السبت، 30 أبريل 2011

Papa .. Don't Go


سترحل في غضون أيام .. يجثم الاكتئاب بسوداوية.

رائحة عطرك تملأ أنفي كل صباح .. تتسرب بين طرقات المنزل وتنتشر بذرات الأجواء وتوقظني بعنف .. تلك الرائحة لن أنساها!

اكتئب بشدة لمرأى حقائب السفر المعدة للرحيل .. لا اتفاءل سوى لحقائبي الخاصة والتي أعدها وأحملها بنفسي خارجة من فوهة عالمي المتواضع لدنيا مختلفة أخرى تحتضنني يومين أو ثلاثة أو لربما أسابيع.

تلك الخطط والأحاديث معي .. مع أصدقاءك، الأسئلة المعتادة متى موعد السفر؟؟ متى الرحيل؟؟ .. تصيبني بغيمة رمادية فوق رأسي توشك أن تمطر وتغرق كياني بأسى.

تتجنب الحميمية .. تتجنب أن تقول بصراحة أنك ستشتاق لكل شيء .. طباعك تغلب مشاعرك ولكنك لا تستطيع ألا تشيح بنظرك عن كل ما يلتف حولك كلما مررت بجانب أي شيء وكل شيء وعن أي شيء يرتبط بتلك الحياة ههنا.

أنا .. بكل ما بداخلي من فوضى، بكل ما يسكنني من كائنات ممزقة و خلايا مبعثرة وقلب مسكون مهجور ..
أنا لازلت طفلتك ذات الخمس سنوات التي تسعى لحضنك وتحكي لك عن حواديت الحضانة واللعبة المكسورة ..
أنا لازلت طفلتك ذات العشر سنوات التي تضع بين يديك كل الكتب التي أشتريتها وتخبرك بكل عفوية "قرأتها كلها يا أبي" ..

أنا لازلت طفلتك ذات السنوات والسنوات والتي مازالت تحلم بحضنك ولكن لا تحصل عليه إلا وقت السفر.
أنا أفتقدك بوجودك وسأفتقدك لرحيلك وسأعشق ما سيأتي عندما أتبعك وسأهيم حبًا عندما تعود للمنزل وتعيد لكل شيء نصابه ولربما تثق بحضن أخر تسلمني إليه.

سأشتاق إليك ...
أرجوك ضع عطري المفضل ولا تنسى ألا تذكرني ..



هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

ربنا يرجعو بالسلامة

SaraH FaraG يقول...

يارب بإذن الله
أو أروح له أنا الأول بجد .. نفسي أشوفه