الجمعة، 3 ديسمبر 2010

Send A Happy Tone


"الحياة سلسلة من الأحداث الحزينة المؤلمة التي تتخللها بعد اللحظات السعيدة التي تنعشك تارة ثم تعود تلك الأحداث الكئيبة لتنغص عيشتك وتقض مضجعك" .. حسنًا!! أريد أن أرى وجه هذا الهيبوقراطي كما يدعون لأخنقه خنقًا مبرحًا .. من أبتدع تلك الجملة التي ينشرونها في كل مكان، التي تخللت مخي وبرمجت عقلي ولساني لأنطق بها في معظم فترات حياتي الكئيبة السوداء. تلك الجملة الكحلية في الأيام الغبراء التي أنتشرت بين التعساء والسعداء وأصبحت كالمبدأ.

لم لا يكون العكس .. أن الحياة سعيدة لطيفة تتخللها لحظات كئيبة تنغص عيشتك من وقت للتاني؟؟
طيب فرضًا ولنتكلم بمنطقية .. الحياة ليست سعيدة وليست أيضًا كيبئة .. وأيضًا أنا لست مع تلك المجموعة التي تسير حاملة شعلة "الحياة ليست عادلة" .. بالعكس الحياة عادلة تمامًا وبمنطقية وحيادية.
سؤال وعايز جوااااااااب ... لماذا يسعى الجميع للنهاية السعيدة؟ .. لماذا لا يكتفون بالنهايات المنطقية؟ لماذا لا يحتفلون بالنهايات القدرية التي كتبت لهم؟
المشكلة تكمن في البشر بطبعهم ومبادئهم وأخلاقياتهم وسلوكياتهم .. أنت تريد حياة عادلة طبيعية نزيهة شريفة منطقية سعيدة، إذن كن أنت شخص طبيعي عادل نزيه شريف منطقي سعيد .. هل أنت كذلك؟ لا بالطبع. معظمنا مفتقد لتلك الصفات .. وبقوة أيضًا!!

أنت تلقي باللوم وتعلق مشكلاتك ولحظات إكتئابك وفشلك ونزواتك على شماعة الحياة غير العادلة .. تتنقدها، تسبها، تبصق عليها و تتمنى لو أنها رجلاً أمامك لتلكمه في وجهه لكمة قوية تطيح به لأقاصي البلاد .. لتفش غلك وغل اللي جابوك.

ترى ظلمًا من رجل مثلك تمامًا .. بشر مثلك .. هو من بطش بك وأرسل الظلم بداخلك وليسيطر عليك بمشاعر الغضب .. تغضب وتثور ثم تنطلق لتسب وتلعن أم العيشة .. أليس كذلك؟!!
لا أملك حلولاً لأحد .. ولا نصائح لأقدمها
لن أقول لأحد كلمات على غرار .. هدئ من نفسك، تعامل بإيجابية، إنظر للنصف الممتلئ من الكوب، أذهب لرؤية طبيب نفسي، أو اخبط رأسك بالحائط خمس مرات ثم أبتلع حبة شيكولاتة مع كوب من البيبسي وأصرخ بأعلى صوتك "أنا مش كئيب خالص .. أنا سعيد جدًا"

ولكني لا أريد من أحدًا أن ينتقد مدى سعادتي أو مدى نشاطي المبهج في وقت من الأوقات .. لي لحظات إكتئابي أيضًا. فمن فضلكم دعوني أحظى بلحظات فرحي وسعادتي وحياتي الطبيعية المنطقية الخالية من تلك المنغصات الكريهة التي تخصكم.

من قال أنه لا يمكنني أن أحظى بلحظات من السعادة من وقت لأخر؟؟
أنزلوا من على قفايا من الأخر

ليست هناك تعليقات: