الجمعة، 11 مارس 2011

Yes I'm Living In The Denial


نعم!! أنا أعيش في حالة نكران، وأعي لما أمر به جيدًا. لا داعي لأن أكتب عنه أو أقول أشياءًا لطيفة وحالمة. لا داعي لأن أبكيه أو أن أجلس اتأمل صور له بالساعات. لا داعي لأن أتحدث عنه لأشخاص مقربون بالساعات وأشتكي عن ما بداخلي من حزن وألم يعتصرني بقوة.

لا!! أنا أسخر، أتصرف كأنه لم يكن موجودًا. أنا أتعايش، أضحك، أرقص، أتعامل كأنه لم يتركني. أنا أكذب، أتغير، أنفتح وأتحول لأكون شخصًا غيري.

نعم!! أنا لا أفصح عن لحظات الإشتياق. أنا أتذكر كل شيء ويرهقني فراغًا خلفه في كل شيء. فراغًا كأخ وكصديق وكأب وكأبن وكحبيب. لكني لا أعلم لم ترتكز في ذاكرتي ذكريات مكبرة معظمة عن صداقتنا أكثر من أي شيء .. تلك السنوات التي لم نكن لنفترق بها وكنت أشعر بذروة مشاعري تنمو بها. أتذكرها بصفو ذهن. لكني أضع كل ما يتعلق بعلاقة الحب نفسها في صندوق النكران. كأنني لا أريد تذوق نكهته الآن. لا أريد أن أستشعر ألم ذكرياته. رغم أنه يلف كل شيء من حولي.

لا!! أنا أقسي قلبي وأجعله كالحجر. أمزق الأوراق وأحرقها بنيران كارهة. أوراق ملئتها بنفسي بخط يدي تحمل ثلاثين سببًا لم أحببته .. أسبابًا ظننت أنها كافية لتجعله لي للأبد. أحترقت جميعها. تحولت لسواد هش لا ملامح لا كلمة عليه. ظللت أجمع الشتات لألقيها حتى لا يراها أحدًا، فوجدت بين كل هذا الرماد الأسود .. ورقة اهترءت وهجت بفعل الحرارة تحمل كلمات بسيطة i love you beca . حوافها محترقة بلون بني مميز.

نعم!! لم يرق لي أن أرى أن يتبقى لي كلمة أحبك من كل هذا الهراء. ظننتها رسالة منه. أو تذكرة أن هناك مازال حبًا بقلبي ولا يجب أن يخدعني كل هذا السواد. بالفعل تلك الورقة تؤرق ما تبقى من عقل برأسي.
نعم!! أرى أشخاصًا أخرون تعدني أمي أن الشخص المناسب قد يكون من بينهم، أقنع نفسي بتلك الفكرة، أسير أرددها وأكتبها وأعلنها، أتبنى الفكرة وأقنع بها غيري وأجعلهم يرونها بي .. بداخلي مازالت لا أراني إلا معه.
نعم!! أكرهه .. كرهت صوته حين أتصل بي مؤخرًا. كرهت قلقه الزائد علي كأنه مازال يملكني .. كرهته بشدة لأنني مازالت أريده بشدة وأحببت شعور أنه مازال يشعر أنني له.
نعم!! أنا أسخر. أنا أتعايش، أنا أضحك، أنا أتعامل كأنه لم يتركني. أنا أكذب، أمثل، أتغير، أنفتح وأتحول، كي يجدني حينما يعود شخصًا قبيحًا فلا يريد من شخصي الجديد شيئًا.

نعم!! أنا مازلت أحبه .
لا!! أنا أتجول وعلى وجهي تعبيرًا بأنني لن أقبله لو عاد.
نعم!!.. مازلت أريده لي وحدي بداخلي وأغلق على نفسي تلك الرغبة.

نعم!! أنا أعيش في النكران.

ليست هناك تعليقات: