السبت، 16 أكتوبر 2010

أحلام الفولكس فاجن والأولد فاشون سونجس

لطالما شعرت بأنني خلقت لأعيش في حقبة زمنية مختلفة. بالطبع ولدت في الثمانينات ولكني تمنيت كأقل الأمنيات شأنًَا لو كنت مراهقة في تلك الفترة، سأعود بخيالي للوراء قليلاً .. حسنًا إلي الخلف بشئ بسيط .. كلا ليس إلي هذا الحد!! .. بالضبط. هنا. توقف .. أتمنى لو عشت مراهقة في فترة الستينات أو السبعينات.

تلك الفترة تحمل طابعًا مميزًا .. ملابس مختلفة .. موسيقى مختلفة .. أحاسيس مختلفة .. كل شئ بكل فترة يشعرك بأنك لن تعيش فترة كتلك أبدًا ما حييت. لا أعرف لم وقعت في غرامها .. في غرام كل ما هو قديم!! .. قد يكون هروبًا من الحاضر المستفز المبتذل .. لكن حتى الـ 60 و الـ 70 تبدو مبتذلة بجانب العشرينات إلي الخمسينات وهكذا. لذا لم أطل البحث طويلا عن السبب وراء شعوري وحبي لتلك الفترة .. فقط شعرت أنه كان مقدرًا لي الحياة بها .. أنه شكل من الفنتازيا .. أنا أنتمي لها لكني سقطت هنا سهوًا.

حتى حينما فكرت كمثل أي مراهقة تحاول الوقوع في ما هو مقدر لها .. فكرت في رجل تقليدي قديم نبيل .. ولسخرية القدر، مررت خلال إختبار نفسي في إحدى أسئلته "ماذا لو وجدت مفتاحًا في قارعة طريقك؟؟ .. كيف تود أن تكون هيئته؟" .. وصفته كالتالي: "من الحديد .. كبيرًا .. صلدًا .. صدئاً" .. ليتبين لي أن المفتاح يشير إلي إختياري لمواصفات الشخص الذي أريده ليكمل حياتي. (صدئ = قديم/ تقليدي) .. ياللسخرية حقاً هع هع !! .. للأسف كل مرة كنت أصطدم بشاب عصري لا يحمل تلك المواصفات التي أريدها بالطبع .. أنا أملك معايير مصدية احترموها إذا تفضلتم يا سادة ..

أكره قيادة السيارات ولكني حلمت حتمًا بالقيادة وبتلك الروعة على مقعد السائق والهواء يداعب وجهي ويصطدم بكل قوة .. حيث أشغل أغنية Metallica الأسطورية Fuel وأنطلق بكل قوتي .. لكنني لم أفكر يومًا أي سيارة أريد .. لم يهمني النوع لأنني لم أهتم بالقيادة لتلك الدرجة.
حتى رأيتها مستكينة بجانب الرصيف بكل لطف ووداعة .. حمراء صغيرة دقيقة لطيفة .. أثارت بداخلي مشاعر أمومة .. نعم أمومة !! .. حقًا هي تلك الVolks Wagen Beetles .. رائعة بشدة .. بالطبع إعتمادًا على شخصيتي لا أتكلم على موديلها الحديث ... أعني الموديل القديم المهمل الذي يضطر الجميع بيعه بالرخيص ويخجلون من ركوبها ويطلق عليها الجميع "الخنفسة". ظللت أردد في الكلية كثيرًا .. "يا جماعة قبل ما أموت .. لازم تجمعوا وتجيبوا لي عربيتي .. فولكس فاجن بيتلز صفرااااااا" .. لماذا صفراء لا أعرف .. ربما لأقترابها من البرتقالي لوني المفضل ولأنه من غير المنطقي أن أتجول في شوارع القاهرة المشمسة بذلك اللون الوهاج .. سأكون مثل اللمبة القلاووز في عز الظهر. تخيلت نفسي أبتاعها في الكثير من الأحيان .. أزينها بكل ما أحب، أضع أغنيتي المفضلة You Got a Fast Car وأنطلق على مهل .. ثم fuel وأسرع .. ثم جاءت الفرصة لتعلم القيادة لأنطلق بالـLancer وأكره السيارات والشوارع واللوري وأبي وأخواتي ونفسي والصحراء والأغاني في ذلك اليوم الأغبر .. مش عاوزة أفتكررررررررره .

يؤسفني أن أذكر نفسي وأردد وأكرر .. لم أقد سيارة مرة أخرة ولن أفعل والله المستعان
وأحلام الفولكس فاجن والأولد فاشون سونجس والإنطلاق راحوا فشنك خلاص




ليست هناك تعليقات: