الاثنين، 25 أكتوبر 2010

Friends, Work Work &The Legendary Plan


بعد الـ9 أيام الرائعة، عدت أخيرًا لأجد الكثير والكثير من الترحاب الحافل .. الأحضان والقبلات والكثير من الـ"سااااااااارة" ثم الأرتماء في حضني وأنا أيضًا لن أخفي إشتياقي للفتيات بشدة. برغم إختلاف تفكيرنا العقلي وتفاوته في العديد من الأشياء والمستويات إلا أنهن بالطبع طيبات بشكل خارق ويمتلكن روحًا رائعة لا تقارن، ترابطهن ببعضهن غريب فهن يملكن ماض وذكريات عمرها 4 سنوات ونصف وكلما أزددن عددًا، جعلوا الوافدة الجديدة تشعر بتلك الروح الحميمية.

لم أكن يومًا تلك الفتاة الأجتماعية التي قد تقترب من جماعة ما لتحاول التودد والتعرف والتقرب ومحاولة إدخال نفسها عنوة في الصحبة تلك. لم أقدم الكثير من الشكليات الأجتماعية لشخصيتي ليتعرف علي الجميع. لكنني بعكس كل ذلك، بدوت شخصًا لطيفًا ولا أعرف لماذا؟ .. أجعل من حولي يود التعرف علي و مصادقتي والبدء أولاً. أعترف لم ابدأ أبدًا تعارف صداقة. لم أقدم يدي ممدودة أولاً طالبة السلام ومعرفة بنفسي "أنا فلانة الفلاني" لا! لم يحدث! .. لست أنا هذا الشخص.

كنت دومًا أجلس وحدي صامتة. حتى لم أكن تلك الفتاة التي تنظر حولها كثيرًا لتستعطف الكثيرون ليتعرفوا عليها. كنت فقط أعيش في عالمي الخاص أفعل ما يجب علي فعله ولكن وحدي وأجلس وحدي وكنت دومًا في أول يوم (حضانة، مدرسة، كلية، عمل) أخرج بكم من التعارفات التي لم ابدأها أنا بالتأكيد.

لكنني بفعل الوقت أصبح ذلك الكائن الودود المتكلم المحب، أنا فقط لا أبدي إهتمامًا بشخصيات لا أعرفها. يهمني فقط من أعرفهم .. ويكون كل مسعاي رضاهم وتحقيق السعادة لهم. ولا يهمني تكوين صداقات عديدة كبيرة والفخر بكم الأعداد عندي على الماسنجر أو على الفيسبوك. بالعكس كل فترة أقوم بتقليص الشخصيات و فلترة المكان لأنني لا أحب الصخب ولا أحب أن أضع أحدًا في غير موضعه. أنا لا أتحدث لذلك الشخص، لا نتعامل، لا نتفاعل .. إذن ماذا تفعل عندي في دائرتي الأجتماعية؟

سأسمع كلمات مثل "اللي متحتجش انهاردة وشه بكرة تعوز قفاه" .. "والمصلحة بتحكم"، لست أنا أيضًا! .. أنا لا أحبذ أن يقوم أحدهم بشيء ما لي .. بل لا أعرف كيفية طلبه من الأساس، لا أحب فكرة إحتياجي لأي شخص لقضاء مصالحي. هناك من خلقوا ليفعلوا ذلك .. قضاء مصالحي - أنا - أبي - زوجي - أخي .. لكن لست أقتنع بشخص أخر، ولن يسعني طلبها بكل بساطة من أحد أخر. وإن لم يكن بوسعهم تقضيتها سالجأ لخالقنا جميعًا بالدعاء.

اليوم لم أكن أشعر بحماسة رهيبة للعمل، حتى السرعة المعتادة في الأداء كانت أخف وكنت أنا في حالة يرثى لها. أود فقط لو أتحدث وأضحك وأمرح. لا أريد العمل. ربما غدًا أشعر بحماس. ربما لأن الأجازة لم تخلو من القراءات وحشو المخ و الكتير من الكمبيوتر وإلخ الخ. فلم أخذ راحة كافية من تلك الضغوط.

حسنًا قد قلت أنني سأبتعد عن الكثير من الأشياء كأنها لم تكن ثم لأعود إليها:
1- لم أبتعد عن الموقع الإجتماعي سوى يوم ونص .. يعتبر إنجازاً .. لا أعرف! ضغوطًا من الأصدقاء، ثم إحساسًا مني أن هناك مرحًا قد أفوته وأحيانًا أشعر بالملل ولا شي يوجد لفعله سوى التواصل هناك.
2- لم أغلق الهاتف ولا مرة .. فقط نفذت البطارية ليلاً و أستيقظت صباحًا لأجدها كذلك. باليوم التالي أتصلوا بي من العمل ليبلغوني بميعاد القبض، ونزلت أخدت المرتب .. كانت لحظة تاريخية لو كان الموبايل مقفول .. يا سلاااااااااااام وماخدش فلوسي الا لما انزل الشغل.
3- كنت قد قررت يومًا أوجهه فقط لله، لا اتحدث مع أحد سوى الله. كانت فكرة دكتورة جامعية لنا في الكلية. نفذتها مرة واحدة بعمري كله، وكان الوضع شاقًا ولكنه مريحًا. شاقًا ألا تحاول الإجابة على الهاتف وألا ترد على والدتك وأخوتك ووالدك .. أستمررت بالخطة حتى المغرب أذكار وأدعية وقرآن ومراجعة حفظ قرآن. ثم حدثت الفاجعة، أستفزتني إحدى إخواتي لتكون أول كلمة انطقها بعد المغرب .. "شتيمة"، أي والله كانت شتيمة .. بعد كل التقوى والإيمان واللسان العامر بذكر الله أشتمها وأتنرفز وأفقد أعصابي.
قررت فعل نفس الخطة في يوم من ال9 أيام بل يومان لو تيسر الأمر، والحمد لله لم يحدث .. لم يكن تقصيرًا مني بل الظروف لم تساعد كثيرًا بالوضع، زيارات مواعيد طبية، وهكذا مما حال دون فعل أي شئ.
4- لم أنظر بالبريد الألكتروني ولا لحظة منذ الأجازة، البريد عامر ب397 رسالة أغلبهم من الفيسبوك، مستعدة الآن لحذف رسائل الفيسبوك ورؤية رسائل الأصدقاء.

تعلمت الكثير من تلك الخطة، أنني قد أستطيع قطع الوعود، وأنني بفعل الظروف قد أخلفها، وبفعل نفسي أيضًا سأفعل .. لست قديسة! ولكنني قد أفعل يومًا وأسير على خطتي، فالتغيير لا يحدث من يوم واحد .. فلا يمكنني الأستيقاظ يومًا واضعة خطة ل9 أيام بشكل جديد وروح جديدة رغم أنني أعيش بنفس البيت وأرى نفس الأشخاص وأنا شخصيًا لازلت أنا.

قد يحدث يومًا لكنه ليس الآن، لكنني لن أستسلم حتمًا، الخطة ههنا تقبع في إنتظار الأجازة القادمة بوعد أن تتحقق كاملة دون نقصان أو تقصير.

هناك تعليق واحد:

عمرو عز الدين يقول...

المدونة دي كانت فين قبل كده؟
إزاااااااااااااااي مش قولتيلي عليها يعني
أنا حبيت المدونة جدًا على فكرة.. بجد تسلم إيدك والبلاي ليست هايلة..