السبت، 7 مايو 2016

اكتئابي ودموعي


لقد تعبت وانهكت روحي تماما، لم يعد هناك شيئا بداخلي أو حتى بالخارج.
كل من يراني يعرف أنني تغيرت وتحولت هيئتي ونفسيتي ويسألني بكل بساطة: "ماذا بك؟" .. ( لا شئ) أرد بأبسط مما سألوني.
لقد تآكلت حياتي بفعل الاكتئاب الذي لا أدري متى اقتحم حياتي وفعل فعلته الشنيعة هذه. 
أصبح كل شئ أسود وقاتم وبلا هدف وبلا أهمية.
استيقاظي من النوم أصبح بمعجزة حقيقية .. أغفو كل ليلة متساءلة عما إذا كنت سأستيقظ من الأساس وإن كنت احبذ هذا أصلا.
لا أريد أن اواجه يوما جديدا. كلا! لا طاقة لدي.
أريد أن أموت. لا أريد أن اواجه هذا اليوم. لا أريد أن اقرر ماذا علي ان أطبخ اليوم أو هل علي تنظيف المنزل أو نشر الغسيل أو تطبيقه. أشعر بمنتهى التعب وبقمة الارهاق.
كل نفس يخرج من جسدي، يخرج متألما ويؤلم جزءا ما في روحي بداخلي .. كل حركة تشعرني بالضعف أكثر فأكثر.
مازلت احاول إقناع نفسي بالنهوض .. أحاول جاهدة إيجاد سببا للبقاء .. سببا للحياة وللعيش.
أخبر نفسي أن هناك إبن لي .. يجب أن يحيا حياة صحية وكريمة مع أما نشيطة وغير كئيبة ومنظمة .. فانهض واضع قدماي على الأرض .. فيصرخ عقلي، لماذا تحركتي؟!! .. لا شئ للحياة .. فاتكور مرة أخرى على نفسي في السرير.
يصدمني أنني لا أقو حتى على الحركة. حتى التمرينات الرياضية تخليت عنها. فقدت قدرتي التامة على القيام بأي نشاط بدني.
تتسرب من حياتي كل الأشياء الجيدة وانا أنظر لها ولا أفعل أي شئ يذكر.
الرغبة في بعض من البكاء الجيد الشديد كثيرة هذه الأيام. أرغب فقط في أن أبكي وأبكي وأصرخ وأن أشعر بقلبي يرتجف بداخلي من ألم البكاء وأن أسمع صوتي يتأوه من الألم .. أن أكلم نفسي من الألم والحزن .. أجلس وأبكي وتتألم أوصالي وتدمع عيناي ببحار من الدموع الغزيرة من شدة البكاء .. وحينما أنتهي أستقر بمكاني بلا أدنى حركة.
اتوجه بدعائي إلي الله، ادعوه كثيرا أنني ضعيفة وروحي هشة لا تقو على تحمل كل هذا. لقد تعبت يا إلهي. فارحمني وساندني. القوة تأتي من عندك يا إلهي. روحي لا تحتمل المزيد. احطني بعطفك ورحمتك يا رب. أنت تعرف يا رب انني حاولت رغم فشلي .. فسامحني لو اخطأت.
احضرت نتيجة حائط خصصتها للمزاج الخاص لي فكلما شعرت بالضيق أو القلق أو اضطراب المزاج او السعادة أو اعتدال المزاج .. اسجل كل هذا في النتيجة، اتمنى أن تحقق ما أريده منها وأن تجعلني أحصر حصيلة ما أشعر به أسبوعيا.

ليست هناك تعليقات: