الثلاثاء، 29 مارس 2011

Little Minor Feeling - Yet Unknown - Still Forming


Fill My Heart With Gladness
Take Away All My Sadness
Make Me Smile .. Make Me Shine

Simply, You Deserve Millions of Stars To Shine Your Way, As You Shine My Heart With Your Adorable Presence.
Oh!! Wake Me Up ... Wake Me Up Again.

الجمعة، 25 مارس 2011

And It Breaks My Heart


i never loved nobody fully
always one foot on the ground
and by protecting my heart truly
i got lost in the sounds

i hear in my mind all of these voices
i hear in my mind all of these words
i hear in my mind all of this music
and it breaks my heart(x2)
and it breaks my h-h-h-h-eart(x2)

suppose i never ever met you
suppose we never fell in love
suppose i never ever let you kiss me so sweet and so so-o-o-o-oft
suppose i never ever saw you
suppose you'd never ever called
suppose i kept on singing love songs
just to break my own fall
just to break my fa-a-a-a-a-a-ll (x3)
break my fall(x2)

all my friends say that of course it's gonna get better
gonna get better
better (x7)

i never loved no body fully
always one foot on the ground
and by protecting my heart truly
i got lost in the sounds

i hear in my mind all of these voices
i hear in my mind all of these words
i hear in my mind all of this music
and it breaks my heart(x2)
i hear in my mind all of these voices
i hear in my mind all of these words
i hear in my mind all of this music
and it breaks my heart(x2)
and it breaks my h-h-h-h-eart(x3)
and it breaks my heart(x6
)

الاثنين، 21 مارس 2011

Morning Has Broken




This Morning is Like Different, Sunny and Warm
Feeling Already Living Again After A Terrible Night of Migraine and Memories
I Have A little Headache But so What!!
Nothing's Like A Good Breakfast With A Perfect Cup of Tea .. Oh Good Morning !!

Mine is The Sunlight ... Mine is THE M O R N I N G

محاولة فاشلة


أحيانًا حتى التنفس يبدو كمحاولة صعبة بل شبه مستحيلة
فقلبي يحترق كمدًا .. وأنا أفتقدك
حقًا محاولات التنفس صارت مستحيلة

الخميس، 17 مارس 2011

مهاترات نفسية -- 3


لماذا تلح تلك الرغبة المميتة في كتابة أي شيء وكل شيء، ثم تأتي الصفحات وتصبح رأسي خالية كشوال بطاطس قد فرغ للتو وتكرمش؟؟
لماذا أشعر أن بحياتي الكثير لأكتب عنه وأفرغ ما بداخلي للأوراق وههنا، ثم أجدني فجأة أجدها لا تستحق ما يكتب لها أو عنها؟
هي لا تحمل الكثير، وأنا لم أحقق الكثير.
كلما قرأت أوراقًا قديمة أو كلمات قديمة لشخصي الضئيل. أجدني مهما تغيرت، لم تتغير محطاتي.
قد تتبدل شخصيتي، تتحول نفسيتي .. أصبح نفسًا جديدًا بذات الجسد وبعقل جديد، لكن محطاتي مازالت ثابتة.
كأنني مازلت أنتظر قطارًا ولا أريد تبديل المحطات التي أعرف جيدًا أنه يتوقف بها.
كأنني أخشى الخروج عن المألوف وكسر القواعد.
كأنني مازلت وسأظل أكون جبانة ولا أريد حربًا أخوضها مهما كانت النتائج.
كأنني مهما أظهرت طبعًا مغامرًا في الكثير من التفاهات، لا أستطيع إظهاره في كبرى الأمور المصيرية.
كأنني لازلت أخشى الخروج عن المألوف، ومازلت سارة.

Clear and sweet is my soul, and clear and sweet is all that is not my soul.

مازال يؤسفني التغير في أمور لم أرد لها التغيير، وبقاء أمور كنت أود رحيلها مهما حدث.
يؤسفني أحداث وسنوات ذهبت، كلما أقنعت نفسي بضرورة حدوثها لأنها كالمعتاد - تقوي، تجعل العقل أرجع وألخ - من كل الترهات، لكنني مازلت أسف لحدوثها وأتمنى زوالها ولو من ذاكرتي على أقل تقدير فقط.
يؤسفني ويجب أن أعترف، أنا أحسد بعض الناس .. حينما أرى قدرًا من السعادة لديهم، السعادة الحقيقية، الرضا النفسي الظاهر والباطن .. حينما أرى حتى ولو مجرد صورًا لأشخاص يبتسمون ويضحكون وأنا أعلم من حياتهم أنهم حقًا سعداء مهما كانت الأحداث. أحسدهم!
لأنه مهما حدث لي، فأنا أرى مسببات سعادتي ليست بما حققته لنفسي ولا بأشخاص حولي، ولا بحياة أو أعمال راضية عنها .. لكنها بمجرد ماديات أحاول أن أعطيها لنفسي فأسعد نفسي بنفسي.

I Can't Change, I Can't Change .. But I'm Here In My Mold
Cause It's A Bittersweet Symphony ... This Life


أكتب لهم بروحي وأصنع أشياءًا كأنني سأموت غدًا
أخشى الرحيل ولا أملك شيئًا ورائي .. ولا شخصًا يبكيني
أعبر بشدة عن حقيقة مشاعري لدينا، أكتبها و أرسم قلبًا .. ألصقها بأقرب مكان أمامها.
أصنع عرائس ورقية، وأضعها بمكتب غازي .. وأكتب له أوراق إعتذار لو أخطأت في حقه يومًا.

أكتب لهم أسماء والصقها على الشاشات .. البرنسيسة دينا، أبا الحاج بهنسي و غازي الخامس عشر.
أفتقدهم جميعًا حين أغيب يومًا
يفتقدونني جميعًا حين أغيب
لا أعرف بشأن الرحيل الدائم .. إما من المكان أو من الحياة.
لكنني حقًا .. سأفتقدهم وبشدة!!

Undrape! you are not guilty to me, nor stale nor discarded.

The Seen


Clear and sweet is my soul, and clear and sweet is all that is not my soul.

Lack one lacks both, and the unseen is proved by the seen,
Till that becomes unseen and receives proof in its turn
.

Red Sweet Bell Pepper


Nothing Can Be More Gorgeous
Like It So Much Recently and I Felt Like Putting It On Everything
On My Egg's Sand-witch, On My Salad, And Over My Cheese

Red Sweet Bell Pepper .. You're My New Obsession <3

الجمعة، 11 مارس 2011

Yes I'm Living In The Denial


نعم!! أنا أعيش في حالة نكران، وأعي لما أمر به جيدًا. لا داعي لأن أكتب عنه أو أقول أشياءًا لطيفة وحالمة. لا داعي لأن أبكيه أو أن أجلس اتأمل صور له بالساعات. لا داعي لأن أتحدث عنه لأشخاص مقربون بالساعات وأشتكي عن ما بداخلي من حزن وألم يعتصرني بقوة.

لا!! أنا أسخر، أتصرف كأنه لم يكن موجودًا. أنا أتعايش، أضحك، أرقص، أتعامل كأنه لم يتركني. أنا أكذب، أتغير، أنفتح وأتحول لأكون شخصًا غيري.

نعم!! أنا لا أفصح عن لحظات الإشتياق. أنا أتذكر كل شيء ويرهقني فراغًا خلفه في كل شيء. فراغًا كأخ وكصديق وكأب وكأبن وكحبيب. لكني لا أعلم لم ترتكز في ذاكرتي ذكريات مكبرة معظمة عن صداقتنا أكثر من أي شيء .. تلك السنوات التي لم نكن لنفترق بها وكنت أشعر بذروة مشاعري تنمو بها. أتذكرها بصفو ذهن. لكني أضع كل ما يتعلق بعلاقة الحب نفسها في صندوق النكران. كأنني لا أريد تذوق نكهته الآن. لا أريد أن أستشعر ألم ذكرياته. رغم أنه يلف كل شيء من حولي.

لا!! أنا أقسي قلبي وأجعله كالحجر. أمزق الأوراق وأحرقها بنيران كارهة. أوراق ملئتها بنفسي بخط يدي تحمل ثلاثين سببًا لم أحببته .. أسبابًا ظننت أنها كافية لتجعله لي للأبد. أحترقت جميعها. تحولت لسواد هش لا ملامح لا كلمة عليه. ظللت أجمع الشتات لألقيها حتى لا يراها أحدًا، فوجدت بين كل هذا الرماد الأسود .. ورقة اهترءت وهجت بفعل الحرارة تحمل كلمات بسيطة i love you beca . حوافها محترقة بلون بني مميز.

نعم!! لم يرق لي أن أرى أن يتبقى لي كلمة أحبك من كل هذا الهراء. ظننتها رسالة منه. أو تذكرة أن هناك مازال حبًا بقلبي ولا يجب أن يخدعني كل هذا السواد. بالفعل تلك الورقة تؤرق ما تبقى من عقل برأسي.
نعم!! أرى أشخاصًا أخرون تعدني أمي أن الشخص المناسب قد يكون من بينهم، أقنع نفسي بتلك الفكرة، أسير أرددها وأكتبها وأعلنها، أتبنى الفكرة وأقنع بها غيري وأجعلهم يرونها بي .. بداخلي مازالت لا أراني إلا معه.
نعم!! أكرهه .. كرهت صوته حين أتصل بي مؤخرًا. كرهت قلقه الزائد علي كأنه مازال يملكني .. كرهته بشدة لأنني مازالت أريده بشدة وأحببت شعور أنه مازال يشعر أنني له.
نعم!! أنا أسخر. أنا أتعايش، أنا أضحك، أنا أتعامل كأنه لم يتركني. أنا أكذب، أمثل، أتغير، أنفتح وأتحول، كي يجدني حينما يعود شخصًا قبيحًا فلا يريد من شخصي الجديد شيئًا.

نعم!! أنا مازلت أحبه .
لا!! أنا أتجول وعلى وجهي تعبيرًا بأنني لن أقبله لو عاد.
نعم!!.. مازلت أريده لي وحدي بداخلي وأغلق على نفسي تلك الرغبة.

نعم!! أنا أعيش في النكران.

الخميس، 10 مارس 2011

Mika Knows How Morrissey Felt .. I Have No CLUE


نفسي أعرف موريسي حس بإيه بالظبط؟
يعني أنت ممكن تزقني من فوق السلم .. وأقعد أفكر في عقل بالي "آزاي أزعل منك بس؟! .. أنت حتى مقصدتش اي أذية!! .. دلوقتي عرفت موريسي حس بإيه"
طب يا سييي موريسيييييييييي .. فهمني حسيت بإيه بالظبط؟؟ الله يجبر بخاطرك.
بغض النظر أن موريسي ممكن يكون واحد مزقوق من قبل كدهون ووقع أتكسرت رقبته بس .. طلع تاني وقال أسقيني من نفس الكأس.

أو يمكن موريسي ده هو الدوبلير بتاع فيلم إسماعيل يس .. لما كان كل شوية يوسف شاهين يقوله .. وحش عيد تاني!! .. آكشششن!! .. فيقوم إسماعيل يس يضرب واحد مجانص كده قلم من فوق سلم مفروش عليه سجادة حمراء طوييييييييلة فيقوم الراجل رازعه بإيد ديناصور كده، كف محترم يخلي إسماعيل يس ينقلب متدحرجًا على السلم. يتلقفه واحد مجانص أخر مكررًا معاه نفس السيناريو. الأتنين المجانص كده هاريين أسماعيل يس ويوسف شاهين عمال يعيد في أم المشهد .. والدوبلير أكيد بعد المشهد بيقعد يشرب الشاي مع الكائنات المجانصية عظيمة العضلات ويضحكوا على سخرية القدر. أممكن يكون ده موريسي فعلاً؟

موريسي ممكن يكون واحد بيحب واحدة سادية عنيفة، كل مرة يروح يزورها بكل ما لذ وطاب وكل ما ثقل وكل ما لمع وتلألأ .. تأخد الهدايا بتأفف وترميه باللي في رجليها .. وتقوله غور يالا يا مورسييييييي "بنفس نبرة محمد صبحي في مسرحية تخاريف أما كان عامل سونيا" .. وتديله بوكس فوق البيعة .. فينقلب من فوق السلم. وضرب الحبيب زي أكل الزبيب. ميقدرش يزعل منها وهو بيحبها فيرجع لها وهو محمل هدايا.

موريسي ممكن ميكونش مبسوط بالضرب ولا بالزقة ولا بأي حاجة .. موريسي ممكن يكون واحد مقهور .. تعبان وقرفان وبيقولها بكل تريقة .. يا سلام يا عسل أزعل منك إزاي؟!! هو انت كنت عاوز تزعلني أصلا .. لا زقني كمان وحياة اللي خلفوك .. من الأخر بيتهكم من الموقف ده.

لما تكملها تحسها ملهاش علاقة أصلا
"غريب أوي كل اللي إحتاجتهم " .. "كل حاجة فعلاً إحتاجتها .. عديت عليا كأنني لم أكن"
إيه يعني كأنك رقصت على السلم ..
بس في الأخر متفهمش برضه موريسي حس بإيه بالظبط
هل موريسي كان بيحب واحدة ومهما اتعذب منها مجازًا .. هو مازال متعلق بيها؟
هل موريسي شخص مقهور ومواطن قرفان .. بيتريق على حاله وبيقول ازعل إزاي بس؟
هل موريسي مجرد شخص سلبي أصلاً .. شايف كل الناس طيبين؟

بس أنا مش مصدقة ميكا عمومًا أن عرف موريسي حاسس بإيه
بس أنا بحب الأغنية دي جدًا .. الريمكس بتاعها رااااااااااااائع
مبقدرش أبطل أسمعها

Now I Know How Morrissey Felt Lyrics

How can I be angry with you
You meant no harm

When you pushed me down the stairs

How can I be angry with you

Now I know how Morrissey felt

How can I be angry with you

Strange enough everyone that I ever needed

How can I be angry with you

Strange enough everyone that I ever needed

How can I be angry with you

Strange enough everyone that I ever needed

How can I be angry with you

Strange enough everyone that I ever needed

Everything I ever wanted

Yeah everything I ever wanted (repeat)

Has passed me by


السبت، 5 مارس 2011

Oh Sinnerman, where you gonna run to? .. Endorphiiin, YEAH Baby YEAH


وبأجري أجري أجري أجررررررررررررري ..........
الوضع بيختلف كتير أوي أوي قبل الجري وبعده. فعلاً فعلاً!! .. هرمون الإندورفين ده بقى بالنسبة لي إدمان رسمي. الله عليه وهو بيتدفق وبيضرب في النفوخ.

إيه هي مسببات السعادة؟ .. بالنسبة لي، هو بقى هرمون الإندورفين .. وأنا بقيت أطلعه من ناحيتين، شوكولاتة وجري. وأهو برضه هرمون شغال مسكن للألم برضه .. يعني 3 في 1. وصلي صلي .. صللللللللي!!
فعليًا بتصيبني حالة من التهييس والجنان المطلق بعد جرعة شوكولاتة محترمة، لكن بعد ما الجري بالأقي ابتسامة وضحكة غير طبيعية منورة وشي .. عاوزة أضحك وأرقص وأتنطط وأفضل أكمل جري تاني .. عضلاتي مرهقة ورجلي مش قادرة تشيلني وركبي بتخبط الجيران .. بس أنا لسة عاوزة أجري وبأجري و أنط و 1 2 هوب.

لو جريت نص ساعة قبل الشغل الصبح، يبقى يا سعدهم يا هناهم بيا هناك .. أحلى تهييس وأحلى ضحك وأحلى كلام وتنطيط ولو سمعت أغنيتين مببقاش قادرة أمسك نفسي على الكرسي .. وأقف ورا دينا . "دينا يالا نقوم نرقص .. طب ننزل الحمام ونرقص" .. "طب نتنطط" .. "طب دينا أضربيني قلمين أفوق بجد" .. "أنا مهيبرة أوي" ولو عيد أو غازي عزموا عليا بتوفي او بونبوني .. وشي يبتدي يحمر ويجيلي sugar rush .. والاقيني باضحك بهيستيريا رهيييييييييييبة .. بيحبوني أوي في الايام دي.

بس أحسن وقت بالنسبة الربع ساعة بعد ما خلص تمرينات تبريد وتهدئة العضلات بعد الجري .. بأمدد خلاص على الأرض وأحس بالبرودة دي. كل حاجة فوق عيني بيضااااااااااااااااااء .. السقف أبيض ومنور، الأغنية بتعزف في وداني مش فاهمة منها كلمة أصلها بالتركي .. بس مضمونها أن محدش معصوم من الخطأ .. وأسرح وجسمي يهدى وأركز في حاجات كتير .. بأحس في اللحظات دي أني باشوف بجد و أي غيامة على عقلي بتتشال، بأقعد أفكر في حاجات كتيرة بمنطقية .. بأومن أوي أن أي حد بيجي في بالي في اللحظات دي بيبقى فعلاً حد عزيز عليا أنه زارني في وقت إنتشائي.

دلوقتي بقيت بأستنى أي فرصة عشان أجري في الشارع .. بابا يقولي أطلعي هاتي من فوق بسرعة، أطلع جررررررري .. لو نسيت الكارنيه .. أجري بسرعة .. لو شفت حد بحبه هأجريله طبعًا .. Honey I'll Run To You

بعد تجربة الجري في البيت وكل الإندورفين المدمر لهرمونات الإكتئاب والضغوط .. أنا مش مفتقدة غير الهواء اللي كان بيخبط في وشي وأنا بأجري في الشارع .. مفتقدة شكل الأسفلت تحت الكوتشي بتاعي. مفتقدة حقيقة الجري وواقعيته بجد.

لكن بعض الشيء لا يضر طالما بيوصل الإحساس ... وأهم حاجة الإندورفين .. لازم يكون فيه إندورفين!! بحبببببببه.

الأربعاء، 2 مارس 2011

الوضع المتأخر .. لم يعد يناسبني للأسف!!


جلست أمامه اتأمل هيئته ووجهه، كلماته المنمقة الرقيقة المنبعثة بخفة وبهدوء، وبصوت خافت يكاد يصل لأذناي. عيناه المضطربتان التي لا تلبث أن تلتقي عيناي فتركزان قليلاً ثم تذهب بعيدًا. حركة الكرسي المستمرة يمنة ويسارًا في زاوية مقدارها 70 درجة. توتره بالغ وبداخله الكثير.
أنا فقط أجلس متمركزة بلا حراك أنظر إليه وأستمع .. وأتمنى بداخلي ألا يرتكب حماقة ما.
يخبرني عنها وأنها ليست كما أراد .. أخبروه أن الحب سيأتي حتمًا بعد الزواج ولكنه لم يكن ليريد ذلك أبدًا. كان يريد أن يرتاح قليلًا من حب سابق. غلبني الصمت ونظرت ليدياي المعقودتان حول ركبتي اليمني. فأستطرد سريعًا أنه سمع يومًا للدكتور مصطفى محمود أن مواصفات الشخص الذي يجب أن ترتبط معه بشراكة أبدية كالزواج يجب أن تكون من نقاط أولها أن يشعر كلا الطرفين بأنه يحتاج الأخر بطريقة لا يمكن وصفها .. هو يحتاجها وهي تحتاجه. ثانيها أن يوجد التفاهم ومستوى الحوار المتبادل، فيجد كلا منهما أن بين عقليهما طريقًا ممهدًا لا تشوبه أتربة أو أحجار أو عقبات. ثالثها وجود الأخلاق والإحترام. ثم رابعها الحب. لا يتذكر البقية فهو توقف عند الحب وما قاله الدكتور مصطفى محمود. ليس الحب ضروريًا، فالحب من القلب والقلب أساسه متقلبًا. فأنت تحب لمرات عديدة ولكنك قد تتزوج شخصًا أخر. صمت قليلًا وبدا كمن فقد حماسه ثم أستدرك أنه أقنع نفسه بتلك الكلمات حقًا ليقدم على خطوة الإقتران بفتاة من عائلته وأقنع نفسه بالحب لاحقًا. لكنه مازال يراها كأخته. ولا يعرف كيف يطور من مشاعره تجاهها. نظر إليّ عميقًا وقال: "لربما كما تعلمين .. لا أستطيع تجاوز إحساسي السابق". ضغط كثيرًا على كلمة "تعلمين". عيناه تحملان الكثير لكن يعجز لسانه عن قول إلا القليل.
لم أستطع تقديم الكثير له في تلك المشكلة، حاولت مجاراته في أن يعطيها فرصة وألا يقدم على خطوة تمزيق تلك العلاقة الجديدة ويحاول أن يفكر كثيرًا قبل أي شيئًا. لربما تسرع في الإقتران بها ولكن يجب أن يفكر بجدية قبل أن يفعل شيئًا أحمقًا.

حتى الآن لا أعرف لم تحدث معي، لا أعرف لم أخبرني عن عذابات علاقاته الحالية بفتاة لا يحبها في حين لم يحظى بي كفتاة أرادها
لا أعرف كيف كنت سأضع حدًا لعذابه كما كان يضع في مخيلته، هل كان يتوقع مني أن أشعر بشيء ما من العاطفة نحوه لأنه فتح قلبه؟
لا أعرف .. لم أستطع تفسير ذلك وحتمًا لا أحبذ الوضع الذي يجعلني أشعر بانني يجب أن أفكر به لآنه يحبني ومناسب .. سأكون بذلك أحببته متأخرًا جدًا وليس بنفس الكيفية التي يشعر بها تجاهي.
لكنني فكرت قليلا في كلماته .. أنا لم أشعر بالذنب لرفض شخص لا أحبه ولا أراه مناسبًا لي
ولكني شعرت في اللحظة التي نظر فيها إلي بعمق وكأن عيناه ستدمع .. أن هناك شخصًا ما يحبني كثيرًا لا يستطيع إدراكي. ألمني ظلم تلك الحياة. كم يحبنا الكثير دون أن نلتفت لهم. وكم ننجذب للعديد الذين يدفعوننا بعيدًا.
هناك أشخاص تشعر بأنهم قريبون منك. تريدهم، تتمناهم، تعشق ما يفعلون، تتذكر كل تفاصيلهم، تتألم إن نظروا لغيرك .. ثم فجأة لا يدركون وجودك إلا متأخرًا .. متأخرًا جدًا! .. إن قررت إعطاءهم الفرصة ستجد أنك تحثهم على حبك ليس إلا. وعندما يحبوك ويريدوك ويعشقوك .. تجد أنك أصبت بالفتور. تتساءل بداخلك أين كنت حين أحببتك كل تلك الفترة. لماذا أدركتني متأخرًا؟ لماذا تركتني أفعل كل الخطوات الأولى .. لماذا مازالت تريدني أن أفعل كل الخطوات الأولى؟
لكن يومًا ما يأتي لترى بشكل واضح كالكريستال أنك لا تريده ولا تريد العشق الذي يمنحك إياه، لا تريد تلك التسويات ولا ترى أنك تستحق تلك الطريقة من الحب. لا تستحق أن يراك شخصًا ما متأخرًا أو يراك كوضع بديل أو يراك كحل أخير لتلك الحياة. أنت لا تستحق هذا بالتأكيد.

لن أستجدي حبًا ولن أجري وراء وهمًا سابقًا ولن أنتظر شخصًا جاءني يومًا متأخرًا.
مشاعري تغيرت وشخصيتي تغيرت وتفكيري تغير كثيرًا .. فلم يبقى قلبي كما هو متعلقًا بشخص دفعته دفعًا ليريدني لكنه لم يرد يومًا أن يقدم على شيء؟