الثلاثاء، 14 فبراير 2012

Signs


لا أؤمن بالخرافات .. أنا حتمًا عكس تلك النوعية.

لكن تحدث تلك الأحداث الطفيفة التي تجعلني أومن بالإشارات .. فتشعرني بنهاية اليوم أنني مخرفة ولا شك !!

فمثلًا كيف لا يتحول اليوم لتجربة كئيبة عندما أستيقظ لأجد صداعًا في رأسي أو نفاذ كمية النسكافيه من البيت.

كيف لا يتحول اليوم لتجربة مفرحة ولطيفة حتى لو بدأ سيئًا عندما يحضر لي أبي الفطار ويتعامل معي كأنه حدث عارض ولكنه يعني لي العالم كله. أو أذهب لأسوأ حفل زفاف وبالكاد أجد لوالدتي كرسي لتجلس ثم ينتهي الأمر بجلسة جماعية لكل الأصدقاء في الحديقة خارج قاعة الحفل المحاطة بالبرك والهواء المنعش ونحتسي الشاي ويتسلل لنا صوت صخب الحفل .. وحقًا لا نحفل بالمشاركة به.

أجد أنه من الرائع أن اقرأ الأحداث كالإشارات وكأنه مقدر لها الحدوث لتصلح نفسيتي المهشمة ..

أو لتفسد يومي المبهج .. وكله لسبب ما لا يعرفه سوى الله.

لكنني أحيانًا أحب أن أراها وأنظر إليها بأنها حدثت وكفى .. لا سبب، لا إشارات، لا شيء ...

نفسيتي وروحي أصبحتا أكثر إرهاقًا لقراءة الاشارات الآن ..

ولكن اتساءل أحيانًا ماذا لو كانت هناك إشارة ما موجهة إلي وتجاهلتها ...؟!!
هل سأشعر بسوء تجاه ذلك؟
هل سيختلف شيء؟
هل سأنتبه متأخرًا؟

منذ مدة طويلة كان يحل كل شتاء لتتسلل الكآبة لقلبي وحياتي وتحيلها لغابة رمادية ..
أبحث وأفتش عن دميتي المفضلة ولا أجدها .. هو أرنب محشو بمادة قطنية او فايبر لا أدري ولكنه بالنسبة لي مدفأتي الخاصة ..
"بسيوني" أرنب بفراء برتقالي وأذنان طويلتان يشتد فيها درجة اللون.
أقتطعت قلب "بسيوني" منذ زمن طويل .. كل يحمل قلبًا يعيقني عن إحتضانه كما يجب .. فاقتلعته واحتفظت به بعيدًا
واعتبرت نفسي (بديل قلب) لبسيوني .. هو رفيقي الدائم لكل شتاء ... لا يفارقني أبدًا
فجأة لم أ جده .. لا أعرف من خبأه للشتاء القادم .. أسأل أخوتي ولا يعرفن.

حل هذا الشتاء وكففت عن السؤال أو يأست ونسيت بالأحرى.
كنت اعبث بمحتوى الرف العلوي لخزانة الملابس حيث تحوي عدة اشياء تخص "جهاز العروسة" المعتاد .. مهمة اجلتها مرارًا ومرارًا إلي أن قررت
ارتب وانسق واعد الحاجيات.. ثم أدون .. وهكذا عدة مرات
ثم وجدته هناك قلبًا برتقاليًا لامع كأنه مازال جديدًا .. احتضنته وكدت ان أبكي وسالته كالبلهاء "أين صاحبك؟" .. "أين بسيوني؟"
أنتهى اليوم وأنا أدرك بل وأعرف انني قريبًا سأنام وفي حضني "بسيوني" .. فبين الكراكيب وجدت قلبًا كان يومًا له.

اليوم التالي كنت أفرك فراء بسيوني بالماء والصابون لأنزع عنه تراب السنين .. وكان إحساسًا بالسعادة لا يوصف.

مازال جزءًا بداخلي يؤمن بالإشارات ..

الأربعاء، 18 يناير 2012

بداخلي .. فرحتي



لقد أحتفظت كثيرًا برغباتي وامنياتي لنفسي ولم أتوقع ان
يشاركني إياها شخصًا ما. فما بالكم بأشخاص عدة .. لقد تحولت حياتي لمهرجان كبير ..
محتفل ليوم عالمي مشهور. الكل يرقص ويغني ويصفق بحماس .. هناك من يهرع ويجري بكل
سرعة للحاق بشيء ما، الإبتسامة تزين وجوه الجميع بل بالإحرى يمكنك ان ترى العديد
والعديد من الأسنان الخلابة وغير الخلابة.
المشكلة أنني أصبحت لا أستطيع تمييز الوجوه، كلها
بالنسبة لي أصبحت مشوشة وغير واضحة .. أصبحت غير واثقة تماما من أنني الشخص
المناسب لتلك الحلبة الراقصة، من أنني "مركز الدائرة" أو "قطعة
المنتصف" المتوهجة اللامعة لكل هؤلاء الأشخاص.
يغلبني الأن شعور طاغي بالنعاس .. لماذا؟! .. أنا
إطلاقًا لا أشعر بالملل !!!
قد يكون بدافع الهروب .. لكنني لا أريد الهرب رغم كل
الأفكار الغريبة.
بمناسبة الأفكار الغريبة، تتملكني في معظم بل وكل
الأحيان تقريبا، في خضم حدث جلل في حياتي، أفكار غريبة جدًا أو تصرفات قد لا
أستطيع ربطها بحياتي أو بالحدث الجاري.
لماذا يحدث ذلك؟!! ...أتكمن المشكلة في شخصي المجنون
وعقلي المضطرب مثلاً؟
لا أحفل الآن ..
فهو معي ويبتسم ..
يرقصون وأنا أتشبث بذراعه، أكتب في رأسي تلك الأفكار
الإعتباطية
هو يدرك ذلك، يميل على أذني ويهمس .. "غريبة أوي كل
الناس دي عندها كبت وجاية الأفراح عشان ترقص ... مفكرتيش أنك حاسة إنك ضيفة والفرح
بتاعهم هم"
أباغته برد لا يحمل تفكيرًا عميقًا .. "بشكل عملي
جدًا الفرح ده عشانهم فعلاً .. إحنا فرحنا جوانا"

....
لقد إحتفظت كثيرًا برغباتي وأمنياتي لنفسي ... وأيضًا فرحتي !!

السبت، 29 أكتوبر 2011

عالم ورق

أنتِ مجرد عروسة ورقية ..
تحمل تعبير مبهم لا أكثر ولا أقل ..
قد لا تتحمل الورقة الهشة أن تبتسمي وتتكرمش الخطوط من حول حبر شفاهكي ..
قد يحدث شرخًا ما إذا ما فكرتي أن تعبسي أو تزوي ما بين حاجبيكي ..
لا تحاولي أيضًا أن تنظري بعطف أو بحب ...
قد تتغير معالم وجهك، قد تختلف نظرتك الفارغة ..
فالمهم ألا تختزني مشاعر ما بأي شكل ..
أنتِ مصنوعة من مادة أضعف من أن تتحمل كل تلك الانفعالات ..

حاولي ألا تتحركي كثيرًا ..
يداكِ يجب ان تبقيا ثابتتين من فضلك ..
لا تتخذي قرارات متهورة أو متسرعة في بحثك عن الأفضل ..
من الأفضل أن تظل قدماك مرتبطتين ببعضهما هكذا ..
كيلا تنطلقي متحركة مبعثرة الكثير من الأشياء من حولك ..
كيلا تكسري قلوبًا أو تجدي فشلًا أو تفتعلي شجارًا ..
من الأفضل حقًا أن تحافظي على ثبات أطرافك الأربعة الورقية في مكانها ..

أنتِ هنا على تلك الصفحة ..
لا يجب أن يقلقك كثيرًا ماذا تحمل خلفيتك ..
أهي مادة ملونة أو مخططة أو سوداء .. أم بيضاء تمامًا؟
أحقًا تهتمين؟!!
لا تلتفتي لتنظري .. قد تتكسر وتنقطع رقبتك ..
سيكون من الصعب حقًا إعادة لصقها بشريط لاصق ..ستبدين بشكل غير جذاب بالمرة.
سنغير خلفيتك كيفما نرى ونريد ..
أما أنتِ .. فلا تلقين بالًا ..
أنتِ مجرد دمية من الورق ... أحقًا تشعرين؟!!

الأربعاء، 21 سبتمبر 2011

حدش يعرف فين قمبيز؟؟ .. نهيييين!! آنهووووون!! مانجياااااموووو




ليه نأكل قريب وساندوتشات .. لما نقدر نأكل بعيد وفي ريستورانات!!
تجربة الرستوران .. أكيد غير شكل!!
شكل الرستوران بالجو كله .. تهيئة الطرابيزة نفسها والشوكة والسكينة والطبق المميز .. الخدمة كمان!! .. ووووووووااااوووو!!
مروة .. حبيبتشي حبيبتشي .. صديقتي وصاحبتي وكفاءة .. تقترح أن لازم نجرب رستوران من الاكسكلوزيفز اللي اشتركنا فيها والثورة ضربتلنا الحوار كله في الخروج والمتعة بمزايا الخدمات كلها.
لازم ننزل نأكل في رستوران ..
مروة معاها نوت حلوة جدا .. بتكتب فيها كل الاماكن اللي نفسها تروحها بعنوانها وبكل التفاصيل ..
اتفقنا نختار ما بين Le caire أو Mangiamo .. كل واحد بحث في إتجاه وعلى الشبكة الهلامية العنكبوتية كل واحد جاب قائمة الأكل .. انبهرنا بمانجيامو ... إذن مانجيامووووو !!!!!!!!!!
نزلنا واتقابلنا وكل واحد جايب للتاني هدايا .. بما أني لسة مؤخرًا جاية من السعودية جيبت لها 3 كتب لكاتبها المفضل المحبب المرعب جدًا المخيف بالقوي "ستيفن كينج" .. وهي جابتلي شنطة غريبة مرضيتش اني افتحها الا لما نستقر بالآرض المقدسة .. أرض الرستوران .. أرض مانجيامو المجيدة.
أخدنا تاكسي من قدام محطة مترو البحوث .. نقوله إيه يا مروة .. "شارع قمبيز" .. مروة يا حبيبتي أنتي واثقة من الاسم!!!!!!!!!
قمبيز!! ... التاكسي ميعرفش الشارع بس يعرف أنه قدام نادي الصيد .. فركبنا وانطلقنا
ونلف نلف نلف نلف ونلف ... والسواق يوقف ناس في الشارع ويسأل السؤال المصري المعتاد .. "متعرفش فين شارع ..." ويعقبه بالأسم المحترم جدًا "قمبوليزون" ... نصرخ فيه أنا ومروة .. "قمبيييييييييييز"
قمبيز .. قمبيز يا عم قمبيز فضحتنا ... قمبوليزون ايه بس!!!
نيأس ونفقد العزيمة وننزل لما نشوف اسم الشارع على عمارة ونقوله خلاص ننزل هنا وندور احنا مشي بقى!!
ننزل ونلف وندور ونسأل يا رجالة 36 شارع قمبيز فين .... تواجهنا نظرات الناس .. شارع ايه!! ... قامبيز ايه!!
نتكسف ونكمل ..
نجد رقم 44 شارع قمبيز ثم رقم 28 شارع قمبيز ... ويختفي ما بينهما تماما كأنهما وقعا في ثقب أسود فضائي.
نيأس ... نتعب .. تفتح مروة النوت المعجزة وتتصل بمانجيامو ... لا رد .. لا رد نهائي ... ثم الرقم مبيجمعش أصلاًً
وهنا تحدث المعجزة الحقيقية
|
|
|
/\
تلمح مروة رستوران أخر بجانب عنوان مانجيامو ... في الدقي بالمصادفة في النوت ..
رستوران لاكازيتااااااااااا ... تتصل بالرستوران ...
نص المكالمة:
مروة-- آلو .. لاكازيتا رستوران
----------------------
مروة -- حضرتك عاوزين عنوان الفرع بالظبط اللي قدام نادي الصيد
-----------------------
مروة -- من عند بوابة 10 احنا واقفين
----------------------
مروة -- كام حضرتك تاني كده
---------------------
مروة -- 32 شارع ايه ....
---------
مروة -- 32 شارع قمبيز

ماستناش أنا ان مروة تكمل المكالمة اليتيمة واصرخ .. لهو إحنا كنا لقينا 36 شارع قمبيز عشان نلاقي 32 شارع قمبيز
الله يحرق قمبيز على اللي قمبزه في يوم واحد يااااااااااارب ...
مروة تقولي بس الراجل وصف بدقة .. قال نمشي من جنب بنك HSBC وبعدين كوك دوور .. هانقدم قدام نلاقي لاكازيتا خلاص
بنبص يمين ... يمين بس كده .. بنضرب بالعين بس .. شفنا اليافطة بكل شموخ ولطافة بتقول
Mangiamo
صرخنا في علو الصوت وفي نفس واحد .. اهووووووووووووو مانجيامووووووووووووو يا ولاد الكللللللللللللللللللب يا كفرررررررررة
وضحك متواصل وجرينا زي الاطفال
وصلنا بنضحك وبنقول شكرًا للcustomer service لرستوران لاكازيتا .. كان نفسنا ندركك يا صديقي بس مانجيامو ظهر فجأة لما تخلينا عنه ... كلب يعني ولا يسوى .. عرف قيمتنا لما كنا هانبيعه!! هههههههه
وصلنا ووقفنا .... وإذا بالمفاجأة الأكبر
المفاجأة المفجعة
المحل مهجووووووور يا ولدي
مفقوووووود اقصد مـ هـ جـ و ر !!
إم إتش إج آووووووور :D
اخدناله كام صورة تذكار كده .. لزوم المغامرة الجريئة دي
وقولنا كده وصلنا ل36 شارع قمبيز .. نحاول نروح 32 عشان نطفح في سنتنا البمبي دي
تقدمنا وتقدمنا ولقينا فعلا البنك وكله كله
الراجل مطلعش بيكدب يا جدعان .. يا حلاوة يا ولاد .. هانوصل هانوووووووووصل!!
وصلنا ولقينا 28 شارع قمبيز .. حودنا يمين .. وها
ها
ها
ها
جرسون واقف بكامل هيئته بيكلم واحد في الشارع .. واقف كده بكل هيبته وشياكته قدام 32 شارع قمبيز
جنبه رستوران صغنن دافئ خشبي حميمي .. يحمل يافطة شيك جدًا برضه لـ La Cassetta
وكان أحلى يوم في رستوران مع ميرووز
احلى هدية
احلى سباجيتي
احلى شاي أخضر من ووفل ماركت

مروة .. صاحبتي باختياري وشبههي
أيامي الجامدة كلها معاكي يا حبيبتشي أنتشي ..

الرداء الملكي الملائكي

أميرة صغيرة تخطو حافية .. تتعثر في سعيها المتهادي ..
تحلم بيوم ما سيكون الرداء الملائكي من نصيبها ..
ستتشبث بالحلم والفرحة المتلاحمة معه ..
ستفكر يوميًا وتبتهل أنك ستكون من يمسك بيدها وينسيها ذلك الخوف الطفولي البريء ..
بأن الرداء المنشود سيكون ضائعًا وليس متوافرًا في الأسواق كما تتمنى ...

يارب فستان حلو!!
يارب فرحة أحلى جوا القلب وعلى طول!!
دايمًا دايمًا ياااااااااارب ..
يارب أنت كريم.
:)

الخميس، 18 أغسطس 2011

لا أريد يومًا أخر هنا


تعبت كثيرًا حتى حصلت على ما أريد ..
الأجازة التي طالما عملت بكد وجهد حتى أصل إليها ولميعادها ..
ضغطت مجموع أجازاتي كله في شهر واحد لأكون هنا في السعودية مع أبي ..
شهر بعيدة عن مصر ..
بعيدة عن العمل ..
بعيدة عن الأصدقاء ..
بعيدة عن أشياءي وممتلكاتي وحاجياتي وقلبي الصغير المتشبث برجل كبير ..
الأيام الأولى كانت جنونية .. لا شيء ثابت ولا شيء يمكن التحكم به
اليوم مقلوب تمامًا .. نستيقظ ليلاً ونغط بالنوم نهارًا ..
الفوضى تعم الأرجاء وحقائب سفر مفتوحة ومتناثرة في كل الغرف ..
لا نريد فض الأشياء أو حزم الملابس ووضعها بالدولاب ..
كأنني لا أريد تصديق حقيقة أنني في بلد أخر ..
بعد مرور أسبوع .. بعد تأدية العمرة ورؤية الكعبة - التي بلا منازع أروع ما رأت عيني وخطفت قلبي وأشعر بأنها تحتضنني -
بات كل شيء بلا معنى ..
كل شيء انقلب ليكون العكس تمامًا .. كنت أقول أنها ستكون الأجازة الأفضل على الإطلاق .. سأرتاح من العمل ومن الزملاء .. تبًا الآن أفتقد كل شيء للأسف .. حتى أغبى الأشخاص فيهم .. حتى أحقرهم ... حتى أحلك لحظات العمل حينما لم أكن لأتحرك من الكرسي .. افتقدها!!
ثم أصدقائي الذين توقعت قربهم وحزنهم لفراقي ومكالمتي والمحاولة للإتصال بي ... لا شيء .. لا شيء على الإطلاق!! .. كأنني لم أكن!!
كأنهم أرداوا لي أن أترك البلد وأهج.
ومن أتصل بي أرادني أن احضر شيئًا من هناك... مصلحة من الأخر!! ثم توقفت المكالمات.
فرحتي وأنا أوقع على أوراق أجازتي لمدة 30 يوم "خارج القطر" بأبتسامة من الأذن للأذن ... ذهبت وضاعت وتحولت لإكتئاب.
ثم اتسمت الأمور بالنسبة لي على الأقل بالمزيد من السوداوية .. بعد سفر دينا وجنى لمصر ..
الكل ود لو كان على نفس الطائرة معهم ..
لا أعرف ماذا مشى في الطريق الخاطئ .. ماذا جعل الأجازة تبدو سخيفة بهذا الشكل؟
ماذا جعل الأمور تصل لمرحلة الإكتئاب؟
لماذا حينما أفتح عيناي وأدرك أنني بمواجهة يوم ممل جديد أخر .. أدعو الله بداخلي أن أعود للنوم مرة أخرى واستيقظ على ميعاد طائرتي لمصر؟
لماذا كل هذا الارهاق والتعب والهالات السوداء رغم أنها (أخيرًا أجازة) بعد 8 شهور من العمل المتواصل؟
لماذا تعويضات أبي المادية والهدايا .. لا تصلح لترميم نفسيتي المدمرة؟
لماذا إتصالات إبراهيم وصوته القلق دومًا من مصر لا يطمئني ... ولو لثانية حتى من الزمن؟
لماذا أشعر أن تلك الرحلة وتلك الأجازة لم تكن تستوجب تلك الفترة الطويلة من الزمن؟ ليس لشهر؟ أسبوعين كانوا ليقضوا الأمر وكفى.
هل ستنتهي الأيام قريبًا أو على الأقل بشكل لا يكلف أي خسائر؟
فقط اليوم تفاجئت أنني فتحت عيناي أيضًا على رؤية غرفتي في السعودية .. فتنهدت بغيظ قائلة : "Ughhhh .. kill me"

الأربعاء، 20 يوليو 2011

يارب


بدأ العد التنازلي لتجهيز وترتيب حقيبة سفري ..
أرتب أوراقي وأشيائي ..
اجمع حاجياتي المهمة وأصنع ورقة بقائمة "ما يجب فعله" ..
أضع بحسباني أنني قد انسى أهم وأغلى الأشياء ..
أحاول الاتصال بكل شخص عزيز لسؤاله عما يريده من وجهتي القادمة ..
الكل يردد نفس الإجابة .. الجميع يريد سلامتي ..
أنا أريد أن ابتاع لهم هدايا وتذكارات مختلفة عن السبحة والعباءة والمصلية ونموذج الكعبة المصغرة الغارقة في مياه جيلاتينية بكرات لامعة ملونة ..
يتسم الجميع من حولي بلزوجة غير عادية وخاصة غير المقربين ويطالبون بدعوات غريبة من الحرم ..
يرجوني بالله وأغلى الأشخاص ألا أنساهم وأنسى دعواتهم .. كلماتهم بالنص "أن أنشهم الدعوة التمام" ...
احاول أن أبدو لطيفة المعشر والرد على الكل سواء بـ"إن شاء الله سأحاول التذكر" ..
الموقف ككل يوترني .. قد انسى أنا شخصيًا لدى رؤية الكعبة المشرفة ما أريد توجيهه لله كدعاء.
اللهم بلغنا رمضان ..
اللهم تقبل منا صيامنا وتقربنا إليك بالدعاء وبالصلوات

يارب .. أنا آتية لبابك وبيتك ... أنا عبدك والففير إليك ..

الاثنين، 6 يونيو 2011

وخاصمني النوم

من الغريب أن بتيجي أيام بأنام فيها زي الفيل .. فعلًا زي الفيل.
وأيام مبعرفش حتى أغمض عيني.

قللي يا سارة كمية الكافيين .. قللت زفتة كمية القهوة والشاي وكل ما يمكن يكون لونه أسود .. مبقتش أحاول الشرب إلا للضرورة.

طب ها .. إيه اللي حصل؟ .. نامت سارة يعني!! .. تؤتؤ معتقدش!

الفترة دي مملة وصعبة .. مرحلة دخول الصيف بكامل تقله وحجمه ورخامة جوه وقلة أدبه بقى

كل حاجة لا يمكن إنجازها بكفاءة .. مينفعش تتفرج على فيلم من غير ملل .. الجو ملزق بشكل غير عادي .. العرق بيخرج من كل حتة وبشكل غير طبيعي.

حتى المواعين .. المواعين مبقاش ينفع تتعمل إلا والمروحة شغالة والمياة مغرقة الدنيا وبعدين يتاخد الدش المتين.

الجري والرياضة .. بقوا مأساة محققة .. الواحد بيعرق أصلا من غير مجهود .. هئ فلنتخيل بذل مجهود بدني هائل لمدة تقترب من الساعة إلا ربع .. إيه هايكون منظري!! ... انا بيجي لي جفاف وريقي بينشف.

أجي بالليل بقى .. أحط رأسي على المخدة .. يمين شمال .. دراعي فوق رأسي .. دراعي تحت رأسي .. ايدي على خدي .. شوية وهاقوم اتشقلب واقلب قرد .. مفيش .. مفيش مفييييييييييييييش .. مش عارفة أنام بسلاسة ويسر.

فجأة معرفش منين .. اصحى بعد ساعة ونص اني نمت شوية كده اللي هم ساعة ونص يعني مش محتاجين ذكاء .. واحاول من أول وجديد .. يمين ثم شمال .. دراعي فوق رأسي .. دراعي تحت رأسي .. ايدي على خدي .. شوية وهاقوم اتشقلب واقلب خنفساء ... مفييييييييش

افضل على الوضع ده للفجر .. أصلي وانام .. أو بالأحرى أحاول انام.

معرفش الساعة بتيجي ازاي 6 ثم اجبر نفسي انام تاني لحد 7 ونص .. وهكذا اصحى جسمي مكسر .. دماغي مصدعة .. عيني منفخة ومحمرة جدًا ... ويتكرر السيناريو كل يوم .. كل يوم
ليه كده بس !! .. حراااااااااااام انا ورايا أشغال برضه

وخاصمني النوم
يعني بأنام تخاطيف ..

الجمعة، 3 يونيو 2011

لماذا ..



أكرهني حين اتحلى بالغباء الكامل .. آآآآآآآآآآآه
لماذا يتوقف عقلي أحيانًا عن التفكير السليم المنطقي .. فيصبح بطيء كالسلحفاة البلهاء؟
لماذا أصاب بعقدة "كوني طيبة، كوني حليمة، كوني أكثر حكمة ولا تنبثي ببنت شفة فالموقف لا يحتمل" .. فأصبح بالنهاية سلبية وغبية؟


لماذا يظن الجميع أنني ضعيفة وعديمة الخبرة لمجرد كوني صغيرة السن؟
لماذا تظن أمي على العكس أنني كبرت في السن وأيضًا عديمة الخبرة؟

لماذا يرى الأصدقاء أنني دومًا التي ستبتعد وتنأى بنفسها في حين أنهم ليسوا على تلك الدرجة من الاهتمام بشخصي كذلك؟
لماذا بعد أن وضع أخوتي أنفسهم في موضع "عدم محل ثقة" .. يتهمونني أنا بأنني لست محل ثقة وأستحق أن يحدث لي ذلك كوني أحتفظ بأسرار لنفسي؟

لماذا أشعر فجأة أن الخطط يجب أن تتوقف وأنني لا أستطيع إنجاز أي شيء؟
لماذا يتملكني إحساس ما بأنني أختنق وأود الهرب؟ لماذا يظن الجميع أنهم يفهمونني في حين أنني شخصيًا لا أفهم ذاتي وتفكيري وقلبي؟

لماذا أمتلئ بتناقضات لا أفصح عنها ولا أستطيع؟
أكرهني لتساؤلاتي الكثيرة وتفكيري الزائد عن حده .. أكره تعقيدات حياتي بشدة

الأربعاء، 1 يونيو 2011

Bella Notte




يا ترى ايه فكرة جنى عن عيد ميلادها الثاني؟!!
أن الموبيل طول الوقت في ايدها ومتسيبهوش .. واحنا نتنطط ونرقص ونهيص وهي كالعادة لازقة وشها في الموبيل وسارحة في ملكوت أخر.
أن لما الأغاني تبطل فجأة .. تصرخ بصوت عالي أوي .. "ياي ياي ياي ياي يييييييييي" .. ودي معناه أنها بتطلب أغنية معينة ولازم نشغلها فورًا وإلا هاتنكش شعرها وتجري معلنة غضبها وسخطها على كل البشر.
أن لما نيجي نتصور .. مينفعش نتصور من غير ما نحط إيدنا على خدنا .. لزوم الصورة التحفة مع البرنسيسة جنى، حط ايدك على خدك!! .. لازمن ولابد وإلا جنى هاتفضل مكشرة ومش هاتضحك خالص.
أن قبل ما نطفي الشمع بربع ساعة، هي يحل عليها النوم .. ولازم تنام فعلاً .. ونفضل نحاول محاولات مستميتة نصحيها وتقوم كأنها مضروبة 600 جزمة.
أن طول الحفلة وطول وقت التقطيع والأكل والغناء والهدايا .. جنى قاعدة في حجر جدها مش عاوزة تتحرك ولا تقوم ترقص ... وإحنا خلاص مروحين ماشيين تنشط فجأة وتقوم معيطة معلنة رفضها أننا نمشي بدري كده. .. أصيلة يا جوجو!!

يا ترى إيه فكرتنا كلنا عن عيد ميلاد جنى الثاني؟
هانرقص .. وهانرقص .. وهانرقص .. وهانرقص في الجنينة .. قبل ما الرجالة تنزل.
تزيين الجنينة نفسه كان أمتع وقت وكل شوية بالونات تفرقع أو تطير ونجري نلمهم.
لما أحمد قرر يعلن أن موسيقى حفلة عيد ميلاد جنى لازم تكون موسيقى ياباني من فيلم اكشن بيحبه وهو Kill bill .. صدعنا شكرًا
دينا ونسمة والمعاناة المعتادة مع "حماتي حياتي" .. مسلسل الموسم وكل موسم .. مسخرة أبدية!!
الرقص والرقص والتصوير والتصوير والضحك والضحك
والكثير من الفرهدة والمزيد من الرقص السلو على أغنية Bella notte التي تعني بالايطالية ليلة جميلة.

Now This is The Night
It's A Beautiful Night
And We Call it Bella Notte

ما بعد الحفلة ... تنظيف ولم وضحك وشيل كراسي وحط كراسي .. تصوير تصوير تصوير

في العربية .. نوم عميييييييييييق .. بالنسبة لي كفاية اوي اصحى من 7 الصبح اروح شغلي واركب الاتوبيس ينزلني عند 6 اكتوبر واول 4و نص وابتدي تنظيم حفلة وتظبيط ولحد 10 ونص عمالين نفرهد في بعض كده في الهواء الطللللللللللق.
كان لازم أنام ... صحيت على مدخل العمارة
كدت أن أبوس تراب الوطن ... عدنا سالمين .. احمــــــــــــــــــــدك ياااااااااااااااااااااااااااااا رب

اليوم خولوص .. ولقد كانت ليلة جميلة بحق!!

I To You Give Love


Smile, for your lover comes.
Prodigal, you have given me love--therefore I to you give love!
O unspeakable passionate love
.

الثلاثاء، 24 مايو 2011

It's A Bless Indeed That i still have you

So many things, So different mixed feelings
But really truly i will never gonna make it, pass it or live with it
unless you're with me guys.
You're The Best Friends ever.
You're Not Friends of collage or friends i have to be with because of work.
You're friends i choose by myself, Friends i love to be with.
Friends who are so close to me than my soul.
You're my mirror, pals.
You Can get out the most enormous laughter form deep deep down inside of my own heart.
You make everything looks perfect when it's terribly miserable, just by your presence.
Love you forever and i will always do ..
Allah bless you, You Blessed Damned people :P


السبت، 21 مايو 2011

فقدان


أختنق واتألم وأشعر أنني في حالة صدمة رهيبة
العالم أصبح صغير كجحر نملة .. حينما تلتقي شخصًا بعد فترة أو يموت لك شخصًا ما.
لم تكن صديقة عزيزة أو شخصًا مقربًا .. كانت إيمان مجرد فتاة عملت معها في أول وظيفة شغلتها بحياتي بعد التخرج
كان يدهشني كم الطيبة والبراءة في ملامحها .. إبتسامتها العذبة حقًا.
لم تضع يومًا مكياجًا رغم الهالات التي تحيط عينها .. وأحببت بساطتها بشدة.
كانت متفانية في عملها .. ترسل دومًا إيميلات ورسائل لتذكرنا بالأفكار أو تسليم المقالات أو متى يجب علينا الإسراع.
طلبت نمرة هاتفي لسرعة وسهولة التواصل مع أفراد المجلة .. وقد حدث.
تواصلنا لعدة مرات بالهاتف، بالايميل، ثم بالشات .. نسهر نعمل ونتحدث ونضحك .. كانت تملك روحًا محببًا .. كانت تحب الضحك والإبتسام كثيرًا.
لن أنسى تلك المرة التي قالت لي فيها : "يارب أفرح بيكي .. عاوز أحضر فرح بقى"
تركت العمل بالمجلة وقطعت علاقتي تقريبًا بكل من عرفتهم هناك من ضمنهم إيمان.
سمعت بخبر زواجها منذ شهر .. فرحت كثيرًا لها، كانت تبدو ملائكية.
كنت دومًا أرى صور لها مع زميلات المجلة وأتابع حياتها من بعيد كالعادة حينما لا أتواصل إجتماعيًا مع أي شخص.
صدمني مشهد صورتها في ثوب زفافها المتناثر على صفحات الصديقات والزميلات وشريط أسود يزين الصورة من أعلى الشمال.
زاد التأكيد لمرآى كلمات كـ"البقاء لله" .. "كنتِ أطيب صديقة" ... انقبض قلبي ولم أستطع التنفس.
أتصلت بإحدى الصديقات المقربات والتي عرفتني على المجلة منذ الاساس وكنت أبكي دون أن أدري .. ملامحي جامدة ولكن الدموع تنحدر رغمًا عني.
تأكدت وبكينا و...
لا أستطيع أن أكتب حرفًا بعد ذلك.

الله يرحمك يا إيمان ويغفرلك ويسكنك فسيح جناته
ربنا يصبر أهلك يارب
اللهم ابدله دارا خيرا من داره واهلا خيرا من اهله وادخله الجنة واعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار .
اللـهـم عاملة بما انت اهله ولا تعامله بما هو اهله .
اللـهـم اجزه عن الاحسان إحسانا وعن الأساءة عفواً وغفراناً.
اللـهـم إن كان محسناً فزد من حسناته , وإن كان مسيئاً فتجاوز عن سيئاته .
اللـهـم ادخله الجنة من غير مناقشة حساب ولا سابقة عذاب .
اللـهـم اّنسه في وحدته وفي وحشته وفي غربته.
اللـهـم انزله منزلاً مباركا وانت خير المنزلين .
اللـهـم انزله منازل الصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا .
اللـهـم اجعل قبره روضة من رياض الجنة ,ولا تجعله حفرة من حفر النار .
اللـهـم افسح له في قبره مد بصره وافرش قبره من فراش الجنة .
اللـهـم اعذه من عذاب القبر ,وجاف ِالارض عن جنبيها .
اللـهـم املأ قبره بالرضا والنور والفسحة والسرور.
اللـهـم إنه فى ذمتك وحبل جوارك فقه فتنة الفبر وعذاب النار , وانت أهل الوفاء والحق فاغفر له وارحمه انك انت الغفور الرحيم.
اللـهـم انه عبدك وابن عبدك خرج من الدنيا وسعته ومحبوبيه وأحبائه إلي ظلمة القبر وماهو لاقته .
اللـهـم انه كان يشهد أنك لا إله الا انت وأن محمداً عبدك ورسولك وانت اعلم به.
اللهم ثبته عند السؤال
اللهم انا نتوسل بك اليك ونقسم بك عليك ان ترحمه ولا تعذبه
اللـهـم انه نَزَل بك وأنت خير منزول به واصبح فقير الي رحمتك وأنت غني عن عذابه .
اللـهـم اّته برحمتك ورضاك وقه فتنه القبر وعذابه و أّته برحمتك الامن من عذابك حتي تبعثه إلي جنتك يا أرحم الراحمين .
اللـهـم انقله من مواطن الدود وضيق اللحود إلي جنات الخلود .
اللـهـم إحمه تحت الارض واستره يوم العرض ولا تخزه يوم يبعثون "يوم لا ينفع مال ولا بنون إالا من أتي الله بقلب سليم"
اللـهـم يمن كتابه ويسر حسابه وثقل بالحسنات ميزانه وثبت علي الصراط اقدامه واسكنه في اعلي الجنات بجوار حبيبك ومصطفاك (صلي الله عليه وسلم) .
اللـهـم اّمنه من فزع يوم القيامة ومن هول يوم القيامة وأجعل نفسه أّمنة مطمئنة ولقنه حجته .
اللـهـم اجعله في بطن القبر مطمئن وعند قيام الاشهاد أمن وبجود رضوانك واثق وإلي أعلي درجاتك سابق .
اللـهـم اجعل عن يمينه نوراً حتي تبعثه اّمنً مطمئن في نور من نورك .
اللـهـم انظر اليه نظرة رضا فإن من تنظر إليه نظرة رضا لا تعذبه ابداً
اللـهـم أسكنه فسيح الجنان واغفر له يارحمن وارحم يارحيم وتجاوز عما تعلم ياعليم .
اللـهـم اعفو عنه فإنك القائل "ويعفو عن كثير"
اللـهـم انه جاء ببابك وأناخ بجنابك فَجْد عليه بعفوك وإكرامك وجود إحسانك .
اللـهـم إن رحمتك وسعت كل شيء فارحمه رحمة تطمئن بها نفسه وتقر به عينه .
اللـهـم احشره مع المتقين إلي الرحمن وفداً .
اللـهـم احشره مع اصحاب اليمين واجعل تحيته سلام لك من أصحاب اليمين .
اللـهـم بشره بقولك "كلوا واشربوا هنئياً بما أسلفتم في الايام الخالية" .
اللـهـم اجعله من الذين سعدوا في الجنة خالدين فيها مادامت السموات والارض .
اللـهـم لا نزكيه عليك ولكنا نحسبه انه اّمن وعمل صالحاً فاجعل له جنتين ذواتي أفنان بحق قولك:
"ولمن خاف مقام ربه جنتان"
اللـهـم شفع فيه نبينا ومصطفاك واحشره تحت لوائه واسقه من يده الشريفة شربة هنيئة لا يظمأ بعدها ابداُُ .
اللـهـم اجعله في جنة الخلد التي وعد المتقون كانت جزاءً ومصيراُ لهم ما يشاءون وكان علي ربك وعداُ ومسئولاً .
اللـهـم إنه صبر علي البلاء فلم يجزع فامنحه درجة الصابرين الذين يوفون اجورهم بغير حساب
فإنك القائل " إنما يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب "
اللـهـم انه كان مصلي لك ,فثبنه علي الصراط يوم تزل الاقدام .
اللـهـم انه كان صائم لك , فأدخله الجنة من باب الريان.
اللـهـم انه كان لكتابك تالي وسامع فشفع فيه القراّن وارحمه من النيران ,واجعله يارحمن
يرتقي في الجنة إلي اّخر اّية قرأها أو سمعها وأخر حرف تلاه
اللـهـم ارزقه بكل حرف في القراّن حلاوة , وبكل كلمة كرامة وبكل اّية سعادة وبكل سورة سلامة وبكل جْزءٍ جَزاءً .
اللـهـم ارحمه فانه كان مسلم واغفر له فانه كان مؤمنً.
وادخله الجنه فانه كان بنبيك مصدقً وسامحه فانه كان لكتابك مرتل.
اللـهـم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذَكّرنَا وأنثانا .
اللـهـم من أحييته منا فأحيه علي الاسلام ومن توفيته منا فتوفه علي الايمان .
اللـهـم لا تحرمنا أجره ولا تضللنا بعده .
اللـهـم ارحمنا اذا اتانا اليقين ,وعرق منا الجبين ,كشر الانين والحنين
اللـهـم ارحمنا اذا يئس منا الطبيب ,وبكي علينا الحبيب وتخلي عنا القريب والغريب
وارتفع النشيج والنحيب .
اللـهـم ارحمنا اذا اشتدت الكربات وتوالت الحسرات واطبقت الروعات وفاضت العبرات ,
وتكشفت العورات وتعطلت القوي والقدرات .
اللـهـم ارحمنا اذا بلغت التراقي وقيل من راق وتأكدت فجيعة الفراق للأهل والفراق
وقد حَمً القضاء فليس من واق
اللـهـم ارحمنا اذا حملنا علي الاعناق ألي ربك يومئذ المساق وداعا ابديا للدور الاسواق والاقلام
والاوراق الي من تذل له الجباه والاعناق .
اللـهـم ارحمنا اذا ورينا التراب وغلقت القبور والابواب وانقض الاهل والاحباب فإذا الوحشة والوحدة وهول الحساب .
اللـهـم ارحمنا اذا فارقنا النعيم وانقطع النسيم وقيل ماغرك بربك الكريم
اللـهـم ارحمنا اذا أقمنا للسؤال وخاننا المقال ولم ينفع جاه ولامال ولا عيال وقد حال الحال وليس الا فضل الكبير المتعال .
اللـهـم ارحمنا اذا نَسي اسمنا ودَرس رسمنا وأحاط بنا قسمنا ووسعنا .
اللـهـم ارحما اذا اَهملنا فلم يزرنا زائر ولم يذكرنا ذاكر ومالنا من قوة ولا ناصر فلا امل الا في القاهر القادر الغافر يامن اذا وعد وفي , واذا توعد عفا , وشفع يارب فينا حبيبنا المصطفي واجعلنا ممن صفا ووفا وبالله إكتفي يا ارحم الراحمين ياحي يا قيوم يا بديع السموات والارض ياذا الجلال والاكرام .
اللـهـم انه عبدك و ابن عبدك و ابن امتك مات و هو يشهد لك بالوحدانية و لرسولك بالشهادة فأغفر له إنك انت الغفار.
اللـهـم لا تحرمنا اجره ولا تفتنا بعده و اغفر لنا و له و اجمعنا معه في جنات النعيم يا رب العالمين .
اللـهـم انزل علي اهله الصبر والسلوان و ارضهم بقضائك.
اللـهـم ثبتهم علي القول الثابت في الحياه الدنيا وفي الاخره ويوم يقوم الاشهاد.
اللـهـم صلي وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي اّله وصحبه وسلم إلي يوم الدين


الجمعة، 20 مايو 2011

هاشربها يعني هاشربها

العالم متكاتف ضدي .. الدنيا معنداني
ليه كمية الاضطهاد ده؟!! .. أرحموني
أنا بس كنت عاوزة كوباية الشاي دي .. كان نفسي وقتها أشرب شاي وبإستماتة طالبت بده
قالولي الساعة 2 و البوفيه قفل!!
قفل!! .. يعني ايه قفل؟!! .. يا أوغاد يا كلاب .. حراااااااااااااااااااااااااااام إزاي يقفل وإحنا بنروح 3؟
إفرض فيه ظابط قال عاوز اتزفت اشرب شاي مش هايدخلوا يعملوله شاي؟
ولا إحنا زفت الطين سخام البرك المكأفاة اللي وقعوا من قعر القفة وولاد البطة الفزدقي .. اللي كل حاجة لازم تتقال لهم .. لأ ومش من حقكم و قفل!! .. خلاص بح ومفيش!!
بلطجة على قلة أدبكم .. هاشرب الشاي بعد كده وجوا المعمل كمان .. هه!!
محدش أحسن من حد.
أخترع أنا نظرية خد كوبايتك من الاستراحة واشربها في المعمل .. فليضرب كل من يعترض نفوخه في أقرب حيطة ناشفة.
تحوذ النظرية على إعجاب الجماهير .. يخجلون من تسريب أكواب الشاي أو فنجاين القهوة .. اتطوع لتسريبها.
شيئًا فشيئًا .. الدنيا تبقى هيصة وبقت سبهللة خلاص ... أكياش سيبسي، كوبيات شاي، مولتو وتودو .. والكل بيعزم على كله.
محدش بيشتغل وبقه فاضي ... النظرية بتقول لازم تغذي فرد المعمل عشان يشتغل بكفاءة.
الظابط يقتحم باب المعمل .. مغتاظّا وشه أحمر زي الطماطم وعينه بتطق شرار ... يعب نفس عميق ويقول بعلو صوته:
"مفيش اكل جواااااا المعممممممممممممممممممممممللللللللللل ... فاهممممممممممممميييييييييييييييين" .. "عندكم الاستراحة اعملللللللللوا ماااااااااااااااا بدااااااااااالكم" ...
الراجل ده أكيد بيشرب حاجات سخنة كتير .. ينظر بشرانية لكل واحد فينا .. إسماعيل كان بيمضغ حتة بيك رولز .. قام احتفظ بيها في سقف حلقه ويمكن وقفت في زوره.
خرج الظابط متنرفزًا والشياطين بتلف حواليه في كل حتة .. وسايب شوية عفاريت وراه.
كله مش قادر ينطق، محدش عارف يقول ايه .. الصمت الصمت الصمت
ثم تشششششك .. صوت مضغ بشكل متتالي .. كلنا نبص لعمرو وهو فاتح كيس شيبس عائلي وبيقولنا بكل براءة .. "تاخدوا حتة"
نقعد نضحك ونضحك بهيستيريا ... يقول عمرو: "خلاص يا كلاب ولا واحد هياخد حاجة .. ممنوع الاكل في المعمل .. هو بيت ابوكم .. انتم مكأفاة يا كلاب" ... محدش قادر يمسك نفسه من الضحك.
تبصلي أسماء وتقولي بهدوء : "انتي السبب" .. " فاكرة اما سربتيلي فنجان القهوة"
أضحك وأحس لأول مرة أن التمرد حلو وأن كلنا بنضحك ومحدش تعبان

خطط للسينما، الجمعة الصبح ... نفسي في مج نسكافيه
عااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ... فيييييييييييييين النسكافيه يا هبابة يا رحاب
خلص خلص خللللللللللللللللص
هي بتسفه ولا ايه .. يخرب بيت الامتحانات وسنينها
انزل بسرعة والحق سينما 10 الصبح في ستارز
ريحة القهوة في مراخيري .. حرام يا جدعان .. نفسي فيها
اقف قدام كوستا جنب السينما، افضل متنحة باشم في ريحة القهوة وافكر نفسي بكل جزء جوايا .. ممنوع الدخول السينما بأي اكل او شرب
أتفرجي واشربي بعدين
ادفع، ادخل .. اقف قصاد الكافيتريا .. مياة ساقعة، مناديل .. ألمح عدة للقهوة والكابتشينو .. أعدل الطلب وأزود كوباية كابتشينو.
أدخل الفيلم معتزة بالكوباية جدًا .. أمسك بإيديا وأحضنها ويبدأ التتر
أصرخ لما أشوف أسم جاري أولدمان ... فرجت السينما عليا ... عااااااااااااااااا جااااااااااااااااااري @_@
اقلب قهوتي واشم ريحتها .. غريبة!! .. بس هاشربها يعني هاشربها.
اخد اول رشفة ... O_O ... يوووووووووووع .. يععععععععععععععععععععععععع ... الله يقرفكم .. إتففففففففففففففووووووووو
ده كابتشينو ده ... ده حتى منظر كوباية فيها ريحة قهوة ... ده رغاوي على كريمة على مياة سخنة وسكر ... روحوا جتكم القرف.
أخد بق كمان يمكن متهيألي ... لألألألألألألأ دي مش قهوة فعلا ..
امسك الكوباية واحسر نفسي أني ضاعت مني لذة كوباية الكابتشينو اللي نفسي فيها من صباحية ربنا
يتعاظم الشعور أن العالم فعلا متكاتف ضدي ومانعني أني أشرب أي حاجة وكل حاجة عاوزاها
فضلت أفكر ساعة البريك بتاع الفيلم .. هو ينفع أخرج وأسرب كوباية كابتشينو موكا من كوستا زي ماعملت في الشغل.
هيهااااااااااااااااااااات
الدنيا معنداني
حتى في كوباية الشاي
حتى في إحساس النسكافيه وريحة القهوة

وبعدين وياكي بقى :@

الاثنين، 16 مايو 2011

آه يا براح عمال بيضيق !!


أصدق أن ذاكرتي لم تعد تتسع للحاضر وبالتأكيد لن تستوعب المستقبل، وأجزم بأن الماضي يمر كالأطياف بذاكرتي وأتمسك فقط بما أريد إسترجاعه. وأحاول كثيرًا ألا أنبش بين خبايا الذاكرة لأتذكر شيئًا رميته بنفسي في سلة المهملات بطرف عقلي.. لا أعلم لم يتسرب التركيز والذكاء من عقلي وقت العمل فلا أجد الكلمة المناسبة للترجمة!! أظل أبحث وأبحث، وتذهلني قدرتي على النظر لكلمة معينة وأخبر نفسي بثقة أنها ليست صحيحة، تلك الكلمة خاطئة تمامًا، ثم اكتشف بعد ذلك أن الإدراك بعقلي كان في مستوى الصفر والكلمة أبسط مما يجب. تُرى هل سأصاب بالزهايمر؟
هناك ذاك اليوم.. لا أعلم متى وكيف تبدأ كل المشكلات والمواقف والآلام بالتجمع والظهور والتنغيص على عيشتي ولكنه يكون يوم عالمي. يؤلمني كل شيء. كل كلمة أسمعها. كل ذلة لسان. كل خطأ. كل فشل. كل ندم. كل قرار متسرع. كل شخص. كل مكان. لا أملك هذا الكم الهائل من القوة للقذف بكل تلك الأشياء بعيدًا. أكتفي بأن يرتفع ضغطي. هناك يوم أخر أو أيام متتالية.. يوم لا يَحتسبه عقلي .. أشعر أن عقلي في تلك الفترة يتوقف عن عد الأيام ثم يتخطاهم دفعة واحدة كأنني ابتلعني ثقب زمني.. فأستيقظ تائهة كرائد فضاء في المريخ وأنتهى دون أن أدرك منهم شيئًا .. هذا اليوم لا يمر كالحلم أبدًا .. وليس طيفًا كذلك .. هذا اليوم يمر كالكابوس. هل تُفكر أن تزورني أيها الصداع؟


*ساح يا بداح يا سؤال جراح .. ما الذي كان ومعدش وراح؟*

أكون طبيعية للغاية، أضحك.. أتكلم.. أتعامل بتلقائية وأُحب الحياة، أتكلم مع زميلتي في مكتبها المجاور لي وهي تضغط على لأسمع معها أغنية عبد الحليم وهو يكتب جوابه وتحرك شفتاها مع الأغنية "حبيبي الغالي".. تنصحني بالتركيز لسماع صوت القلم أو الأستيكة. أضحك من أعماق قلبي. أنظر لشاشة الكمبيوتر وأحاول التركيز.لا أستطيع! .. أرفع رأسي لأنظر لوجهها فأشعر بأن الغرفة دارت بي ولا أرى وجهها جيدًا لأنه أصبح منيرًا بشكل مستفز.. ساطع لدرجة مريضة. أخبرها بخفوت:"الغرفة بتلف بيّ". تضحك وتظنني أدعي؛ أتشبث بمحاولات لرؤية وجهها. أريد فقط أن أراه، سأعلم أنني بخير وأنني سأكون أفضل وأن لا شيء سيحدث إذا رأيته بوضوح.
يبدأ النبض بعقلي، ولا أرى وجهها تمامًا. فأتجه لأنظر لأي شيء وكل شيء لأتأكد، يصيبني الهلع لرؤية الأضواء المزجزجة بعيناي تنطبع على كل شيء تقع عليه عيناي وتبدأ في التوسع وتكبر لتحجب رؤيتي. أذهب لرئيسي في العمل وأنا التمس طريقي كالعمياء وأخبره أنني لا أحتمل الوجود في هذا المكان. كل شيء يضغط على أعصابي. سأنهار. أريد الرحيل.


*قمر انطفي؟ .. وانكفي واختفي*

يجلسني رئيسي كالتلميذة أمامه ويخبرني بتهكم: "عاوزة تمشي عشان صداع بقى" .. أحاول أن أجد الكلمات المناسبة للدفاع عن نفسي لكن لا أجدها ويخذلني لساني الأخذ في التنميل. أرفع يدي اليمني وأتحسس وجهي الذي فقدت الإحساس به تمامًا، وهنا أعرف أن التنميل سيزحف على باقي جسدي قريبًا ولن أستطيع التحرك. أحاول التماسك وألا أصرخ في وجهه أنني داخليًا غير ما يبدو عليه جسدي. لكنني أحاول أن أنظر إليه فقط. أحاول أن أجد وجهه المختفي وسط بقعة كبيرة من النور. أخبره أن الأمر أسوأ مما يظن، و"ده مش صداع عادي". تبًا أنا لست في حالة تسمح بشرح مرضي. يهز كتفيه. أحاول إقناعه بصوت مضطرب كي يشفع لي تكاسلي و"دَلّعي" من وجهة نظره. أجد فرصة طفيفة في تفسير نفسي ويسمعني ولكنه لا يصدقني. عندما يسمع أنني أتحسن قليلًا بالنوم، يخبرني مازحًا "خلاص هاسيبك تنامي على المكتب المرة الجاية".
*نهر ما بلش حتي الريق .. وآه يا براح آه يا براح .. عمال بيضيق*
ارحل. اتألم. اتخبط في طريقي. آنُ. أبكي. أنام. أستيقظ.. لا أحتمل. أصرخ. أغتاظ لأنني كنت أضحك ولا أشعر بشيء وكل شيء كان على ما يرام. استيقظ. اشرب. اتقيأ. أبكي كثيرًا وأخبر الله أنني أتوسل إليه أن يعفيني. رأسي مثقلة بوزن لا أعرفه. أنام. استيقظ. تحتضنني أمي وتدعو لي. أنام . استيقظ. أفتح عيني على ظهيرة يوم جديد. عشرات المكالمات التي لم أَدري أنها أنارت شاشة هاتفي الصامت في حقيبتي الملقاة على أرض الغرفة منذ اليوم السابق. رسائل للاطمئنان. يوم جديد لمقاومة آثار ما بعد الصداع بعد أن مَر كل ما هو شاق. أحاول مواجهة اليوم. بمجرد أن أضع طعامًا في فمي. تبدأ هالة جديدة في الظهور، ألفظ الطعام بسرعة ولا أفهم كيف تبدأ نوبة جديدة في نهاية نوبة. أنا لم أتخلص بالكامل من النوبة الأولى. أحزن .. أهرب وأتكور على نفسي في غرفتي مرة آخرى.
كم أريد لو اغرق أحزاني وآلامي في كوب من الشاي واقلب ببطء شديد بحركات متناغمة ثابتة كالتنويم المغناطيسي؛ في محاولة لإصلاح ما أفسدته الحياة، وفي محاولة لاستبدال عدم كفاءة عمل أي مسكنات للآلام في قتل أوجاع رأسي على الإطلاق، وفي محاولة لفهم كيف تسرب التركيز من عقلي وأصبح به ثقب كبير، وكيف أصبحت أريد أن أبكي كثيرًا وأصبحت روحي هشة للغاية، وكيف أصبح كل شيء ثقيلًا على الروح أكثر مما يجب وأكثر مما يمكنني تحمله.


*صُبح وزيه الصُبح التاني.. ليل ملضوم في الليل التاني
وأنا مش رايح أنا مش جاي.. أنا مش واقف حتى مكاني*