الجمعة، 25 فبراير 2011

Longing For My Summer


لست ممن يعشقون فصلاً محددًا. لست أنتظر الشتاء وأحصي الشهور منتظرة إياه ليأتي متبخترًا بأمطاره ورياحه وبرده الدائم. لست أيضًا عائقة للصيف بكل ما يحمله من حرارة ويوم طويل حارق وشهور نستغرقها في إمضاء الصيف أكثر مما نتمتع ببرودة الشتاء.

أنا فقط أحن لكل فصل وبما كان يحمله من معانٍ وجدت يومًا وعشتها في وقت ما. في تلك اللحظات ومع تقلب الأجواء، أشعر حتمًا بالأشتياق للصيف. أتوق لتلك اللحظة التي أخفف بها ملابسي وأقوم بتغيير وترتيب الدولاب .. فتحتل ملابس الشتاء الجهة العليا وملابس الصيف تحتل مكانها بأسفل الدولاب لتكون في متناول يدي.

أشتاق للوهلة الأولي من حركة تخفيف الملابس والشعور كأنني فجأة كقشة في مهب الريح .. أشعر بأن الهواء يحرك كل شبر مني رغم حرارة الجو وأن هناك برودة مازالت متبقية من أثار الشتاء الذاهب. الملابس الخفيفة بالكاد تدفئ جسدي ولكنني أشعر بالأنتعاش الذي يشوبه برودة مؤقتة لكن حرارة الجو تقوم بواجبها المقدس وأعتاد إحساس الملابس البارد الذي يتحول لدافئ بعد ذلك.

أحب تلك الأيام التي تسبق موجات الحر الشنيعة الهيسيترية .. تلك الأيام التي لا تحتاج لتشغيل التكييف بها. فقط تحتاج للمروحة وكفى. أحب أن أدير المروحة، أرتدي ملبسًا يشعرني بالبهجة، أحضر مشروبًا باردًا ليرافقني .. أحتل مكاني فوق المكتب ليس على الكرسي .. لكن أقفز فوق سطح زجاج المكتب البارد. أشعر به يوخز جلد جسدي الحار، لكنه شعور محبب جدًا. أنتقي كتابًا .. وأتربع هناك اقرأ ما يحلو لي لكم من الوقت لا أحسبه، اقرأ حتى يدركني الملل أو ترهقني عيناي أو تدعوني أمي لتناول الغداء او مساعدتها بها.

لطالما كنت أضع دوري في غسيل الصحون .. ساعة الغداء. ننتهي من الغداء، أصلي العصر، فأحتل المطبخ لأقوم بمهامي التنظيفية .. أشغل الراديو على قناتي المحببة وأستمع وأنتظر أغنياتي المفضلة .. أحب تلك السويعات الصغيرة جدًا، رغم أن المطبخ يتمتع بسخونة عالية إلا أن أبي أضاف مروحة حتى تسهل الأمور .. فجعل من ساعات التنظيف شيئًا قد اعتبره ساعات للأحتفال .. أو كأنني أكمل ما كنت أفعله في غرفتي بالمطبخ .. فأنظف وأستمع وأرقص وأغني والجو مازال لطيفًا .. حالما أنتهي، أصنع لنفسي كوبًا من الشاي وأختار شيئًا من الأثنين .. إما أن أشربه في المطبخ أمام الراديو حيث سأجلس وأشرب وأسمع وتتخلل رأسي بعض الأفكار بالطبع. أو ساخذ كوب الشاي وأهرع للبلكونة لأنتظر المغرب هناك مشاهدة السيارات المسرعة ذهابًا وإيابًا تقطع الشارع أمام منزلنا.

لم أكن أحبب إختيارًا فوق الأخر .. لا أذكر عشقي لأختيار أكثر من الأخر .. لكنني حقًا كنت أستمتع بمشاهدة السيارات ورؤية وجوه الناس المختلفة ومشاهدة تغير حالة السماء والجو من العصر إلي المغرب في مجرد ساعة ضئيلة.
كنت أقضي ليلي كله إما في محادثة الأصدقاء أو مشاهدة ما يحلو لي من أفلام مع منار ورحاب .. كنا نشتري لتر بيبسي وشيبسي عائلي و نفرغ كيس الشيبسي في صحن كبير مقعر و أجلس أنا في المنتصف أمام الشاشة .. رحاب على يميني ومنار على شمالي ... رحاب تكون قد صبت البيبسي في الأكواب ونضغط زر التشغيل ونشاهد في الظلام. فيلم .. إثنان .. ثلاثة .. لا أدري .. كنا نسهر حتى يسقط أول جندي كما يقولون.

بالطبع تتغير الأحداث حسب اليوم .. لكن هذا ما أشتاق إليه في صيفي. وكان الأغلب يوميًا في تلك الأيام.
رغم معرفتي الكاملة أن صيف هذا العام مختلفًا تمامًا ولن يمر ولو بنصف تلك الطريقة. فأنا لا أشعر بالاحباط.
أنا مشتاقة لإجتياز هذا الصيف وإختبار الجديد بكل حيوية وإنطلاق.

الأربعاء، 23 فبراير 2011

Can't Let Myself


I Love The Smoke of your Cigarette
I Love The Scent of My Coffee Cup
I Love The Books We Used To Read & Discuss
But I Can't Let Myself Fall In Love With You

الأحد، 20 فبراير 2011

Non Stop Life




حالة غير طبيعية!! بجد قربت أحقق ريكورد عالي في عدد مرات البرد اللي بيجي فيها دي. أووووووووف يعني!! يا خراااااابي. بس المرة دي أنا عندي حالة هيستيريا شنيعة. لأول مرة أحس أن البني آدم بيقدر يعيش مهما حصل.
أنا طول عمري مقتنعة بالمبدأ "الحياة لا تتوقف أبدًا" .. هي فعلًا مبتقفش، أقعد أنت اهري وانكت في نفسك وهي ماشية ما شاء الله عليها 24 ساعة في 7 أيام تلاقي الشهر خلص وأنت يا عين أمك هاري في نفسك ومتشحتف على روحك. لكن هي وقفت!! تؤتؤتؤ إطلاقًااااااااااااااا!
عيب يا بشر. دي الحياة برضه. مبتوقفش لحد ولا على حد.
فأنا قررت ليه أقتنع بمبدأ لكن ماصدقوش فعلًا .. بإدراك كده. من الأخر حياتي أنا كمان مبتوقفش على حد ولا لحد. أينعم كده الوضع خلاني بياعة وش لكل اللي حواليا بس من الأخر كده "دامن يو بيبول .. آي دونت جيف آ دامن" .. أصل ولا حد بيعملي إعتبار ولا حد بيحطني فوق رأسه واللي ميحطكش فوق رأسك -لا مؤاخذة- ماتلبسوش حتى في رجليك. ده كلام الأمثال برضه يا جودعاااااان.
المهم.. يروح أصحاب، بيجي غيرهم .. ومحدش يقولي فيه ناس مبتتعوضش، هئ هئ بيتعوضوا وحياة أبوكم. وأفتكروا بعد 10 سنين مش هاتعرفوا ولا صاحب أساسًا غير اللي بيفرضهم المكان وبيحكموا الوقت والسن.
آه فيه ناس معينة بتقدر تفهمك مش بس تسلي وقتك وتقضي معاها اليوم .. أه النقطة دي صح. الشخص المعين الصديق اللي بيفهمك وتفهمه واللي ساعات بتحس أنه مش هايتكرر .. لا بيتكرر بس المشكلة اننا مبندورش كويس أو مبنديش فرصة لناس تانية تأخد مساحة.
الشغل .. أبو الشغل، يغور في ستميت داهية .. أنا بقى بنت ومش فارق معايا بنكلة من الأخر .. أنا بأشتغل ترفيه وتضييع وقت. كل ما يقولوا يلا نعمل اعتصام واضراب ونغتت على الادارة .. مع نفسكم يا زبالة انا اصلا شوية ولا هاعرفكم. أينعم فيهم ناس كويسة بس والله المكان كله عاوز يولع بجاز.
الجواز .. بيس، مفيش أي مشاكل .. صدعوني شكرًا زي ما تحبوا .. أنا عارفة أنه هناك في حتة كده بعيدة أو قريبة .. فيه واحد مكتوب لي وبتاعي ومتقدر لي .. هايجي لي في يوم .. أعرفه بقى أو معرفوش .. الله أعلم! .. مش شاغلة نفسي بالقضية دي ولا بأفكر فيها ولا في حد.
الصحة .. أنا أساسًا باتعب بمعدل أسبوعي، والحمد لله باضحك قد كده وانا عيانة وبأحاول اقضي اليوم وانا تعبانة ومش باموت فيها، بالعكس بأنزل الشغل كمان عند في نفسي .. اللي هو اليوم يضيع كده وانا في بيتنا عيانة .. مينفعععععععععععش !!.. عديت مرحلة الموت دي .. ولو هاموت، فيارب ياااااااارب إذا أمسكت روحي فأرحمها.
العالم اللي في الشغل، ممكن يحيلوا حياة أي حد لجحيم قائم .. بس انا بعون الله بأحط جزمة في بق أتخن تخين فيهم وعندي رجالة يأكلوا الزلط وواقفين لي وبقيت باخد حبايتين الشجاعة قبل ما أنزل من البيت وأبقى زي رامبو كده قصادهم.
الحياة بتاعتي مبقيتش بتقف، ال24 ساعة بتوعي مبقيتش أحب أنام في وسطهم .. ساعة القيلولة اللي ممكن كانت تضرب معايا ل3 ساعات راحت خلاص .. أنا عمري هاتحاسب عليه، وقتي قليل .. أرجع من الشغل وأتغدى واقرأ واشرب الشاي وألعب رياضة و اخد الدش واقعد آونلاين اشوف الدنيا وبعدين اقرأ واشوف فيلم ولا مسلسل وأنام بدري وأصحى بدري.
حياتي مبتوقفش ولا هاوقفها
غلطانة لو أفتكرت في يوم ولا قولت أنها هاتقف لحد.
حياتي مش بتاعة حد غيري ومش هاوقفها إلا عشاني أو لما ربنا يريد يوقفها ويريح البشرية من جناني.



الخميس، 17 فبراير 2011

Heart-Breaking Poem


Out Out -" - Robert Frost

The buzz saw snarled and rattled in the yard

And made dust and dropped stove-length sticks of wood,

Sweet-scented stuff when the breeze drew across it.

And from there those that lifted eyes could count

Five mountain ranges one behing the other

Under the sunset far into Vermont.

And the saw snarled and rattled, snarled and rattled,

As it ran light, or had to bear a load.

And nothing happened: day was all but done.

Call it a day, I wish they might have said

To please the boy by giving him the half hour

That a boy counts so much when saved from work.

His sister stood beside him in her apron

To tell them "Supper." At the word, the saw,

As if it meant to prove saws know what supper meant,

Leaped out at the boy's hand, or seemed to leap -

He must have given the hand. However it was,

Neither refused the meeting. But the hand!

The boy's first outcry was a rueful laugh,

As he swung toward them holding up the hand

Half in appeal, but half as if to keep

The life from spilling. Then the boy saw all -

Since he was old enough to know, big boy

Doing a man's work, though a child at heart -

He saw all was spoiled. "Don't let him cut my hand off -

The doctor, when he comes. Don't let him, sister!"

So. The hand was gone already.

The doctor put him in the dark of ether.

He lay and puffed his lips out with his breath.

And then - the watcher at his pulse took a fright.

No one believed. They listened to his heart.

Little - less - nothing ! - and that ended it.

No more to build on there. And they, since they


Were not the one dead, turned to their affairs

الثلاثاء، 15 فبراير 2011

Weird Thoughts

أفكار عجيبة تتقافز عبر مساحات شاسعة من ذهني، لطالما كنت من المفكرين العظماء في حضور الأقارب والمعارف. أنخرط في الأعمال المنزلية وأشغل ذهني بأي شيء وأفكر وأفكر بأي شيء لأجل أي شيء .. لا يهم!! طالما لن أكون بكامل كياني وسط الأشخاص.

لا أعرف لماذا لم أكن اجتماعية منذ الأساس. لطالما وددت ذلك ولكني لم أستطع تغيير ما أنا عليه. فالبداية دومًا تكون حماسية رائعة منفعلة وودودة، ثم سرعان ما تنسحب مني الحياة وبالكاد أجد ما يجمع شتات أفكاري أماههم لأتحدث.
ألتزم الصمت، أنخرط بفعل أي شيء كما ذكرت، أحيانًا يغلبني النعاس فأنشغل بالتلفاز. هذا ليس صحيًا!! الجميع يتحدثون، الكل يتبادل الأحاديث. أنا أيضًا لدي نصيبي من الأراء التي يمكن مشاركتها ولكني لا أعرف ماذا يصيبني في تلك اللحظات. أهو الملل؟!

تجوب تلك الأغنية في مخي، أشعر بالتوتر لأنني أريد أن أسمعها في الحال ولكنني لا أستطيع. الكثير من القيود تملأ المكان. تأتي تلك الأغنية على شفتاي وتعبث بألحانها حول لساني تجبره على التحرك، تبًا !! أريد أن أغني!! لا أستطيع.

أخذت كوب البيبسي، الصخب يملأ المكان. الكل يتحدث بصوت عال لكي يسمعون بعضهم بعضًا ويصل الصوت للكل. لكن بلا جدوى. كلما نطق أحدهم أنه لا يسمع. تزداد حدة الأصوات. لا أعرف لماذا شعرت بأن مكاني على الأرض. ربعت رجلي وجلست جنب التلفاز. من هذا المنظور رأيتهم جميعاً. يتحدثون يضحكون يبتسمون يصخبون بمرح وبغضب والأراء تتطاير في كل مكان .. لا يمكنك أن تقفز وسط تلك الحلبة الآن لو كنت خارجها منذ البداية. لا تمر لحظة صمت، هم يعرفون كيف يديرون ساحة الحلبة جيدًا.

في تلك اللحظة أنشغل أنا بأفكاري الخاصة، أتذكر أناس وأمكان وأحداث وأشياء، أشياء لم تكن لتخطر على بالي لو كنت في وقت عاديًا أو في كامل قواي العقلية.
أنا لم أشرب اللبن منذ مدة طويلة. ليس لبنًا مخلطًا مع شاي أو فراولة أو شوكولاتة ألخ ألخ ألخ .. كوب لبن صافي رائع بارد منعش!! منذ فترة لم أمسكه في يدي. لماذا؟!! لا أدري. أعتقد أنني بحاجة لهذا الكالسيوم الأبيض في تلك الأيام، أنا أرهق نفسي بشدة .. حتمًأ أريده.
من يقوم بتغيير مقاومة العجلة لأقصى مقاومة. من هذا الوغد؟!! .. عضلاتي أصابتها صدمة شديدة .. يخرب بيتكم مين؟؟!! يجب أن أعرف، وعلى الفاعل أن ينال عقابه الشديد.
لماذا تلك الأحلام الغريبة؟؟ .. لماذا تلك الأفكار!! . أحلم بأحلام كريهة للغاية. أحلام تجعلني أستيقظ منقبضة الصدر. ليست كوابيس ولكنها أحلام تقلق النفس. توتر البدن والعقل. لا أعرف ما يحدث لي عمومًا تلك الفترة.


جنى تضحك لي، جاءت لتطبع قبلة على خدي الأيمن وجرت لترتمي في أحضان دينا. جنى، ليحفظها الله دومًأ!! كلما نظرت إليها تثير بداخلي مشاعر غريبة للغاية. مشاعر متناقضة. مشاعر إشتياق لطفل لم يأت بعد. ومشاعر تخوف من مسئولية لا أعتقد أنني سأكون كفيلة بها.

بدأت أشعر بتنميل في ساقي الأيسر، فمددتها أمامي. ثم شعرت فجأة برغبة في عب بعض الهواء. بعض الهواء لم يضر.
خرجت للبلكونة وتبعني أحمد ابن خالي. وقف بجواري وطفق يتحدث كأنه يكمل حديثًا كنا للتو بدأناه. يتحدث في كل شيء. أسرارًا تعود أن يلقي بها إليّ وحدي. سمعته وتكلمت وضحكت وسمعت وأبتسمت وسمعت وسمعت. استأذنني في شرب سيجارة، لم أمانع.

في الليل لافتة المدرسة المنيرة تلقي بأضواء حمراء مبتذلة على الشارع ، تجعله يبدو كالملهى الليلي حقًا. فالقطة تجري مبعثرة بعض القمامة وبالتأكيد يصدر صوت لزجاجة حاجة ساقعة فيبدو كأنه كزجاجة بيرة. الدخان المنبعث من سيجارة أحمد برائحته المميزة يكمل شكلاً للمنظر. أصطفاف العربات تحت سور المدرسة بإنعكاس اللافتة الحمراء على زجاجها، يضفي المزيد من الجو المبتذل كأنك في الباحة الخلفية من ملهى حقير حقًا.

يهزني أحمد من أفكاري بعد إنتهاءه من سيجارته البريئة، يكمل حديثه ويقول الجملة المعتادة عن أن السجائر تحمل عنه عبء العصبية والنرفزة من أشياء كثيرة في الحياة. أسمعه بصدر رحب وكفى.



الجمعة، 11 فبراير 2011

One Historical Day


We Get It .. We Have Victory, I Can't Believe It!!
I'm Crying My Face Out Like It's A Party Day
I Don't know How It's Gonna Be When Military Forces Rule
But People Just Celebrate The Departure of A Dictator.

And I'm Celebrating Too
11-2-2011
You're One Historical Day

معاكم


عايزة أنزل!! بجد كده كتير أوي .. سكتت كتير وكتمت في قلبي ومستحملة .. الناس بتغير وبتصلح البلد وبتجدد في التاريخ وأنا حتى ملحقتش أتشعلق في ديله .. هانزل أمتى؟ هأقف وسط الناس وأهتف بعلو صوتي لحد ما يتنبح وأرجع فخورة بنفسي أمتى؟ أمتى يا سارة؟ يخرب بيت كده .. يخرب بيت القيود. الله يحرق اليوم اللي اشتغلت فيه هناك وقيدوني.

كل يوم قلبي يحرقني على الناس اللي بتموت، والناس اللي بتنزل وتهتف، والناس اللي شغلها راح، والناس اللي تقبض ملاليم .. محدش يقولي بكل سلبية .. ماتنزليش أصلها مستورة معاكي .. محدش يفضل يفكر بطريقة "يحدث للأخرين فقط" .. ماهو أكمن محصلكش فأنت قاعد في بيتكم زي المخدة بتتفرج من التلفزيون .. ولا أيه دخلكم في السياسة؟ ولا مانتم بتاكلوا وبتشربوا؟

نفسي أنزل!! يا بابا سيبني أنزل .. عاوزة أعبر وأقول رأيي .. سيبوني بجد أتكلم وأعلي صوتي وأندمج مع الناس اللي دماغها زي دماغي ومصريين زيي حتى لو مختلفين في الستر والعيشة والبيت والتفكير .. أنا مقهورة زي زيهم.

نفسي أقف وسط أصحابي وأشوف معاهم، مكان كنت بأروحه معاهم ومعالمه أتغيرت حتى مبقيتش اعرفه من التلفزيون .. لما أنزله مش هأعرفه غير بالأسم .. مش هأعرفه غير وأنا بأقول ميدان التحرير للسواق اللي يودينا.

عارفة أن قلبي هايتقطع وسط الناس واللافتات والهتافات هاتخليني مش هاقدر أقف على رجلي، بس عاوزة أروح، أنا معاهم .. أنا معاهم يا حكومة يا ولاد الكلب.

مش ثورجية ولا حوار وطنية .. بس السكوت لحد أمتى، هاتشوف الدنيا بتتغير وأنت مؤمن بس خايف لحد أمتى؟
والله أنا معاكم
أنا معاااااااااااكم
بأحلم ونفسي وقلبي وروحي بكل كياني أنا واقفة أهو معاكم

"يا ليتني كنت معكم حقًا"

الخميس، 3 فبراير 2011

روحي في كلامي


الحاجات الجاية دي عن شوية بتاعات جوا نفسيتي فجأة طفحت من غير أي سبب ومعرفش ليه


1- بقالي كتير مفتحتش الصندوق البنفسجي أبو نقوش ذهبية بتاعي، الصندوق ده شهد حاجات وأيام .. تاريخ وأوراق .. مشكلته الأذلية، أن أوراق كتير جواه طلعت وكان لازم تتحرق عشان مينفعش تفضل جوا، وأوراق مقدرتش إيدي حتى تقطعها .. صور رحلة الثانوي وأيام العار والدمار. أوراق سارة محسوب كانت بتكتبهالي لما كنا في الكلية وأنا كنت بأكتب لها زيهم في المقابل، كنت أحكي لها وأفضفض والمخزون عندي كلامها هو بس والمفروض أن دلوقتي أنا احاول أخمن هي كانت بترد على انهي كلام انا كتبته لها. بأعشق الرسائل!! نفسي حد يحبني برسائل. بأحب الورق وخط الإيدين، روح البني آدم في خط إيديه وكلامه. كل اللي بيحبوا بعض بيحبوا يكتبوا بخط إيديهم لبعض ويشيلوها.
أول مرة حد حبني وأنا صغيرة كان بيرسملي قلوب في كشكول العربي وأول حرف من أسمه عشان أعرف هو مين، وده خلاه يتفضح ويتضرب بالخرطوم البرتقالي المشهور إياه. ولما دخلت الكلية أول واحد حبني برضه وجه يعترف بعتلي جواب مطول من 4 صفحات يفصح عن مكنون صدره. دلوقتي بأتمنى لو كنت أحتفظت بيه. بس أنا كنت قاسية أوي ورجعتهوله بغلاسة.
الصندوق فيه ورد متجفف قديم بتاع فرح مش فاكراه. قواقع بحر وأصداف دعاء أديتهملي. الزينة التول بتاعة شيكولاتة فرح أمنية صاحبتي. حصان بحر مجفف حياة جابتهولي من أسكندرية. بلالين برتقالي من ناس كتير عارفين حبي للأتنين "البلالين" واللون البرتقالي. خاتم حديد من سارة محسوب عليه البرج الفلكي بتاعها. الجدول والمخطط الشهري لساقية الصاوي لكذا شهر متتاليين لما كنت باحضر بإنتظام في سنة 2007. كتابات متفرقة عن خواطري وأحداث عن نفسيتي المكعبة كالعادة.


2- انا غبية اوي باشيل البلالين اللي لونها برتقالي وعمري ما نفختها وفرحت بيها وهي بتطير وافرح بلونها كده. أول فرصة هاتيجي هاطلعهم كلهم وأفرح بجد بيهم.

3- أنا متقلبة الأفكار وإن لم أكن متقلبة المشاعر أيضًا .. يالهوي!! هو أنا كده فعلًا .. يا نفسيتي المتدمرة أنا لازم اعترفلك عشان أنتي تعبتي معايا بجد .. أنا فعلاً فعلاً متقلبة في كل حاجة ومتناقضة كمان .. عارفة لو مسمعتليش يبقى أفضل.
لو نفسيتي أنفصلت عن أفكاري وأفعالي هاترتاح كتير وأنام كويسة ومش هاتعب. أنا فكرت كتير أوي الفترة اللي فاتت، تعمقت تعمقت وحفرت ونزلت وقمت منزلة الحبل ورحت نازلة تحت أوي ... لقيت كل حاجة كان نفسي فيها.
في خلال بحثي عن الكمال، اللايمكن وصفه، وكل التفاهات دي .. فقدت معنى الحب ذاته وبقيت عاملة زي اللي ماسك لستة وخلاص.
كأني وأنا عاوزة أحب وأرتبط وأعيش قصة جميلة .. بأتجوز جواز صالونات. يا فرحتي بنفسي.
بس يعني هو أنا محبتش خالص أبدًا .. لأ أكيد حبيت، الشخص الوحيد اللي حبيته بجد كان الوحيد اللي ممسكتش معاه لستة ودورت ايه عاوزه وايه فيه وايه مميزاته في سعيي وراء الرجل الرائع.
غير كده، كنت بأحشر الفكرة في نفوخي حشرًا، معرفش أسمي ده إيه في ساعتها، أه أخدتني بعض المشاعر ثم أتهور وأعمل بعض الحاجات، ثم أكتشف أني لازالت ممسكة بنفس أم اللستة وبأدور على اللي ناقص واللي مكتمل واللي موجود ومش راضية بتاتًا. عمري ما كنت راضية. ثم أبتدي أقنع نفسي، وأقول الكلام لنفسي وأقول لأ المرة دي بجد وأحاول أقنع نفسي أن المرة دي لآ يمكن تفشلي أبدًا .. كفاية فشل لحد كده .. اللستة المرة دي فيها علامات صح كتير أوي .. ده مناسب .. ذا بيرفكت ماتشينج من الأخر.
ثم يحدث أن محاولات إقناع الذات والإيهام لم تعد كافية. المشاعر المقحمة على مشاعري أصلا لم تعد موجودة. كل شئ أصبح زائفاً.
فين بقى الحقيقة وفين الوهم.
هنا بقى .. سعادتي المصونة بتقوم تنط من الشباك .. الوضع بقى درامي أوي يا جماعة فلازم نهاية درامية .. بأقوم أهرب يعني وإن كانت الظروف لعبت دور فعال في أخر مرة أنه يهرب لوحده .. هو اللي نط من الشباك.
جت منه يعني .. فالحمد لله.

4- الجملة اللي قريتها يوم 28-1-2011
جملة كانت عميقة
كنت صغيرة بشدة، ضعيفة بشدة، ضئيلة بشدة، ياااه للزمن وللوقت
فعلاً تهورت بذلك الإندفاع والقوة وبتلك البشاعة والإنطلاق المراهق مرة واحدة، أندم على إختياره بالتأكيد، على تهورات كثيرة ومشاعر مندفعة تركتها تنساب لأجله. لكنه كان من جرحني بشدة أيضًا .. كل تلك المشاعر تجمعت وتكورت وإنعكست لتضربني في الصميم، ظللت بالشهور أبكي، أستيقظ وأبكي .. أغسل وجهي وأبكي .. أكل وأبكي .. أشرب وأبكي .. أصلي وأبكي .. أرى رقمه بالهاتف وأبكي .. أتذكر كلماته وأبكي .. صوته وأبكي .. أخذ مني هذا الوضع كثيرًا حتى تخطيت تلك الحالة.
هل مررت بها مرة أخرى؟
لأ
هل بكيت بتلك الشناعة وبتلك الكمية وبهذا الحزن المتهالك؟
لأ لأ لأ
مازلت أتذكر رقمه وصوته والأختلاف الشاسع بين شخصي وشخصه والمرات القليلة التي جلست معه بها، ويذكرني كل شيء بمدى غبائي المتواضع في شخصه العبيط. ثم حكيت لمروة أنني أستغرب عدم بكائي للعديد من الأشياء التي من المفترض أن تؤثر بي .. أصبحت أتقبل الأشياء على قلبي بكل حفاوة ثم أركنها بجزء ما في عقلي، أتعامل وأتعايش .. لا تحاول دمعة صغيرة حتى أن تهرب من عيني .. ولا نقطة ضئيلة. فأجابتني بكل بساطة .. الإندفاع الأول مميز وكل حاجة في الأول مميزة ولو قفلت وحش بتسيب علامة فتخلي الواحد يقسى قلبه كتير على نفسه وعلى كل الناس.
حقًا صدقتي يا مروة هانم!

5- أنا نفسي أموت .. أزاي معرفش؟!! .. دايمًا كنت بأفكر أن منفسيش أموت على السرير، "اللي هو يارب أنام وماصحاش بكرة" دي جملة بقيت أكرهها أوي .. لا أنا عاوزة أموت وأنا بأعمل حاجة أو بأحس بحاجة أو شايفة حاجة وبأفكر في حاجة.. حتى لو الحاجة دي وحشة أو بتحرق لي دمي .. حتى لو مت كمدًا. معنديش أي مانع. بس أموت بإحساس. أموت بإنفعال. أموت وأنا على رجلي وبأعمل حاجة بإيدي وبأفكر بمخي.

6- بعد كل التخزين الشنيع اللي امي قعدت تعمل فيه ده بعد الثورة، أنا قعدت أفضي الأكياس وأنا قلقانة .. ياتري جابت ماونتن ديو وشيبسي .. بصراحة نفسي فيهم. بحبهم!! الله!! .. محدش يقولي تفكير غريب في وقت صعب.

7- في السنة اللي سارة قررت فيها تسيب الشغل وتبدأ تكمل تعليمها. الشغل بقى محتاجها بشكل شنيع والجامعات قفلت لأجل غير مسمى. سارة سارة سارة .. كما قال أخوكي الصغير يحيى الشرير .. أنتي نحس نحس نحس!!!! نحسسسسسسسس!! تلاتة نحس.

8- في الوقت الصعب ده، التغيير وإن شاء الله يارب نقدر نتخلص من اللي جابوا مبارك وشلته وأعوانه، يارب أبويا يرضى ينزلني في مظاهرة معارضة وأنا أحس أن ساعتها لو مت ولا حاجة يبقى أحسن لي كتير من الحياة دي.
في الوقت ده، لو مكانوش أصحابي معايا وحواليا .. الدنيا مكانتش ساوت حاجة .. فخورة بيهم للي بيعملوه، فخورة أنهم في عز المظاهرات والمطالب .. كانوا بيسألوا عني ولازالو. فخورة أن الناس دي بجد أخواتي وأصحابي أنا ولا يمكن كنت في يوم أتخليت عنهم.
في الوقت ده برضه، أبويا مش طايقني عشان أصحابي معارضيين وبنته فلذة كبده آزاي تبقى معارضة هي كمان .. بيبص لي بصات .. هايقتلني إن شاء الله :D

9- أخر يوم كنت في الشغل كنا بنسلم على بعض كأنه أخر يوم، كنا خايفين لمنشوفش بعض تاني .. بس أدينا هانشوف (يا دي النيلة) .. عيد إتخانق معايا على الورقة اللي ورا الباب .. أنا حبيتها من أول ما جيت أشتغلت، ولما نقلنا المكتب فضلت عيني عليها .. هأخدها وأخدتها.
كان عاوز يفكهالي من ورا الباب كأني طفلة مبقدرش أمد إيدي لقدام. زعقت واتضايقت وزقيت ايديه وشيلتها أنا.
مبحبش حد يعاملني كأني مبعرفش، مبقدرش، مبفكرش، مبفهمش .. لمجرد أني بنت، أو لمجرد أنه بيحبني وعاوز يخدمني بكل طريقى قصاده.
أنا عندي عيون ومخ وإيدين وأقدر بكل بساطة أعمل اللي عاوزاه .. محدش يحسسني أني عاجزة أو من ممتلكاته وبتاعته ومن حقه يعمل لي حاجة... بأكره التفكير الذكوري ده.
أنا مش من ممتلكات حد .. ومحدش يدي لنفسه الحق أنه يعمل لي حاجة أو يعرض خدماته وهو ملوش لازمة في حياتي .. لأني ببساطة مش هالجأله ولا أنا أخصه ولا بأفكر فيه أصلاً. أرحموني كلكم كلكم كلكم.

10- بطلت أحب تاني
ترلململم


الأربعاء، 2 فبراير 2011

اللعنة على كل شئ


قبيل إنقطاع الإنترنت بنصف ساعة كنت أكتب وأكتب وأفصع عن مكنون نفسيتي المكعبة فكانت تلك السطور المبتورة قهرًا بسبب فصل الخدمة. الذي لا يمكن وصفه سوى بأنه .. تييييييييييت (بأحاول ألم لساني بقى)

نص السطور بتاريخ 28-1-2011
اليوم أو منذ عدة أيام قليلة وأنا في حالة غريبة جدًا. وأتذكر أشياء غريبة.
لست مكتئبة أو سعيدة أو لا أدري الحالة .. أنا ببساطة مازالت في حالة صدمة وتوتر.
تم القبض على ثلاثة من أصدقائي .. الثلاثة وضعوني في موضع من أصابته صدمة قلبية، كدت أصاب بالجنون حينما سمعت خبر القبض على آية بالتحديد، فقد كان بمثابة كأن يلقي أحدهم الخبر عليك كأنك تعرف شيئاً مسلمًا به. حسنًا! لم أكن أعرف يا غبي!
يوسف قبض عليه يوم الثلاثاء، وبعد عرضه على النيابة .. ناله 15 يوم سجن.
آية قبض عليها متظاهرة أمام قسم ما لإخراج المتظاهرين المقبوض عليهم منهم محمد صديقنا أيضًا .. فأخذت مع المتظاهرين في عربة الترحيلات .. ساعتين وأطلقوا سراحها مع بعض التهديد والزعيق وشد الودان عشان متنزلش من بيتهم تاني!!
محمد .. لا ندري عنه شيئًا! .. لا ندري كيف قبض عليه! .. ولا في أي نيابة .. ولا حتى أي معتقل.
أجلس في العمل أمام شاشة الكمبيوتر .. تتجمد الشاشة قليلاً، فأتوتر أنا .. أتذكرهم، فأدق بالماوس على الطاولة بتوتر ملحوظ حتى يتعاظم قلقي وتوتري فأخبطه بشدة وأنفخ وأطلق سبة محترمة.
أصبحت أشتم بشدة في الفترة الماضية، تغيرت كثيرًا .. مروة تقول أنها عادة صحية جدًا، آمال هاتفشي غِلك إزاي، لكنني مازالت أكره حينما أفقد السيطرة على لساني أمام أناس لا يدرون أنني لست هذا الشخص .. أنا لست في العادة شخص لسانه طويل .. لكنه حدث ومازلت أرى راحة في ذلك رغمًا عن كرهي له. يتصاعد الغضب، أكور قبضتي. أتحفز بشدة، يغلى الدم في عروقي، أشعر بالحرارة في آذناي تحرق ما تبقى من أعصابي .. فأسب أحيانًا ببراءة وتارة بوقاحة حسب الموقف. كنت اللطيفة الرقيقة في العمل، الآن أصبحت العدوانية التي قد تضرب أيضًا وهي تشتم. حينما وجدت أن حقوقي لا تأتي بالشكوى. فأصبحت أخذهم بيدي .. وأعني بيدي حقًا.
مازالت أمي في وسط تلك المهاترات تنصحني برؤية العريس الفلاني فإن هذا هو الحل للإكتئاب، وللتوتر والعصبية وأن ما يفعله أصدقائي لا يعتبر حلاً (العيال دي بتضيع مستقبلها) .. يا حاجة مش لما يبقى فيه مستقبل أساسًا .. أكيد آية ملقتش عريس لحد دلوقتي صح، أنفجرت مهددة بالعديد من الأشياء وإن لم تسكت سأنط من الشباك وأخلص. أو أنزل في المظاهرة مع أصحابي عشان بالمرة يطردوني شر طردة من الشغل المهبب وأبويا كمان يروح فيها.
أمي ترى الحل في كل شئ .. الزواج، العريس، الفرح .. ولا تدري أنني بعت القضية من زمان. أصبحت تشغلني أشياء أخرى أكبر ولن أضع في حياتي القصيرة شخص أخر حتى ولو ببتاع تقليدي. دومًا تجلس لتذكرني بدفاتري القديمة وبفلان وعلان وهاتعملي إيه؟ ومفيش أخبار؟ وأنا على نفس الرد .. مش هابص ورايا خلاص ولا بقى يفرق حد معايا .. خططي أصبحت محددة، هي فقط مازالت بعيدة وقتيًا. يارب قربها. عشان الملل والكآبة بس.
أنا تغيرت كثيرًا بشدة وبعنف .. يوم واحد كان كفيل بكل شئ، ومذ ذاك الوقت كل يوم يغيرني أكثر
لا أعرف هل يجعلني أكثر صلابة أم قسوة؟؟ لا تفرق معي.
أنا لست أتداعى ذهولاً وحزنًا على هذا التغيير
هناك جملة قرأتها في إحدى أوراقي المتهالكة القديمة الصفراء بداخل هذا الصندوق الكرتوني البنفسجي ذو النقوش الذهبية.

حتى ذاك السطر الأخير لم أكتب كلمة أخرى.
يوسف أطلق سراحه قبل جمعة الغضب المشهودة، محمد أيضًا خرج سالمًا يوم الأحد.
أطمئن قلبي على الجميع، الكل بخير.
لكن مصر ليست بخير.
وأنا لست بخير.
وهم أيضًا ليسوا بخير.
الوضع ليس صائبًا أبدًا.
هناك ما يشوش على تفكيري في تلك اللحظات، فتارة أجدني أتعاطف مع مبارك وأصرخ بداخلي "كفى .. فلتكفوا عن تلك الترهات بميدان التحرير"، ثم تارة أخرى "كفى .. النظام فاسد ومبارك طاغية .. فليحترق في أسفل الجحيم وليرحل عن الحكم الآن"
لست أفهمني ولا أفهم تقلب أفكاري .. لست أملك جبهة أقف عليها حتى الآن.
لعنة على هذا العمل الذي أنا به، ولعنة على تلك النشأة التي تربيت عليها.
لعنة على كل ما وضعني في هذا الموقف السخيف.