمنشوفش بعض تاني .. بس أدينا هانشوف (يا دي النيلة) .. عيد إتخانق معايا على الورقة اللي ورا الباب .. أنا حبيتها من أول ما جيت أشتغلت، ولما نقلنا المكتب فضلت عيني عليها .. هأخدها وأخدتها.
كان عاوز يفكهالي من ورا الباب كأني طفلة مبقدرش أمد إيدي لقدام. زعقت واتضايقت وزقيت ايديه وشيلتها أنا.
مبحبش حد يعاملني كأني مبعرفش، مبقدرش، مبفكرش، مبفهمش .. لمجرد أني بنت، أو لمجرد أنه بيحبني وعاوز يخدمني بكل طريقى قصاده.
أنا عندي عيون ومخ وإيدين وأقدر بكل بساطة أعمل اللي عاوزاه .. محدش يحسسني أني عاجزة أو من ممتلكاته وبتاعته ومن حقه يعمل لي حاجة... بأكره التفكير الذكوري ده.
أنا مش من ممتلكات حد .. ومحدش يدي لنفسه الحق أنه يعمل لي حاجة أو يعرض خدماته وهو ملوش لازمة في حياتي .. لأني ببساطة مش هالجأله ولا أنا أخصه ولا بأفكر فيه أصلاً. أرحموني كلكم كلكم كلكم.

10- بطلت أحب تاني
ترلململم


ليست هناك تعليقات: