الجمعة، 7 يناير 2011

المسألة مش سلبية والنعمة


أنا مش هالف وأدور وأكتب كلام مطول عن حادثة أسكندرية الأول .. لآ لآ لآ .. لأ!! .. مش هأتكلم حتى الأول عن إحساسي ومشاعري وموقفي أو كنت فين لحظتها وبأعمل إيه ولما جالي الخبر كنت عاملة أزاي؟
ولا أقولكم أنا هاحكيلكم واللي يحصل يحصل ... يا جماعة أصلها مش مسألة سلبية صدقوني.

كنت عادي جدًا باشتغل واليوم طبيعي فأفتكرت أن حياة قالت لي أن أنهاردة قراية فاتحة أخو سمير صديقنا من الكلية ولازم لازم مانساش أكلمه أبارك له وألخ ألخ .. قشطة يا رجالة؟؟!! .. أنا بأقول قشطة برضه .. أتصلت بسمير .. ودخلت في المكالمة كعادتي المعتادة
(سيمووووووووووووووو .. ازيك يا صديقيييييييييي)
((أهلا يا سارة ازيك))
محستش خالص أن ده "سيموووو" .. حسيته متغير تمامًا بس قولت أكمل طريقي برضه
(عامل إيه ياض بجد ليك وحشة .. مبروووووووك لأخوك .. ألف ألف مبروك .. عقبالك كده)
((الله يبارك فيكي يارب .. شكرًا))
أنا قولت بسسسسسسس لازم أشوف الواد ده متغير ليه .. سمير مش كده .. هذا ليس سمير الذي أعرفه
(مالك يا سمير .. صوتك مش فرحان يعني)
((ما انتي عارفة يا ستي .. الواحد صحي على أخبار أسكندرية دي .. أتعكنن كده))
(آآآه .. أسكندرية .. عندك حق)

طبعًا أنا ولا فاهمة أي حاجة .. بس عملت نفسي فاهمة .. وقولت أفهم بعدين .. وقفلت المكالمة وخلاص
بعد ما خرجت البريك مع البنات عشان نفطر ونشرب الشاي .. لقيت الكلام بيطير وفهمت كل حاجة بالضبط .. وخلاص خلصت القضية.

معلش يا جماعة
يا أخوانا .. أنا قريت وسمعت وتفاعلت وعندي أصحاب وجيران وعشرة زي زيكم مسيحيين بالضبط .. بس أنا متأثرتش كده ولا زعلت كده ولا حملت نفسي ذنب ولا مشيت أحسس وأعتذر و أحسس وأعتذر .. هو أنا هبلة لا مؤاخذة أعتذر عن حاجة أنا معملتهاش وديني بريء منها .. هو أنا لا مؤاخذة كمان مرة مضطرة أحزن وأشيل طاجن ستي فوق رأسي عشان شوية كلاب فجروا وموتوا وأمشي برضه أحسس وأعتذر وأشيل ذنبهم .. لأ !! .. ده يلعن أبوهم .. ملعونيين كلهم .. ما هأحس حاجة عشان كلب منهم .. ولا هأتاثر عشان حد ميهمنيش ولا هازعل ولا هاشيل ذنب ولا هأعتذر.

محدش له حاجة عندي .. محدش أخد مني غير ."ولا تزعلوا نفسكم .. لما يجي عيدكم أفرحوا برضه وطلعوا لولاد الكلب دول لسانكم .. مش فيه ناس عاوزين يعملوا مشاكل .. عرفوهم أننا هانضحك ونفرح وملناش في الغم".
أنا ولا ليا في السياسة ولا في التحليل ولا في البطيخ الأحمر ده .. أنا عاوزة أصحى الصبح من غير أم الصداع اللي بيعكنن عليا كل فترة .. عاوزة أروح شغلي من غير بلاوي بتتحدف .. عاوزة شوية سلام داخلي .. ومش هاسيب شوية ناس يقرفوني في عيشتي .. أنتي مش متضامنة ليه؟! .. أنتي مش مساندة ليه؟؟

المسألة مش سلبية والنعمة

لأن ببساطة مش اللي أنتوا بتعملوه ده هو اللي إيجابي يا راجل منك له.

ليست هناك تعليقات: