السبت، 18 ديسمبر 2010

وَامُحمّدَاَه


A thousand miles I'd run and walk
A thousand times I'd slip and fall
But for you I'd do it again
A thousand times
*Sami Yusuf

ذاك اليوم لم يحدث الكثير .. كنت وحدي أستقل التاكسي عائدة من "روكسي" بعد شراء بعض الحاجيات وأخيرًا القيام بمشوار كان يجب القيام به منذ فترة طويلة قد ترجع للصيف .. لكنه الكسل كالعادة.

أحيانًا تكون رحلة العودة بالتاكسي تتمتع بالهدوء فأنا أتممت مهامي ومشاويري كلها وأستقر الآن أسترجع أحداث اليوم وأفكر وأنظر خارج نافذة السيارة .. أشبك يداي، أفكهما .. مازلت أفكر.

كان يشغلني بشدة مشكلات بالعمل تتعلق بزملاء كانوا ينغصون عيشتي ويرهقون كاهلي بالسلبية والغباء .. كنت أفكر كيف أنني حينما زرت مكان عملي القديم أخيرًا تلبيًة لطلبهم المتكرر .. ورأيت النظرة على وجوههم والفرحة في أعينهم .. أقسم أنني نسيت كل ما كان يضغط على أعصابي في الوقت الحالي.

ولمرة أخرى أشعر بالدفء .. لكم أفتقد الدفء حقًا .. يأتي ويذهب ولكنه يأتيني حينما أحتاجه لذا لست متضررة حينما يتركني أتجمد بردًا وأبرد كآبةً.

رجعت لأشبك يداي مرة أخرى ببعضهما ولاحظت الخاتم الذهبي الذي أبتاعته أمي لي مؤخرًا .. أنه رائع الجمال .. أشعر أنها تريد أن تزين أصبعي بأي شيء يلمع حتى تأتيني بمن يعطيني دبلة تنير يداي. محاولاتها مكشوفة الغطاء واحيانًا تشعرني بأنها تضغط علي لأوافق بأي شكل على كل من أقابلهم .. لكن أفعالها تعكس حبًا وسعي دائم نحو الفرح والسعادة .. لا يمكنني كبتها.

كانت الأفكار تأتي من اللامكان واللازمان .. كلٌ من كل صوب وإتجاه .. لكن فجأة سمعته يقول شيئاً، فأجفلت وأجبت السائق مسرعة "نعم!! .. حضرتك بتقول حاجة؟!! .. فأجابني "عليه الصلاة والسلام" .. فقط لم يزد ولم يشرح ولم يقل ما يضع أصبعًا على الموضوع.
فأنتبهت لعلني أفهم .. ظللت منتظرة لكنه لم يزد ولم يتكلم ولكنه ظل منتبهًا مثلي .. فأيقنت أنه يستمع للراديو .. بالكاد كان يصلني الصوت نقيًا في الخلف بسبب الضوضاء ورداءة نوع الراديو نفسه .. فركزت قليلاً لأكتشف أنه مجرد شريط كاسيت ونوعه مازال رديئاً .. لكنه كان يتكلم عن وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم.

إشتقت إلي إخواني
إخواني فهم قوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني

بالكاد أستطعت كتم دموعي ومشاعري في اللحظات التي سمعت فيها قصة وهنه وضعفه بالحمى الشديدة ولحظات ما قبل وفاته .. لم استطع إلا أن أردد بخفوت كما كان يفعل سائق التاكسي "عليه الصلاة والسلام"
اللهم صلي على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
آمين


الجمعة، 3 ديسمبر 2010

Send A Happy Tone


"الحياة سلسلة من الأحداث الحزينة المؤلمة التي تتخللها بعد اللحظات السعيدة التي تنعشك تارة ثم تعود تلك الأحداث الكئيبة لتنغص عيشتك وتقض مضجعك" .. حسنًا!! أريد أن أرى وجه هذا الهيبوقراطي كما يدعون لأخنقه خنقًا مبرحًا .. من أبتدع تلك الجملة التي ينشرونها في كل مكان، التي تخللت مخي وبرمجت عقلي ولساني لأنطق بها في معظم فترات حياتي الكئيبة السوداء. تلك الجملة الكحلية في الأيام الغبراء التي أنتشرت بين التعساء والسعداء وأصبحت كالمبدأ.

لم لا يكون العكس .. أن الحياة سعيدة لطيفة تتخللها لحظات كئيبة تنغص عيشتك من وقت للتاني؟؟
طيب فرضًا ولنتكلم بمنطقية .. الحياة ليست سعيدة وليست أيضًا كيبئة .. وأيضًا أنا لست مع تلك المجموعة التي تسير حاملة شعلة "الحياة ليست عادلة" .. بالعكس الحياة عادلة تمامًا وبمنطقية وحيادية.
سؤال وعايز جوااااااااب ... لماذا يسعى الجميع للنهاية السعيدة؟ .. لماذا لا يكتفون بالنهايات المنطقية؟ لماذا لا يحتفلون بالنهايات القدرية التي كتبت لهم؟
المشكلة تكمن في البشر بطبعهم ومبادئهم وأخلاقياتهم وسلوكياتهم .. أنت تريد حياة عادلة طبيعية نزيهة شريفة منطقية سعيدة، إذن كن أنت شخص طبيعي عادل نزيه شريف منطقي سعيد .. هل أنت كذلك؟ لا بالطبع. معظمنا مفتقد لتلك الصفات .. وبقوة أيضًا!!

أنت تلقي باللوم وتعلق مشكلاتك ولحظات إكتئابك وفشلك ونزواتك على شماعة الحياة غير العادلة .. تتنقدها، تسبها، تبصق عليها و تتمنى لو أنها رجلاً أمامك لتلكمه في وجهه لكمة قوية تطيح به لأقاصي البلاد .. لتفش غلك وغل اللي جابوك.

ترى ظلمًا من رجل مثلك تمامًا .. بشر مثلك .. هو من بطش بك وأرسل الظلم بداخلك وليسيطر عليك بمشاعر الغضب .. تغضب وتثور ثم تنطلق لتسب وتلعن أم العيشة .. أليس كذلك؟!!
لا أملك حلولاً لأحد .. ولا نصائح لأقدمها
لن أقول لأحد كلمات على غرار .. هدئ من نفسك، تعامل بإيجابية، إنظر للنصف الممتلئ من الكوب، أذهب لرؤية طبيب نفسي، أو اخبط رأسك بالحائط خمس مرات ثم أبتلع حبة شيكولاتة مع كوب من البيبسي وأصرخ بأعلى صوتك "أنا مش كئيب خالص .. أنا سعيد جدًا"

ولكني لا أريد من أحدًا أن ينتقد مدى سعادتي أو مدى نشاطي المبهج في وقت من الأوقات .. لي لحظات إكتئابي أيضًا. فمن فضلكم دعوني أحظى بلحظات فرحي وسعادتي وحياتي الطبيعية المنطقية الخالية من تلك المنغصات الكريهة التي تخصكم.

من قال أنه لا يمكنني أن أحظى بلحظات من السعادة من وقت لأخر؟؟
أنزلوا من على قفايا من الأخر

الخميس، 25 نوفمبر 2010

Family Dayout - Life Worth Living


I have NO IDEA that i miss going out like that. I'm totally in love with the streets, I Can kiss them, hug them & hold their hands if it have ones. In fact, I'm more than ready psychologically and physically to go to work.
Technically, right here right now I can just jump about 10 meters to be there. But i may get caught
.

I Wrote that just after the 3rd day of el-eid when we all went out together, me and my sisters with my mother, my uncle's wife and my cousin. It was a lovely day .. i couldn't deny that we all had a bad gloomy expectations about going out with members of the family that we are not getting along with so well. But the day just went in ways we would never ever put in our minds.

So i'd like to say ..
Thanks for the lovely day .. Dear closest sister DINA
Thanks Manar for "the fight of the perfume" on the very first thing in the morning, that make me keep in mind buying for myself one in the exact same DAY :P LOL!!
Thanks rehab for making me dance with the rhythms of the favorite music on driving our ways back and forth.
Thanks Mom "Nadiety" for the lunch invitation, i love my spaghetti with the Chicken Cordon-bleu and some french fries .. AWESOOOME!! .. only the terrible thing, the waiter forgot my salad :D
Thanks Antie "Amal" for the times we laugh at the ladies room and when you gave me the magical lipstick .. it's green but once you put it on your lips WATCH OUT!! .. it's pink and might get Fuchsia as well .. WOO-HOO
Thanks Basma for the laughs and giggles we share with the sisters at the shooting club, the swing, the Yupi jelly stuff, the Coco drink when it poured all over on your sleeves, the talks about Twilight, the "AVI, VBI, FBI ... CIA .. VIP :D" LOL, the "Smoking Sherif music thing"

I Really Loved That Day
I Bought An amount of the Yupi Jelly for my co-worker girls and i sat on the Swing bench, Dina kept shaking and swaying it
I was looking up to the stars, holding the big thick plastic bag of candy to my chest, my white skirt was waving back and forth, Manar & rehab was surrounding me, the air i was breathing in and out was cold, so so cold .. But i felt somehow .. Warmth.


الأربعاء، 17 نوفمبر 2010

عشوائيات


البوست ده مش على حاجة معينة .. أقدر أقول أنه حاجة عشوائية جدًا جدًا ..

العيد ده مختلف تمامًا .. مفيهوش تقريبًا أي حاجة مميزة تمت للعيد بصلة .. عيد بأقضيه لوحدي مع بابا بس .. مش متضايقة بالعكس، أنا مبسوطة. أنا فعلًا محتاجة وقت لوحدي في حاجات كتيرة.
مفيش زيارات وممنوعة من السفر والمواصلات بسبب العملية وأصلًا مليش نفس. بس ميمنعنش أن فكرة أن" العيد = السفر" كل سنة دي كانت هي الميزة و خلاص راحت فخلاص العيد نوعًا ما فقد ماهيته.

إتفرجت على أنمي. أول مرة أستمتع بيه فعلًا .. طبعًا بعد ما شحتفت الهارد ديسك بتاع البخاري معايا ونقلت كمية أنيميات قد كده، كان لازم أستغل على الأقل واحد منهم لكسر حاجز الفراغ والفضا ده كله. طبعًا كان لازم ولابد نبتدي برضه بالمفضل لدى البخاري ومروة واللي العيال كلهم متجننين بيه وهو Death Note.
الأنمي راااااااااائع خلصته كله كله في يومين ونص .. 37 حلقة قضيت عليهم كلهم مرة واحدة كده. حاجة خطييييييرة مينفعش أبطل فرجة عليها يعني.
بعيدًا عن الأحداث، الtheme song عملت لي حالة في حد ذاتها، ايه الروك الفظيع ده .. أكيد ده ميتال كمان، من أولها كده وهم بيقولوا
We've always been this to free all the pain، وبأحس أن عاوزة افضل اهز في رأسي مع الإيقاع بكل جنان وإنطلاق كأن رأسي محجوزة جوا صندوق وعمالة بأخبط فيها رايح جاي ... جنان فعلاً .. حالة من الجنون المطلق مع الأغنية دي بالذات.
بتطلق كل شياطين الميتال من جوايا.

كلهم جم زاروني يوم الخميس اللي فات، أميرة وحياة وياسمين وروحية وأمنية .. فرحت بيهم أوي .. كان يوم حلو جدًا، حسيت بيهم وبوجودهم وقد إيه أنا مفتقداهم وقد إيه ممكن حتة موقف صغير فعلًا يعمل اللي عمالين نخطط فيه من زمن ... بقالنا من رمضان عاوزين نتقابل ومش عارفين نخطط ولا نجمع بعض .. ولما حصل وعملت العملية تاني يوم عرفوا كلهم اتصرفوا وجم واتقابلنا ... المصايب بتجمع والله :D
روحية فضلت قاعدة معايا لحد بالليل شوية تونسني وكده وقعدت تلعب في علب المانيكير بتاعي، وانطلقنا وحطيت لها في كل صباع لون وده أوحي لي دلوقتي بتلك الفكرة المجنونة وده اللي أنا قررت أعمله حالًا والآن في مود العيد ده .. حطيت في كل صباع لون
أبيض - أزرق مائي - برتقالي - أسود - بنفسجي - بمبي - بني - أحمر - أزرق - فوشيا
شكلهم تحفة طووووووووووحفة .. لو فيه أيموشن بيتنطط ناو كنت حطيته هنا ... روعة روعة إحساس الألوان. بأحس أن إيدي مبسوطة معايا والدنيا جميلة.

ليلة إمبارح مجاليش نوم .. بصراحة كنت هاتجنن وأنام جدًا .. لكن أنا وبابا كنا وحدنا وكالعادة سألني نفسي في إيه يجيبهولي، فقررت أستغل الوضع الحالي و شطحت بالطلبات بقى .. عاوزة شيبسي و سبرايت و تودو .. بابا جابلي طبعًا ولما وصل البيت جه متأخر جدًا .. على واحدة بالليل مثلًا ... وأصلا كان فيه تشوكليت كيك مخططة اكلها مع السبرايت لما تيجي .. ولسوء حظي جت السبرايت سخنة واضطريت احطها في الثلاجة تسقع وكده .. فضلت مستنية مستنية وأكلت الشيبسي ومستنية .. وبعدين اتفاجئت بالفكرة اللي حطيت على نفوخي.
أنا أصلا مبعرفش أنام لو أكلت مباشرة قبل النوم .. فالسيناريو هايكون كالتالي ..
1- السبرايت تسقع
2- احضر التشوكليت كيك واصب السبرايت
3- أكل الاتنين واتلذذ وبالهنا والشفا
4- احضر كوباية شاي اخضر
5- اسهر أقرأ و أتفرج على أي حاجة لمدة ساعة او ساعتين
6- اخد الدوا وانام بسلام
لو مشيت على السيناريو ده فعلا كنت هانام على 6 الصبح .. قولت طب انا هاحاول اشوف الوضع وكده وادرس المخطط بحرفية شديدة
اولا انا مستنية السبرايت تسقع والساعة 2 .. شديت مرجع فيزياء قديم وقعدت اقرأ واقرأ و الوقت بيمر وبيروح وبيجري وأنا مبقيتش مركزة وهوب الساعة 3 رحت اشوف السبرايت لقيتها سقعت فعلًا ... بس أنا كدماغ، معنديش!!! .. كنفس، مليش!!!
فقفزت على الخطوة رقم 4 .. راجع السيناريو .. ثم خطوة 6 ونمت بسلام على الساعة 3 ونص.

خلاص دلوقتي حالا
أنا مستمتعة بالسبرايت وبأسمع الأغنية بتاعة ديث نوت ... والألوان على ضوافري بتتقافز على زراير الكيبورد بكل مرح
YAAAAAAAAAAY !!!

I Know You Might Someday Read This

I'm Talking To You. YES!! You .. You know yourself well.
I'm Totally Pissed off .. i don't know if i can handle anything on my own.
I Understand so well, but i truly can hardly accept anything of it right now.
My Mind is FROZEN.
I'm ALL alone .. huh!! ..
I Don't Know What to do with myself

السبت، 30 أكتوبر 2010

Tattoo My Heart, Draw On My Wrist


Last Week, I Got That Lovely Sweet Little Butterfly Tattoo on my wrist. It was a wonderful pleasant action for me at work to do such a thing after a long exhausted day.
The Tattoo was temporarily which you can remove easily with a baby oil but never with a daily use of water. i got so happy with my butterfly .. it was a purple glittery one, AMAZING Shiny butterfly. i looked at it like 3 times each minute, i was afraid it might fly and run away after bringing in the joy.

The Girls at work all gathered so they can share the moment while putting it, and helped me .. But Dina was the one who walked me home with all the happiness i had inside that day because of the tattoo. Every morning then, she kept checking my wrist asking for the tattoo saying: "How is you butterfly .. flew away yet?" .. i was showing it to her with a big smile on my face, and my finger touching it while saying "No .. Still there giving me glee".

Yesterday Something bad happened, i couldn't contain myself out of miserable feelings .. i was so upset, angry, sad .. Crying out my face .. I Was AT MESS!! .. While washing my face to clear my head and get a pause of this
Painful events. i watched the butterfly glittered with joy .. i couldn't help myself but feeling that it didn't suit me anymore .. i'm not happy, joyful .. i didn't belong to me, here on my wrist.
i put a face cream on it, it kinda make it weak so i teared it apart into two pieces .. i know that this little shiny butterfly had nothing to do with my grief moments .. but i did it!! After that i felt like hell .. and i miss my little Butterfly.

I go to work today with a sad face, gloomy one .. no laughs, no smiles .. just like i put a wooden mask on my face.
After some time, work got delivered .. i ended my tasks. Dina comes to talk to me, then she asked the same question:
"How is you butterfly .. fly away yet?" .. i don't answer and look down, she removes the sleeve of my shirt and cry out lout .. "where is the the tattoo .. where is your butterfly? .. who removed it?". I sadly say : "the butterfly flew .. where the grief took place, Butterflies ran away, They just die".

She smiles then grabs the pen and removes my sleeve again, does the most sensational action ever !!!
I Removed My Little Butterfly Tattoo Motivated By Anger. But Today, She Draws On My Wrist With A Red Pen .. A Heart, A Star and A Crescent !! .. Bringing In Love, Dreams And A Hope.

الاثنين، 25 أكتوبر 2010

Friends, Work Work &The Legendary Plan


بعد الـ9 أيام الرائعة، عدت أخيرًا لأجد الكثير والكثير من الترحاب الحافل .. الأحضان والقبلات والكثير من الـ"سااااااااارة" ثم الأرتماء في حضني وأنا أيضًا لن أخفي إشتياقي للفتيات بشدة. برغم إختلاف تفكيرنا العقلي وتفاوته في العديد من الأشياء والمستويات إلا أنهن بالطبع طيبات بشكل خارق ويمتلكن روحًا رائعة لا تقارن، ترابطهن ببعضهن غريب فهن يملكن ماض وذكريات عمرها 4 سنوات ونصف وكلما أزددن عددًا، جعلوا الوافدة الجديدة تشعر بتلك الروح الحميمية.

لم أكن يومًا تلك الفتاة الأجتماعية التي قد تقترب من جماعة ما لتحاول التودد والتعرف والتقرب ومحاولة إدخال نفسها عنوة في الصحبة تلك. لم أقدم الكثير من الشكليات الأجتماعية لشخصيتي ليتعرف علي الجميع. لكنني بعكس كل ذلك، بدوت شخصًا لطيفًا ولا أعرف لماذا؟ .. أجعل من حولي يود التعرف علي و مصادقتي والبدء أولاً. أعترف لم ابدأ أبدًا تعارف صداقة. لم أقدم يدي ممدودة أولاً طالبة السلام ومعرفة بنفسي "أنا فلانة الفلاني" لا! لم يحدث! .. لست أنا هذا الشخص.

كنت دومًا أجلس وحدي صامتة. حتى لم أكن تلك الفتاة التي تنظر حولها كثيرًا لتستعطف الكثيرون ليتعرفوا عليها. كنت فقط أعيش في عالمي الخاص أفعل ما يجب علي فعله ولكن وحدي وأجلس وحدي وكنت دومًا في أول يوم (حضانة، مدرسة، كلية، عمل) أخرج بكم من التعارفات التي لم ابدأها أنا بالتأكيد.

لكنني بفعل الوقت أصبح ذلك الكائن الودود المتكلم المحب، أنا فقط لا أبدي إهتمامًا بشخصيات لا أعرفها. يهمني فقط من أعرفهم .. ويكون كل مسعاي رضاهم وتحقيق السعادة لهم. ولا يهمني تكوين صداقات عديدة كبيرة والفخر بكم الأعداد عندي على الماسنجر أو على الفيسبوك. بالعكس كل فترة أقوم بتقليص الشخصيات و فلترة المكان لأنني لا أحب الصخب ولا أحب أن أضع أحدًا في غير موضعه. أنا لا أتحدث لذلك الشخص، لا نتعامل، لا نتفاعل .. إذن ماذا تفعل عندي في دائرتي الأجتماعية؟

سأسمع كلمات مثل "اللي متحتجش انهاردة وشه بكرة تعوز قفاه" .. "والمصلحة بتحكم"، لست أنا أيضًا! .. أنا لا أحبذ أن يقوم أحدهم بشيء ما لي .. بل لا أعرف كيفية طلبه من الأساس، لا أحب فكرة إحتياجي لأي شخص لقضاء مصالحي. هناك من خلقوا ليفعلوا ذلك .. قضاء مصالحي - أنا - أبي - زوجي - أخي .. لكن لست أقتنع بشخص أخر، ولن يسعني طلبها بكل بساطة من أحد أخر. وإن لم يكن بوسعهم تقضيتها سالجأ لخالقنا جميعًا بالدعاء.

اليوم لم أكن أشعر بحماسة رهيبة للعمل، حتى السرعة المعتادة في الأداء كانت أخف وكنت أنا في حالة يرثى لها. أود فقط لو أتحدث وأضحك وأمرح. لا أريد العمل. ربما غدًا أشعر بحماس. ربما لأن الأجازة لم تخلو من القراءات وحشو المخ و الكتير من الكمبيوتر وإلخ الخ. فلم أخذ راحة كافية من تلك الضغوط.

حسنًا قد قلت أنني سأبتعد عن الكثير من الأشياء كأنها لم تكن ثم لأعود إليها:
1- لم أبتعد عن الموقع الإجتماعي سوى يوم ونص .. يعتبر إنجازاً .. لا أعرف! ضغوطًا من الأصدقاء، ثم إحساسًا مني أن هناك مرحًا قد أفوته وأحيانًا أشعر بالملل ولا شي يوجد لفعله سوى التواصل هناك.
2- لم أغلق الهاتف ولا مرة .. فقط نفذت البطارية ليلاً و أستيقظت صباحًا لأجدها كذلك. باليوم التالي أتصلوا بي من العمل ليبلغوني بميعاد القبض، ونزلت أخدت المرتب .. كانت لحظة تاريخية لو كان الموبايل مقفول .. يا سلاااااااااااام وماخدش فلوسي الا لما انزل الشغل.
3- كنت قد قررت يومًا أوجهه فقط لله، لا اتحدث مع أحد سوى الله. كانت فكرة دكتورة جامعية لنا في الكلية. نفذتها مرة واحدة بعمري كله، وكان الوضع شاقًا ولكنه مريحًا. شاقًا ألا تحاول الإجابة على الهاتف وألا ترد على والدتك وأخوتك ووالدك .. أستمررت بالخطة حتى المغرب أذكار وأدعية وقرآن ومراجعة حفظ قرآن. ثم حدثت الفاجعة، أستفزتني إحدى إخواتي لتكون أول كلمة انطقها بعد المغرب .. "شتيمة"، أي والله كانت شتيمة .. بعد كل التقوى والإيمان واللسان العامر بذكر الله أشتمها وأتنرفز وأفقد أعصابي.
قررت فعل نفس الخطة في يوم من ال9 أيام بل يومان لو تيسر الأمر، والحمد لله لم يحدث .. لم يكن تقصيرًا مني بل الظروف لم تساعد كثيرًا بالوضع، زيارات مواعيد طبية، وهكذا مما حال دون فعل أي شئ.
4- لم أنظر بالبريد الألكتروني ولا لحظة منذ الأجازة، البريد عامر ب397 رسالة أغلبهم من الفيسبوك، مستعدة الآن لحذف رسائل الفيسبوك ورؤية رسائل الأصدقاء.

تعلمت الكثير من تلك الخطة، أنني قد أستطيع قطع الوعود، وأنني بفعل الظروف قد أخلفها، وبفعل نفسي أيضًا سأفعل .. لست قديسة! ولكنني قد أفعل يومًا وأسير على خطتي، فالتغيير لا يحدث من يوم واحد .. فلا يمكنني الأستيقاظ يومًا واضعة خطة ل9 أيام بشكل جديد وروح جديدة رغم أنني أعيش بنفس البيت وأرى نفس الأشخاص وأنا شخصيًا لازلت أنا.

قد يحدث يومًا لكنه ليس الآن، لكنني لن أستسلم حتمًا، الخطة ههنا تقبع في إنتظار الأجازة القادمة بوعد أن تتحقق كاملة دون نقصان أو تقصير.

السبت، 23 أكتوبر 2010

عزيزي الشيء، لم أعد أريد شيئي


أختنق وبشدة، لا يوجد سبب كاف لجعلي الآن أشعر ولو بالقليل من الراحة. حتى رائحة الخوخ التي جعلتها تنبعث من كل شئ حولي لا تكفي. الشاي بالخوخ و كريم البشرة بالخوخ كل شئ يدعو للإسترخاء لكن بدون جدوى. الإختناق هو سيد الموقف الآن.

هل يتعلق الشخص منا بالأشياء لدرجة تجعله أبلهًا حينما يجد نفسه صغيرًا لديها .. صغيرًا بسيطًا .. مجرد شئ. أنا مؤمنة تمامًا بالدرجات في كل شئ، في الحب، العمل، الصداقة، الثقافة و التفكير. لا تملك أن تحب الجميع بالتساوي ولا أن توزع نسب الصداقة على أصدقاءك بنفس الكم لكنك حتمًا تحاول لئلا تثير حفيظتهم ولا تجعل أحد منهم يشعر كأنه لم يفعل شيئًا ليستحق صداقتك الغالية.

ألم أفعل لك الكثير لأستحق صداقتك الغالية يا صديقي .. ألم أقدم ما يكفي .. ألم أكن مقربة بالشكل اللازم .. هل قصرت يومًا .. هل بدوت يومًا حقيرة ساذجة لا تساوي شرف أن تفرح لأجلك أو تحزن معك .. هل خذلتك .. هل كنت مثال للصديق الفاشل المتكاسل؟؟ أم هل أستيقظت صباحًا مدرك لحقيقة أن لا مكان لي فقط في ذلك اليوم؟؟ .. ذلك الأدراك السخيف الذي حقًا أفسد كل شئ .. أفسد ماهية العديد من الأشياء .. أفسد معنى لشئ كنا نمتلكه يوم لقبنا ذلك الشئ بيننا بالصداقة .. إنه منذ الآن (الشئ) فنحن لا نملك هذا الشئ الآن .. نحن أعتقد نتوهمه، نحتال على أنفسنا به، نتوهم وجوده، لربما نتعايش مع حقيقة أننا لن نجده كاملاً رائعًا فنحاول أن نختلقه بيننا ونخلق طقوسًا وأحداثًا ووعودًا و أطلق عليك "شيئي" وأنا أيضًا أكون "شيئك" وونعبث بتلك المسميات ونبتكر مسميات جديدة أكثر مرحًا وتدليلاً .. Isn't It Cute?

لا ليس لطيف بالمرة، حينما يبدو الشئ مزيفًا في النهاية. لم نكن نمثل، لم نكن منتظرين إسدال الستار وإعلان نهاية المسرحية و تصفيق الجمهور بجلبة واضحة لتلك الضوضاء التي فعلناها بالشئ. لا! لا شئ من هذا! .. ولا! لم يكن وهمًا أيضًا ما حدث، لم نكن نحيا بعالم من صنع خيالي بحت، أبتكرناه بمحض تفكير وعصارة خيال خصب. كنا فقط سعداء بإمتلاك شئ لطالما أفسده العديد من قبلنا وسيفسده الكثيرون بعدنا وسنفسده حتماً .. وحقًا فعلنا بنهاية المطاف.

صديقي وصديقك وأصدقائهم .. حسنًا! أنتم هنا الآن تعرفون أنكم متواجدون، تفكرون أنكم لطالما ستفعلون وستبقون وستظلون على عهد الشئ المقدس والكلمات الرنانة التي لا مفر منها "نحن نختلف! لا مثيل لنا! فشل الكثيرون وليس نحن لأنهم ليس مثلنا أيدًا!" .. لكنكم يومًا ما ستصبحون شيئي وشيئك وشيئهم .. وتلعن يومًا عرفت تلك الأشياء، وإن لم تلعنهم وبقيتم أشياءًا تزين حياة بعضكم فلن تنسى يومًا شيئك فيه قد خذلك أو قد جعلك تشعر بأنك صغيرًا بسيطًا لا مساحة لك ولا قدر.

عزيزي الشيء - الصداقة سابقًا -
أعرف مسبقًا أنك ستجعلهم يفشلون
لم أرى يومًا شيء بقي أمامي ولا أناس مستمرون
لم أرى شيء جعل العالم ينسى حقيقة أن معظم بل أكثر أشياءك خائنون
عزيزي .. سأندثر أنا كشيء وأشيائي مثلي فاعلون، لكنك باق تشاهدنا متفرقون

الجمعة، 22 أكتوبر 2010

Animosity, Dentist & Britney Spears r In The ZONE



an·i·mos·i·ty
/ˌænəˈmɒsɪti/ Show Spelled[an-uh-mos-i-tee]
A Feeling of Strong Dislike, Ill Will, or Enmity That Tends To Display Itself In Action.

Well .. Exactly How I Feel And Keep Doing With My Face & My Teeth After My Dental Filling

:[]

I never thought dentists are sweet and gorgeous like the one i saw on Wednesday. @_@ He Totally loved my teeth .. And i was completely in love with Everything he was doing, saying and advising .. But I Was So Sad he let me choose either i want to have my tooth dental filling or not. Because i know myself, for sure I'll say YES!! .. I'm so obsessed with my teeth, i don't want it to get ruined or anything make it worth. So i let him do me the dental filling he suggested.



When i was there at the clinic, i kept thinking on one thing THE GLEE Episode about Britney Spears, the night before i went to the dentist .. my friend manar told me to put this episode in my mind .. which i did. In the Episode they all went to the dentist and once he put them under anesthesia, and he put songs for Britteny Spears. they had dreams of her and her songs and they perform it as video-clips.



So i go there with my favorite songs for Britney Spears, Stronger .. Gimmie More .. My Prerogative .. Toxic .. Oops! I Did It Again. And I Was Very Ready To Perform In My dreaaaaaaaams :D .. But He Didn't put me under anesthesia because the condition of my tooth didn't worth it, so that great opportunity To live an episode like in one of my favorite TV shows don't quite happen yet .

الأربعاء، 20 أكتوبر 2010

Should Be Up To Me To Decide


Like In My BlueBerry Nights, Jude Law Kept The Keys In A Jar, That people Left on Purpose, or Lose. Because He Believed That :"If I threw these keys away then those doors would be closed forever and that shouldn't be up to me to decide, should it" .. And I Was Keeping My Copy of Last Jobs' Keys As The People There Told Me That Their Doors Will Be Always Opened For Me Forever.

But In This Case, It's Different Because It Should Be Up To Me To Decide, If I Want them Opened or Closed.

الاثنين، 18 أكتوبر 2010

My Lovely Ray-Ban Metaaaaaaaaal

I Never Wanted Something Material Like Those Pair of Sunglasses .. Since I Was A Little kid, i used to see my father adoring Ray-Ban and Bought every now and then from there.

But This Type, The Metal Aviator Ray-Ban Always Drive Me Crazy .. I Remember when my father bought them, when i was about 11 years old.
Manar, my younger sister loved to take pictures of herself while wearing them. One summer we were at El-Esmailia on a Vacation, she just sat on a table on the beach and wore the ray-ban metal then my father captured the moment in a hilarious picture that i can never ever forget.

Funny Thing about my father i always find it weird or some freak action, he never throw out an old pair of glasses frame, NEVER!! .. Used Eyeglasses are always there in a drawer in his room also, he keeps his sunglasses he bought every now and then.

Someday i asked him about this ray-ban metal, he wasn't wearing them anymore, and surely they will be helpful for me .. i lied!! i hate sunglasses! i look awful in pair of them but i appreciate this ray-ban and i decide to wear them.

he seeks for them, and put a lot of effort on searching and seeking .. but somehow he brings me all his old ray-bans at my desk in my room and say: "Well! .. choose! this one will look AMAZING on you" .. i check them with one eye because i already know what i am looking for and shout: " NO NOOO !! ... it's Not THEREEEEE!!" .. he says like he try to sell me other good stuff: " there are better sunglasses and will suits you perfectly" .. i felt disappointed where's my favourite Ray-Ban .. he told me later that he lost it or somehow he was at the hyper market and forgot it while paying the check then when he remembered the guy there told him .. that you left nothing sir!!!. Poor Dad! ... Poor Ray-Ban Metal ... Sad Gloomy Me :( !.

I Saw Christina Ricci, which a super-star i love, wearing a ray-ban metal on one of her photo shooting, i kept that photo for so long, and i also got her as a wallpaper for my desktop PC and My Mobile .. then one day PC got formatted and Mobile Changed, i lost it .. never find it again .. What the hell is wrong with every thing related to this lovely Ray-Ban? Is It Damned or Whaaaat? O_o

Anyhow, Anyway .. Now I'm A Working girl, i'm trying to save a decent money to buy it .. it's my dream now .. and I Will.

Comin' For Ya .. My Lovely Ray-Ban Metaaaaaaaaal .. You ROCK baby \m/ So Freakin' Much



الأحد، 17 أكتوبر 2010

إحتياجي إلي اليقين


إن اليقين لن يكون إلا بإخماد الشكوك
ولن يخمد الشك إلا بتفويض الأمر إلي الرب
وتفويض الأمر إليه لن يكون إلا بمعرفة معجزاته في الكون


يوسف زيدان - عزازيل

My Kitchen's Radio


اليوم لا أشعر برغبة في شئ بالتحديد .. لا شئ أخطط لفعله أو لتجنبه، رغم أنني لست متعكرة المزاج أيضًا فقد رقصت بالمطبخ أثناء تحضير الفطار على أنغام الراديو .. لماذا حقًا نشعر بالغبطة حينما نسمع إحدى إغنياتنا المفضلة بالردايو حينما تنبعث فجأة رغم أنها مستكينة تنتظر السماع والأستماع إليها على الكمبيوتر وعلى الموبيل وعلى الـMp3 ..

أهي تلك المسحة القديمة والأسطورية التي تضيفها موجات الردايو على نغمات الأغنية لتبدو وكأنها شئ حقًا وهمي؟! .. أهي تلك الطريقة المفاجئة التي تأتي بها فتجعلك تتسمر في مكانك وتستمع إليها بكل حواسك؟؟ .. لا أعرف حقًا لكنني حينما سمعت أغنية The Carpenters .. وهي تقول في بدايتها when i was young i was listening to the radio .. waiting for my favorite songs ..

حسنًا أنا لست أنتظرهم على الراديو، ولكنني شعرت بأن الراديو يجعلك تشعر بتلك النشوة وذلك الإحساس البعيد عن الصخب والتكنولوجيا والإعداد المسبق للPlay list .. لا يعدك بشئ .. يعطيك فقط ما يستطيع أن يقدمه لذلك اليوم .. الراديو يجعلني أتسمر أمامه، أجلس أمامه، أتذكر أمامه، أسرح أمامه، أفكر أمامه، أحب أمامه، أشرب كوب الشاي أمامه، أمضي ساعات في المطبخ طويلاً أمامه .. أمضيت يومًا ما أذاكر بالمطبخ لأن الردايو بغرفتي تعطل والموبيل نفذت بطاريته .. فجلست أستذكر بالمطبخ أمام الراديو .. أعتقد أنني بت مهووسة بالراديو جدًا. Our Kitchen's Radio Specifically

أنا لا أستطيع طبخ أي شئ أو عمل المواعين إلا بوجود الراديو .." لو سمحتوا الراديو هايدخل المطبخ قبل البوتجاز .. وإلا مش هاتأكلوا بإذن الله". في الكلية أيضًا كنت مهووسة بالساعات التي تُقدم بها The Flashback Cafe .. كل ما هو قديم ومحبب لنفسي .. كنت أستمع للراديو أوقات ما بين ال10 صباحًا حتى الثانية عشر ظهرًا وأنتظر أن يضعوا أغنيتي المفضلة You Got a Fast Car.

لكنني أبدًا لن أعترف بمعنى بأغنية Video Killed The Radio Star رغم عشقي لها

فالراديو مازال له رونقه .. وراديو المطبخ بتاعي هو أحسن راديو في الدنيا .. يعيش يا يعييييييش

السبت، 16 أكتوبر 2010

Dance Forever .. Break Time


A Child's Dance Escapes Time

أحلام الفولكس فاجن والأولد فاشون سونجس

لطالما شعرت بأنني خلقت لأعيش في حقبة زمنية مختلفة. بالطبع ولدت في الثمانينات ولكني تمنيت كأقل الأمنيات شأنًَا لو كنت مراهقة في تلك الفترة، سأعود بخيالي للوراء قليلاً .. حسنًا إلي الخلف بشئ بسيط .. كلا ليس إلي هذا الحد!! .. بالضبط. هنا. توقف .. أتمنى لو عشت مراهقة في فترة الستينات أو السبعينات.

تلك الفترة تحمل طابعًا مميزًا .. ملابس مختلفة .. موسيقى مختلفة .. أحاسيس مختلفة .. كل شئ بكل فترة يشعرك بأنك لن تعيش فترة كتلك أبدًا ما حييت. لا أعرف لم وقعت في غرامها .. في غرام كل ما هو قديم!! .. قد يكون هروبًا من الحاضر المستفز المبتذل .. لكن حتى الـ 60 و الـ 70 تبدو مبتذلة بجانب العشرينات إلي الخمسينات وهكذا. لذا لم أطل البحث طويلا عن السبب وراء شعوري وحبي لتلك الفترة .. فقط شعرت أنه كان مقدرًا لي الحياة بها .. أنه شكل من الفنتازيا .. أنا أنتمي لها لكني سقطت هنا سهوًا.

حتى حينما فكرت كمثل أي مراهقة تحاول الوقوع في ما هو مقدر لها .. فكرت في رجل تقليدي قديم نبيل .. ولسخرية القدر، مررت خلال إختبار نفسي في إحدى أسئلته "ماذا لو وجدت مفتاحًا في قارعة طريقك؟؟ .. كيف تود أن تكون هيئته؟" .. وصفته كالتالي: "من الحديد .. كبيرًا .. صلدًا .. صدئاً" .. ليتبين لي أن المفتاح يشير إلي إختياري لمواصفات الشخص الذي أريده ليكمل حياتي. (صدئ = قديم/ تقليدي) .. ياللسخرية حقاً هع هع !! .. للأسف كل مرة كنت أصطدم بشاب عصري لا يحمل تلك المواصفات التي أريدها بالطبع .. أنا أملك معايير مصدية احترموها إذا تفضلتم يا سادة ..

أكره قيادة السيارات ولكني حلمت حتمًا بالقيادة وبتلك الروعة على مقعد السائق والهواء يداعب وجهي ويصطدم بكل قوة .. حيث أشغل أغنية Metallica الأسطورية Fuel وأنطلق بكل قوتي .. لكنني لم أفكر يومًا أي سيارة أريد .. لم يهمني النوع لأنني لم أهتم بالقيادة لتلك الدرجة.
حتى رأيتها مستكينة بجانب الرصيف بكل لطف ووداعة .. حمراء صغيرة دقيقة لطيفة .. أثارت بداخلي مشاعر أمومة .. نعم أمومة !! .. حقًا هي تلك الVolks Wagen Beetles .. رائعة بشدة .. بالطبع إعتمادًا على شخصيتي لا أتكلم على موديلها الحديث ... أعني الموديل القديم المهمل الذي يضطر الجميع بيعه بالرخيص ويخجلون من ركوبها ويطلق عليها الجميع "الخنفسة". ظللت أردد في الكلية كثيرًا .. "يا جماعة قبل ما أموت .. لازم تجمعوا وتجيبوا لي عربيتي .. فولكس فاجن بيتلز صفرااااااا" .. لماذا صفراء لا أعرف .. ربما لأقترابها من البرتقالي لوني المفضل ولأنه من غير المنطقي أن أتجول في شوارع القاهرة المشمسة بذلك اللون الوهاج .. سأكون مثل اللمبة القلاووز في عز الظهر. تخيلت نفسي أبتاعها في الكثير من الأحيان .. أزينها بكل ما أحب، أضع أغنيتي المفضلة You Got a Fast Car وأنطلق على مهل .. ثم fuel وأسرع .. ثم جاءت الفرصة لتعلم القيادة لأنطلق بالـLancer وأكره السيارات والشوارع واللوري وأبي وأخواتي ونفسي والصحراء والأغاني في ذلك اليوم الأغبر .. مش عاوزة أفتكررررررررره .

يؤسفني أن أذكر نفسي وأردد وأكرر .. لم أقد سيارة مرة أخرة ولن أفعل والله المستعان
وأحلام الفولكس فاجن والأولد فاشون سونجس والإنطلاق راحوا فشنك خلاص




Playlist And Victoryyyy ^^

نجحت أخيرًا .. أضفت Play-list للمدونة .. ياهووووووووو أنتصرت!!!!!!!!
إحساس رائع أن أشعر بجو الكتابة أو أتابع ما كتبت يومًا وسط موسيقاي المفضلة والأغنيات المميزة لعالمي .. حقًا أشعر بإختلاف في هذا اليوم.

أنجزت في تلك الساعات ما لم أستطع فعله في أسبوع حقًا .. بدايًة قمت بالعديد من المكالمات الهاتفية التي لطالما أجلتها كثيرًا وجعلت من مشاغلي سببًا كيلا أتواصل مع أصدقائي .. رتبت موعدًا للخروج في نهاية الأسبوع أتمنى أن يسير على خير ما يرام معهم .. نزلت لشراء بعض الهدايا والأشياء لنفسي حتى أضيف بعض من السعادة والتدليل لشخصي البسيط .. لا ضرر من ذلك.

قابلت زملائي في العمل في طريقي بالطبع .. فالعمل يقبع على بضع خطوات بسيطة للغاية .. كانوا سعداء لدرجة لا توصف برؤيتي .. كدنا نقفز فرحًا .. لكن حقًا المفاجأة والمقابلة خارج نطاق المكتب ممتعة بل المفاجأة هي من صنعت الفرق بكل تأكيد.
أتفقت مع والدتي على المشاركة في صنع الغداء اليوم .. قمت بتقطيع كل ما يمكن تقطيعه لأجزاء صغيرة .. أنصاف .. أي شئ يمكن تشريحه وتقطيعه و من الأخر فش غلك فيه .. أنا قمت به بكل سرور :D

كان وقت مميز للتحدث .. أعتقد لم أمض وقت منذ مدة مع والدتي سويًا وحدنا .. تتحدثنا عن الكثير من الأشياء، أبي - أخوتي - البيت - الأسعار - صديقة منار التركية (لها حديث أخر) - وأشياء أخرى تكون محور أي حدث بيني وبينها لمدة لا تقل عن نصف ساعة .. ده الطبيعي دايما يعني.


الآن أتمنى لو أشاهد حلقة Grey's Anatomy .. مللت من إنتظار ترجمتها العربية منذ البارحة. أضع الكثير من الأفلام في مقدمة قائمتي للمشاهدة ولم أقدم على إختيار واحدًا حتى الآن .. قمت البارحة بمشاهدة فيلم (My Blue Berry Nights) أحبه وشاهدته من قبل لكن بشكل ما أشعر أن أحداثه تتداخل أن كل ما به من مشاهد وجمل حوارية لم تلتصق برأسي .. فشاهدته مرة اخرى وبتركيز أكبر جعلني أدرك لما أحببته من قبل.



Bonne Vacances


لا يمكن .. 6 أشهر منذ أخر محاولة للكتابة ههنا، يدهشني كم إهمالي للمدونة. ليس أنني أكره الكتابة ولكني ظننت يوماً أن التدوين قد يُطلع العديد عن محتواي وأنا لا أريد ذلك بالتأكيد .. ثم أصابتني الحقيقة في وجهي بكل صراحة حقيقية أيضًا. هنا عالمي منفصل .. لا أملك أحدًا .. لآ أحد يتابعني .. لم أحاول يومًا أن أقدم مدونتي للجميع "أقرأوا يا سادة ما أكتبه كل حين وأخر" .. هنا حقًا أنا وحدي تمامًا ويؤسفني إدراك تلك الحقيقة مؤخرًا.

واجهت لمرات عديدة مشكلة في التعامل اليومي مع المدونة، فتارة أحاول وضع بعض قطع الثلج المتساقطة التي رأيتها في مدونة ما لتضيف شكلا شتاءيًا على مدونتي لأواجه فشل ذريع في تحقيق ذلك .. ثم أحاول إضافة Play list لأغانيي المفضلة فأكتشف أنني لأ أستطيع من الأساس وضع تلك الadds التي تتيح تشغيل موسيقى أو اغاني حتى كدت أقبل بأي موسيقى حتى لو كانت موسيقى الزومبي أو قبائل أفريقيا لأكلي لحوم البشر .. يا عالم أريد بعض من الموسيقى في مدونتي .. عااااااااااااااا.


أستيقظت صباحًا أو قبيل الظهيرة ببضع ساعات .. اليوم مختلف .. لا عمل اليوم .. أملك 9 أيام من الأجازة يجعلونني أنام كما يحلو لي بلا أدني إحساس بالذنب تجاه ساعة الحائط و منبه الموبيل .. تجاهلت وجودهم تماما اليوم .. لست أحتاجهم.
أقلعت تماما عن الكافيين منذ فترة تقرب من الشهريين .. أسمع في رأسي كلمات تكذبني الآن .. حسنًا سأعترف أشرب النسكافيه في أيام الأجازت فقط رغم أن ذلك يبدو غير منطقيًا تمامًا .. أحيانًا أستيقظ صباح الجمعة بشعور رهيب بأن الكافيين يجتاح أنفاسي، يخيم على جنبات عقلي، شكل مج النسكافيه او الكابتشينو يتراقص أمام عيني لأهب بتلك الرغبة الشنيعة لتحضير مجي المحترم من النسكافيه .. إنه ذلك الإدمان الذي مهما حاولت لا يمكنني التخلص منه .. تخلصت منه بالفعل أيام العمل فقط لبقية الأسبوع .. أحاول شرب أشياء مفيدة عصائر، شاي أخضر، ليمون .. لا أعرف ماذا حدث لتفكيري في تلك النقطة ولكنني أظن أن جسدي يحتاج لكل شئ طبيعي مفيد لأنام بسلاسة وهدوء .. أما في أيام الأجازات .. فأنا أرهق نفسي سهرًا ولعبًا وكل ما يمكن تخيله ليجعل مج نسكافيه غير كافِ لجعل النوم يطير من عيني .. فأنام نوم التنين كما يقولون.

بتلك المناسبة .. منذ يومان تقريبًا، جاءت تلك الجملة على لسان عمرو -صديق لي- " يااااه ده أنا نمت نوم التنين" أجبته بكل حماسة "ممكن يا عمرو الله يخليك تعرفني على التنين اللي الناس كلها دلوقتي بتنام زيه وبتاكل زيه وبتعمل كل حاجة زيه ؟!!" ليجيبني أنني مخطئة لأن هناك أيضًا "نوم السنين" و"أكل السنين" و" عرق السنين" و"تعب السنين" ... ما هي مشكلة كل ما ينتهي بالـ"يين" مع هذا الشعب بالتحديد؟ .. لماذا يفضل أن يفعل كل ما يفعله التنين ويحاكي فعلة السنين؟! .. بديهيًا هذا يعني أن كل شيء مكبرًا ومضخماً لدرجة التنين ومعظمًا لفترة قد تصل للسنين .. لكن لماذا تلك التعبيرات بالضبط؟ من أبتكرها وكيف ظهرت برأسه وكيف أرتبط التنين بتلك التضخيمات؟

قمت اليوم بـdeavtivate لحساب الفيسبوك الخاص بي .. تذكرت يومًا قولاً لخالي المقيم بأمريكا حينما كنا نجلس لطاولة الإفطار لدى زيارته لمصر في إحدى المرات: " العطلة هناك تعني أن تغلق هاتفك .. أن تنسى العمل .. أن تنسى بريدك الألكتروني .. أن تتجاهل أي موقع إجتماعي .. أن تتفرغ لربك، لحياتك، لعائلتك، لهواياتك، لصلاتك، ولنفسك .. أن تشعر من جديد أنك حر من كل قيود أو التزامات أو عادات يومية دخيلة". ترددت الكلمات بشكل كبير اليوم برأسي وأنا عازمة على فعل ذلك .. ثم تذكرت أيضًا إدوارد كولن حينما أخبر بيلا سوان أنه سيختفي من عالمها بشكل سيجعلها تدرك أنه لم يكن هناك يومًا .. سأفعل ذلك ولو بشكل بسيط .. سأخذ قسطاً من الراحة من كل ماهو دخيل عن عالمي البسيط .. أبتعدت بالفعل عن العمل والتركيز والضغط والمشكلات .. أبتعدت الآن عن الموقع الإجتماعي والصخب وتلك الجلبة .. بالنسبة لإغلاق الهاتف .. ممم لا أعرف ولكني ساجرب يوما أو أثنين بعد إخطار شخصًا يهمه الأمر .. سأنسى بريدي الألكتروني هو حتماً ليس بتلك الأهمية لا في عملي ولا في أي شئ أخر سوى اللهو .. سأتفرغ لنفسي ولكل ما يتعلق بها لمدة 9 أيام منذ الآن.


سأكون هنا فقط .. لأكتب وأعبر ولأن ليس هناك غيري وحولي سوى نفسي

سارة ... Bonne Vacances، Happy Vacation، أجازة سعيدة





الجمعة، 9 أبريل 2010

فيس ماي مانجا.. وشوية فراولة للحبايب ميضرش


فجأة انتشرت الظاهرة .. الكل يحولون وجهوهم لصور انيمي .. ياللروعة .. ولو أني مش مقتنعة إزاي يبقى اسم الموقع Face Your Manga .. مش العكس. يعني المفروض انا دلوقتي ها عمل مانجا لوشي تبقى Manga Your Face .. المهم هانجرب هانجرب!!
وقد كانت التجربة .. للمرة الأولى بحياتي أجد صعوبة في محاكاة ملامح وجهي، رغم أن الأختيارات عديدة وتتيح لك التنوع والتغير .. كنت باشوف العين من دول وأقول دي بتاعة منار أختي أو روحية صاحبتي لكن اجي لنفسي معرفش .. بتاتاً!! .. قمت عملت إيه طلعت صورة لنفسي وبدأت أقارن واجرب كل العيون لحد ما أوصل للشكل المناسب وهكذا حتى مناخيري و بقي و كله كله ... كانت عملية معقدة جداً تخطت حدود الترفيه. مكنتش فاكرة اني معرفش أنا شكلي ايه للدرجة دي. وصدقت رأي المطرب الهابط إياه لما قال "أنا مش عارفني .. أنا تهت مني .. أنا مش أنااااااااااا"
ثم كانت تلك الصورة .. وإن كنت أشك في مصداقيتها يا جودعان :D

الأربعاء، 7 أبريل 2010

صباحاً ملئ بالرسائل


هذا الصباح حقاً يتسم بالاختلاف
العديد من الرسائل التي اتلقاها
ليست بالضرورة رسائل هاتفية على الموبيل
أو رسائل على فيسبوك .. أو حتى لها علاقة بالميل
إنها رسائل كونية ..
ملاحظات ..
إشارات ..
تعليمات ..
توجيهات ..
دعوات ..
نصائح ..
تنساب من بين خيوط أحداث هذا النهار لتبلغني شيئاً.

فقط الأن خرجت بنتيجة واحدة من تلك الرسائل ..
وعد بالمحاولة ..
سأحاول !!
و حتماً سأنجح يوماً .. سأفعل شيئاً.

And Someday I'm Gonna Face All Those Who Said "I Can't" Telling Them That "I Did It " :P :P

الثلاثاء، 6 أبريل 2010

الأسبوع سار على ما يرام


السعادة .. شعور قد يزورك من آن لأخر .. هو بالفعل زائرًا خفيف الظل، ساعاتك يمتعها ويجعلها تستحق أن تحيياها حقاً. قد يجعلك تنتشي من فرط الأثارة وتقفز فرحًا.
السعادة .. الفرح .. المتعة .. الأثارة .. الأنتشاء، مراحل طبيعية ستمر بها خلال تلك الساعات التي تسعد بها حقاً. مشاعر تطرق بابك لتجعلك في حالة لم تكن لتتخيلها، تفعل أشياء لم تكن لتقدم على فعلها. حينما قفز "توم كروز" فوق الأريكة الخاصة بـ"اوبرا" في إحدى حلقات برنامجها .. كان يشعر بذلك، لا ليس من فرط الحب والمشاعر الجارفة تجاه "كيت هولمز" .. قد يكون الحديث حفزه ولو قليلاً، لكنه حتماً في تلك اللحظة أو بشكل أعمق في تلك الفترة من حياته كان سعيدًا. أعلن كما يعلن الكثيرون أمثاله عن حبهم على الملأ لأنه سعيدًا. قفز فوق الأريكة لأنه سعيداً. كررها ببرنامج أخر ليثبت للجميع أنه لم يكن سحر اللحظة وتأثير الانفعالات .. هو حقاً فرحاً سعيداً منتشياً.
ما "توم كروز" إلا مثالاً فقط لأنه معروفاً .. لكن كلنا نشعر بتلك الأشياء من حين لأخر. أننا قد نقفز فوق الهواء لمجرد أشياء بسيطة تسعدنا. أغنية تشاركت بها مع أصدقاءك وأخوات سوياً صانعين أصوات يرثى لها ولكن سخرية الموقف .. أنك حين تسمع الأغنية، تتذكر نسختكم الرديئة عنها وأصواتكم النشاز. تبتسم في قرارة نفسك محدثاً نفسك أن "تلك حقًا كانت أيام سعيدة". رغم أن ذاكرتك قد لا تسعفك أو قد تسعفك لاحقاً وتتذكر أنكم تغنيتم بتلك الأغنية رثاءًا لحالكم بعد الفشل في إحدى السنوات دراسياً. قد يكون قبل غناءها بدقائق، إحداكم منزو جانباً مكتئباً، وأخرى تبكي، وأخر لا يعرف كيف يجد طريقاً لمصارحة أهله بفشله. لكنك لا تتذكر كل تلك التفاصيل لدى سماعك الأغنية.
فقط تتذكر فرحة اللحظة وسعادة النفس وقتها.
سعادة اللحظات .. من أمتع ما قد يحدث. تلك اللحظة السعيدة الوحيدة التي قد تنبع من قلب مأساة ما. بسبب أغنية، طرفة ما، موقف، أي شئ حقاً .. هي المتعة في حد ذاتها. أمتع بكثير من سعادة الفترات، لأنك لا يمكن أن تحظى بفترة سعادة كاملة حتى ولو لأسبوع واحد .. كل من يقول لك أن "أسبوعه سار على ما يرام"، هو حقاً سار وانتهى على ما يرام .. لكن بالتأكيد لا تضمن مصداقية تلك الجملة، فما نسبة عدم حدوث أي شئ قد يكون عكر صفو احدى أيامه .. النسبة تكاد تكون منعدمة، لأنك ستستيقظ يوماً لتجد المياة قد انقطعت عن المنزل كله، لتجد نفسك مضطرا أن تغسل وجهك عند أقرب ماء سبيل، إن لم يكن هناك مياه مخزنة بالبيت. لن تصل لعملك يومياً في نفس الميعاد. لن تضمن يوميا ألا تحصل على توبيخاً من رئيسك بالعمل. اليوم التالي ستنام متأخراً ولا تحصل على قسطك الوافر من النوم. يوماً بذلك الأسبوع ستدخل شوكة ما في اصبعك لتحرق ما تبقى من أسلاك اعصابك المتشابكة. الجميع يفشل في جعل يومه يسير منتظما بلا أي شوائب، ويأتي بعض الأشخاص ليصفون أسبوعهم أنه صار كما ينبغي .. ألا يثير ذلك بعض الغيظ!!
لكن لنكن عادلين .. قد يكونوا من مؤيدي سعادة اللحظات، فحدثت لحظة ما أثارت انتشاءهم وجعلتهم في حالة عقلية لا إرادية تصيبهم بالنطق بجملة "الأسبوع سار على ما يرام" لدى سؤالهم. قد يحدث حقاً .. أنا صرت لا استبعد شيئاً في هذا العالم.
حينما قرر والدي أن نذهب لشقتنا البعيدة بمنطقة الشروق، كي ننعم ببعض الهدوء ونغير جو كما يقول دوماً. جاءت تلك اللحظة حيث الفراغ، لا أفعل شيئاً سوى التفكير والشرود. أبي يقرأ الجريدة ويشرب الشاي الذي صنعت مثله لي. أمي تنعم ببعض النوم الهادئ. الأخوات يمرحون بالسيارة في الشوارع الخالية. احضرت كوب الشاي وجلست بقرب البلكونة. المكان المواجه لمنزلنا أمامي من هذا الأرتفاع يغري أي شخص بالقفز تحرراً. الصحراء والجو المعتدل ذو لمسة هواء بارد طفيفة، نسمات الهواء تتسابق لتصطدم بوجهي محدثة تنميل خفيف بسبب برودتها، امد يدي لأفتح الراديو فينطلق صوته منخفضًا بتشويشه المعتاد. لم أتمكن من ضبط المحطة، فتركتها تصدر تشويشاً كأنها شفرة سرية، لكنها أعادت لي أجواء ذكرياتي مع جدي وجدتي. حيث كنت صغيرة وأعشق تقليدهم لمجرد التقليد. وبالطبع لحبي الشديد لهم. اجلس مع جدتي نستمع للراديو. اشرب شايًا مع جدي بالبلكونة، الاختلاف إنه كان يشربه ساخناً محدثًا ذلك الصوت المميز لدى كل رشفة في بداية استمتاعه به ساخنًا يتصاعد منه البخار. أنا كنت اشربه بارداً ولازلت.
تصاعدت للحظات نغمة الراديو ولكنني لم اتنبه كثيراً لما يقال، تلك النغمة الأكثر علواً تعني أنهم عادوا للأستديو والمذيعة معنا الآن، تطلعنا بالأغنية القادمة. تنبهت جميع حواسي، فعيني ذهبت تلقائياً للراديو وتلاحقت انفاسي منتظرة الأغنية التي ستبدأ عما قليل، كلي الأن آذان صاغية، حتى نسمات الهواء البارد كفت عن مداعبة جلدي وصرت استشعر موجات الراديو بدلاً عنها.
الموسيقى تبدأ لتجعلني أشعر بأنني اطير .. احلق بارتفاع معقول عن الدنيا وعن البشر وعن الأحزان، اطوف فيما بين جنبات عقلي لست مبتعدة. اترفع عن كل ذلك الهراء المحيط بي والمكتنز بداخل عقلي والمحشوة به روحي. إنها (إيه بس اللي رماك - عمرو دياب).
كانت موسيقى البداية كافية لتجعلني اشرد مبتسمةً أكثر فأكثر .. لم اتمعن يوماً في كلماتها ولا أظنني اهتم كثيراً .. فليقول عمرو دياب كما يروق له في تلك الأغنية فقط ليبق لحنها كما هو، لتظل تلك الموسيقى كما هي، تلك التي نقلتني حرفياً لأزمان قديمة ومشاعر ذكريات .. مع كوب شاي أحمر لم يتصاعد منه البخار لأنه حتماً قد برد .. و نسمات عادت لتداعب جلد وجهي كأنها وخزات ماضي منعش .. و فراغ نسبي يغلفه الصمت والهدوء.
أحسست بها تلك السعادة اللحظية، تداخلت مع أنفاسي وصرت اتنفسها بكل شهيق وزفير. توحدت مع مشاعري وصاروا كائناً لا يفترق. تغلغلت بثنايا عقلي ومخي، عالمةً بأنها ستضغط على أعصابي الحسية بأخر الأسبوع حين يسألني أحدهم عن أسبوعي فأجيب كأنه تم برمجتي أن "اسبوعي سار على ما يرام".