الخميس، 17 مارس 2011

مهاترات نفسية -- 3


لماذا تلح تلك الرغبة المميتة في كتابة أي شيء وكل شيء، ثم تأتي الصفحات وتصبح رأسي خالية كشوال بطاطس قد فرغ للتو وتكرمش؟؟
لماذا أشعر أن بحياتي الكثير لأكتب عنه وأفرغ ما بداخلي للأوراق وههنا، ثم أجدني فجأة أجدها لا تستحق ما يكتب لها أو عنها؟
هي لا تحمل الكثير، وأنا لم أحقق الكثير.
كلما قرأت أوراقًا قديمة أو كلمات قديمة لشخصي الضئيل. أجدني مهما تغيرت، لم تتغير محطاتي.
قد تتبدل شخصيتي، تتحول نفسيتي .. أصبح نفسًا جديدًا بذات الجسد وبعقل جديد، لكن محطاتي مازالت ثابتة.
كأنني مازلت أنتظر قطارًا ولا أريد تبديل المحطات التي أعرف جيدًا أنه يتوقف بها.
كأنني أخشى الخروج عن المألوف وكسر القواعد.
كأنني مازلت وسأظل أكون جبانة ولا أريد حربًا أخوضها مهما كانت النتائج.
كأنني مهما أظهرت طبعًا مغامرًا في الكثير من التفاهات، لا أستطيع إظهاره في كبرى الأمور المصيرية.
كأنني لازلت أخشى الخروج عن المألوف، ومازلت سارة.

Clear and sweet is my soul, and clear and sweet is all that is not my soul.

مازال يؤسفني التغير في أمور لم أرد لها التغيير، وبقاء أمور كنت أود رحيلها مهما حدث.
يؤسفني أحداث وسنوات ذهبت، كلما أقنعت نفسي بضرورة حدوثها لأنها كالمعتاد - تقوي، تجعل العقل أرجع وألخ - من كل الترهات، لكنني مازلت أسف لحدوثها وأتمنى زوالها ولو من ذاكرتي على أقل تقدير فقط.
يؤسفني ويجب أن أعترف، أنا أحسد بعض الناس .. حينما أرى قدرًا من السعادة لديهم، السعادة الحقيقية، الرضا النفسي الظاهر والباطن .. حينما أرى حتى ولو مجرد صورًا لأشخاص يبتسمون ويضحكون وأنا أعلم من حياتهم أنهم حقًا سعداء مهما كانت الأحداث. أحسدهم!
لأنه مهما حدث لي، فأنا أرى مسببات سعادتي ليست بما حققته لنفسي ولا بأشخاص حولي، ولا بحياة أو أعمال راضية عنها .. لكنها بمجرد ماديات أحاول أن أعطيها لنفسي فأسعد نفسي بنفسي.

I Can't Change, I Can't Change .. But I'm Here In My Mold
Cause It's A Bittersweet Symphony ... This Life


أكتب لهم بروحي وأصنع أشياءًا كأنني سأموت غدًا
أخشى الرحيل ولا أملك شيئًا ورائي .. ولا شخصًا يبكيني
أعبر بشدة عن حقيقة مشاعري لدينا، أكتبها و أرسم قلبًا .. ألصقها بأقرب مكان أمامها.
أصنع عرائس ورقية، وأضعها بمكتب غازي .. وأكتب له أوراق إعتذار لو أخطأت في حقه يومًا.

أكتب لهم أسماء والصقها على الشاشات .. البرنسيسة دينا، أبا الحاج بهنسي و غازي الخامس عشر.
أفتقدهم جميعًا حين أغيب يومًا
يفتقدونني جميعًا حين أغيب
لا أعرف بشأن الرحيل الدائم .. إما من المكان أو من الحياة.
لكنني حقًا .. سأفتقدهم وبشدة!!

Undrape! you are not guilty to me, nor stale nor discarded.

ليست هناك تعليقات: