الجمعة، 15 أبريل 2011

انصرفوا بلا رجعة


لماذا زرت حلمي؟!!
أقدمت لتحول كوابيسي لأحلام وردية جميلة نلهو بها قليلاً.
أجئت تنير اليوم بوجهك وضحتك وظهورك وصوتك المحبب لدقات قلبي المضطربة لدى سماعه؟
أظهرت لأمسك يدك فنتشبث ببعض طوال الوقت؟ .. لا أخجل من تشابكهما أمام أحدًا ولا تتراجع أنت.
ألن تدور معي قليلاً حول رفوف الكتب كما فعلنا مرة ونختار ما أحب وأعرفك على ما أشتهي؟ .. حسنًا فعلت!
أتقترب مني كثيرًا لتبعدني عن الجموع من حولنا؟.. الآن منفردين وحيدين في دنيا أخترناها لنفسنا فقط.

لماذا حولت حلمي كابوسًا؟!!
أجئت بهم ليعكروا صفو يومي بوجودهم السافر؟ .. كلا لن أترك يدك مهما حصل!!
أقدمت تبحث معي بين الكتب عن كتاب قديم؟ .. لم نجده سويًا، نحن نبحث وهم يتبعوننا ومازلنا لا نجده!!
أظهرت وظهرت معك بعد يوم صفو رياح تنذر بيوم منقلب لممطر. سأتشبث بك، بيدك وبأي شيء يثبتني بأرضنا.
ألن تمسك يدي حتى تمنع العواصف من أن تأخذني بعيدًا؟ .. تركت يدي وحيدة ممدودة تبحث عنك.
ألن أراك ولو بين الضباب واقف تنظر إلي؟ ... كان المشهد خاليًا تمامًا، حتى باعة الكتب انصرفوا بلا رجعة.

الحلم كان هكذا ببساطة
أنا، أنت .. أصدقاء تحولوا لأعداء، باعة كتب وكتب .. يوم جميل تحول لعواصف متربة
لم أعد أراك
تركت يدي ... يدي التي تشبثت بيدك، يدي التي لم تمسكها يومًا ولطالما وددت أن تفعل
تركتها .. وانصرفت بلا رجعة !!


ليست هناك تعليقات: