الجمعة، 9 أبريل 2010

فيس ماي مانجا.. وشوية فراولة للحبايب ميضرش


فجأة انتشرت الظاهرة .. الكل يحولون وجهوهم لصور انيمي .. ياللروعة .. ولو أني مش مقتنعة إزاي يبقى اسم الموقع Face Your Manga .. مش العكس. يعني المفروض انا دلوقتي ها عمل مانجا لوشي تبقى Manga Your Face .. المهم هانجرب هانجرب!!
وقد كانت التجربة .. للمرة الأولى بحياتي أجد صعوبة في محاكاة ملامح وجهي، رغم أن الأختيارات عديدة وتتيح لك التنوع والتغير .. كنت باشوف العين من دول وأقول دي بتاعة منار أختي أو روحية صاحبتي لكن اجي لنفسي معرفش .. بتاتاً!! .. قمت عملت إيه طلعت صورة لنفسي وبدأت أقارن واجرب كل العيون لحد ما أوصل للشكل المناسب وهكذا حتى مناخيري و بقي و كله كله ... كانت عملية معقدة جداً تخطت حدود الترفيه. مكنتش فاكرة اني معرفش أنا شكلي ايه للدرجة دي. وصدقت رأي المطرب الهابط إياه لما قال "أنا مش عارفني .. أنا تهت مني .. أنا مش أنااااااااااا"
ثم كانت تلك الصورة .. وإن كنت أشك في مصداقيتها يا جودعان :D

الأربعاء، 7 أبريل 2010

صباحاً ملئ بالرسائل


هذا الصباح حقاً يتسم بالاختلاف
العديد من الرسائل التي اتلقاها
ليست بالضرورة رسائل هاتفية على الموبيل
أو رسائل على فيسبوك .. أو حتى لها علاقة بالميل
إنها رسائل كونية ..
ملاحظات ..
إشارات ..
تعليمات ..
توجيهات ..
دعوات ..
نصائح ..
تنساب من بين خيوط أحداث هذا النهار لتبلغني شيئاً.

فقط الأن خرجت بنتيجة واحدة من تلك الرسائل ..
وعد بالمحاولة ..
سأحاول !!
و حتماً سأنجح يوماً .. سأفعل شيئاً.

And Someday I'm Gonna Face All Those Who Said "I Can't" Telling Them That "I Did It " :P :P

الثلاثاء، 6 أبريل 2010

الأسبوع سار على ما يرام


السعادة .. شعور قد يزورك من آن لأخر .. هو بالفعل زائرًا خفيف الظل، ساعاتك يمتعها ويجعلها تستحق أن تحيياها حقاً. قد يجعلك تنتشي من فرط الأثارة وتقفز فرحًا.
السعادة .. الفرح .. المتعة .. الأثارة .. الأنتشاء، مراحل طبيعية ستمر بها خلال تلك الساعات التي تسعد بها حقاً. مشاعر تطرق بابك لتجعلك في حالة لم تكن لتتخيلها، تفعل أشياء لم تكن لتقدم على فعلها. حينما قفز "توم كروز" فوق الأريكة الخاصة بـ"اوبرا" في إحدى حلقات برنامجها .. كان يشعر بذلك، لا ليس من فرط الحب والمشاعر الجارفة تجاه "كيت هولمز" .. قد يكون الحديث حفزه ولو قليلاً، لكنه حتماً في تلك اللحظة أو بشكل أعمق في تلك الفترة من حياته كان سعيدًا. أعلن كما يعلن الكثيرون أمثاله عن حبهم على الملأ لأنه سعيدًا. قفز فوق الأريكة لأنه سعيداً. كررها ببرنامج أخر ليثبت للجميع أنه لم يكن سحر اللحظة وتأثير الانفعالات .. هو حقاً فرحاً سعيداً منتشياً.
ما "توم كروز" إلا مثالاً فقط لأنه معروفاً .. لكن كلنا نشعر بتلك الأشياء من حين لأخر. أننا قد نقفز فوق الهواء لمجرد أشياء بسيطة تسعدنا. أغنية تشاركت بها مع أصدقاءك وأخوات سوياً صانعين أصوات يرثى لها ولكن سخرية الموقف .. أنك حين تسمع الأغنية، تتذكر نسختكم الرديئة عنها وأصواتكم النشاز. تبتسم في قرارة نفسك محدثاً نفسك أن "تلك حقًا كانت أيام سعيدة". رغم أن ذاكرتك قد لا تسعفك أو قد تسعفك لاحقاً وتتذكر أنكم تغنيتم بتلك الأغنية رثاءًا لحالكم بعد الفشل في إحدى السنوات دراسياً. قد يكون قبل غناءها بدقائق، إحداكم منزو جانباً مكتئباً، وأخرى تبكي، وأخر لا يعرف كيف يجد طريقاً لمصارحة أهله بفشله. لكنك لا تتذكر كل تلك التفاصيل لدى سماعك الأغنية.
فقط تتذكر فرحة اللحظة وسعادة النفس وقتها.
سعادة اللحظات .. من أمتع ما قد يحدث. تلك اللحظة السعيدة الوحيدة التي قد تنبع من قلب مأساة ما. بسبب أغنية، طرفة ما، موقف، أي شئ حقاً .. هي المتعة في حد ذاتها. أمتع بكثير من سعادة الفترات، لأنك لا يمكن أن تحظى بفترة سعادة كاملة حتى ولو لأسبوع واحد .. كل من يقول لك أن "أسبوعه سار على ما يرام"، هو حقاً سار وانتهى على ما يرام .. لكن بالتأكيد لا تضمن مصداقية تلك الجملة، فما نسبة عدم حدوث أي شئ قد يكون عكر صفو احدى أيامه .. النسبة تكاد تكون منعدمة، لأنك ستستيقظ يوماً لتجد المياة قد انقطعت عن المنزل كله، لتجد نفسك مضطرا أن تغسل وجهك عند أقرب ماء سبيل، إن لم يكن هناك مياه مخزنة بالبيت. لن تصل لعملك يومياً في نفس الميعاد. لن تضمن يوميا ألا تحصل على توبيخاً من رئيسك بالعمل. اليوم التالي ستنام متأخراً ولا تحصل على قسطك الوافر من النوم. يوماً بذلك الأسبوع ستدخل شوكة ما في اصبعك لتحرق ما تبقى من أسلاك اعصابك المتشابكة. الجميع يفشل في جعل يومه يسير منتظما بلا أي شوائب، ويأتي بعض الأشخاص ليصفون أسبوعهم أنه صار كما ينبغي .. ألا يثير ذلك بعض الغيظ!!
لكن لنكن عادلين .. قد يكونوا من مؤيدي سعادة اللحظات، فحدثت لحظة ما أثارت انتشاءهم وجعلتهم في حالة عقلية لا إرادية تصيبهم بالنطق بجملة "الأسبوع سار على ما يرام" لدى سؤالهم. قد يحدث حقاً .. أنا صرت لا استبعد شيئاً في هذا العالم.
حينما قرر والدي أن نذهب لشقتنا البعيدة بمنطقة الشروق، كي ننعم ببعض الهدوء ونغير جو كما يقول دوماً. جاءت تلك اللحظة حيث الفراغ، لا أفعل شيئاً سوى التفكير والشرود. أبي يقرأ الجريدة ويشرب الشاي الذي صنعت مثله لي. أمي تنعم ببعض النوم الهادئ. الأخوات يمرحون بالسيارة في الشوارع الخالية. احضرت كوب الشاي وجلست بقرب البلكونة. المكان المواجه لمنزلنا أمامي من هذا الأرتفاع يغري أي شخص بالقفز تحرراً. الصحراء والجو المعتدل ذو لمسة هواء بارد طفيفة، نسمات الهواء تتسابق لتصطدم بوجهي محدثة تنميل خفيف بسبب برودتها، امد يدي لأفتح الراديو فينطلق صوته منخفضًا بتشويشه المعتاد. لم أتمكن من ضبط المحطة، فتركتها تصدر تشويشاً كأنها شفرة سرية، لكنها أعادت لي أجواء ذكرياتي مع جدي وجدتي. حيث كنت صغيرة وأعشق تقليدهم لمجرد التقليد. وبالطبع لحبي الشديد لهم. اجلس مع جدتي نستمع للراديو. اشرب شايًا مع جدي بالبلكونة، الاختلاف إنه كان يشربه ساخناً محدثًا ذلك الصوت المميز لدى كل رشفة في بداية استمتاعه به ساخنًا يتصاعد منه البخار. أنا كنت اشربه بارداً ولازلت.
تصاعدت للحظات نغمة الراديو ولكنني لم اتنبه كثيراً لما يقال، تلك النغمة الأكثر علواً تعني أنهم عادوا للأستديو والمذيعة معنا الآن، تطلعنا بالأغنية القادمة. تنبهت جميع حواسي، فعيني ذهبت تلقائياً للراديو وتلاحقت انفاسي منتظرة الأغنية التي ستبدأ عما قليل، كلي الأن آذان صاغية، حتى نسمات الهواء البارد كفت عن مداعبة جلدي وصرت استشعر موجات الراديو بدلاً عنها.
الموسيقى تبدأ لتجعلني أشعر بأنني اطير .. احلق بارتفاع معقول عن الدنيا وعن البشر وعن الأحزان، اطوف فيما بين جنبات عقلي لست مبتعدة. اترفع عن كل ذلك الهراء المحيط بي والمكتنز بداخل عقلي والمحشوة به روحي. إنها (إيه بس اللي رماك - عمرو دياب).
كانت موسيقى البداية كافية لتجعلني اشرد مبتسمةً أكثر فأكثر .. لم اتمعن يوماً في كلماتها ولا أظنني اهتم كثيراً .. فليقول عمرو دياب كما يروق له في تلك الأغنية فقط ليبق لحنها كما هو، لتظل تلك الموسيقى كما هي، تلك التي نقلتني حرفياً لأزمان قديمة ومشاعر ذكريات .. مع كوب شاي أحمر لم يتصاعد منه البخار لأنه حتماً قد برد .. و نسمات عادت لتداعب جلد وجهي كأنها وخزات ماضي منعش .. و فراغ نسبي يغلفه الصمت والهدوء.
أحسست بها تلك السعادة اللحظية، تداخلت مع أنفاسي وصرت اتنفسها بكل شهيق وزفير. توحدت مع مشاعري وصاروا كائناً لا يفترق. تغلغلت بثنايا عقلي ومخي، عالمةً بأنها ستضغط على أعصابي الحسية بأخر الأسبوع حين يسألني أحدهم عن أسبوعي فأجيب كأنه تم برمجتي أن "اسبوعي سار على ما يرام".