الأربعاء، 5 أغسطس 2020

Baby .. Did you forget to take your meds?



الصباحات الصاخبة التي تقرر فيها إحياء جميع النوتات القديمة  للروك والميتال.. تذكرت أصدقائي وتذكرت يحيى وأغنيات الروك والميتال التي لا يعرفها غيرنا وكان يقترح عليّ سماعها.ميتالكيا وبلاسيبو وسيستم اوف آ داون و مارلين مانسون وماي كيميكال رومانس.. وكل الأغنيات التركية والروسية.
افتقد تلك الأوقات بشدة .. حيث كنت أنتهي من عملي لأعود وأكتشف العالم من نافذة الكمبيوتر. أتواصل مع أصدقائي ونتكلم كثيرًا ونسمع أكثر. نجمع أحلامنا وأرواحنا في جلسات حميمية لطيفة تمتد لمنتصف الليل. وساعات التجول في وسط البلد لشراء كُتب وشرب القهوة والشاي في مقاهي بسيطة. أو الجلوس على رصيف ما والتحدث لساعات ونحاول أنا ومروة وضع تاتوهات مؤقتة لنفسنا.. وعندما كنا نلتقي أنا ومروة لشراء حاجيات وينتظرنا يحيى خارج المحل وعندما ننتهي من التسوق يُكمل حديثه كأنه لم ندخل المحال مطلقًا، ثم نرتاح في كوستا كافي ونتشارك أنا ومروة في طبق كبير من السلاطة ويطلب يحيى ميراندا برتقال. كيف كنا نجد كل تلك الكلمات والمشاعر وكل ذاك الحديث. كنا نتحدث حتى تغيب الشمس ثم نقرر الرجوع للمنزل واكمال كل شيء وراء الشاشة.

افتقد أصدقائي وافتقد مغامراتي أنا ومروة لاكتشاف المطاعم والمقاهي المختلفة. أن أريها ما ابتعته من ملابس في محادثة فيديو وتخبرني برأيها.

كيف كانت كل الأشياء جميلة إلي هذا الحد؟!

كيف كنت حية إلي تلك الدرجة؟

افتقد أصدقائي وافتقد نفسي القديمة.

تلك الأيام هي أجمل أيام حياتي.. ليتها تعود ولكن تزوجت وابتعدت وسافرت مروة ومات يحيى.

السبت، 18 يوليو 2020

إلي اللقاء يا لينا




اليوم أكدت على إطار فني خشبي لأسمك اللطيف بداخل بالونة يا عزيزتي.
تلك البالونة الطائرة رمز للمولود أو الجنين الميت .. وكأنه شيئًا جميلًا رحل عنا بخفة وجمال.
أريد أن يرى العالم كله أنه كنتي هنا ومازلتي هنا بقلبي وعقلي وعلى حائطي.
أنتي حُلم جميل لم يكتمل ولم يسألني أحد عنك لمجرد أنك توفيتي.
يا لينا أنتي حقيقية للغاية بالنسبة إلي. حتى لو لم يتشرف العالم بصرختك وحضورك الطاغي.
هذا الفراغ الذي شعرت به بين ذراعي أخبرني أنك حتمًا كنتي لتصبحي شخصًا طاغي الحضور لأن غيابك كان بشعًا وقاسيًا وثقيلًا.
إلي متى سأكتب لك يا صغيرتي.. لا أعرف. لكن أريدك أن تعرفي أنك تحتلين مساحة كبيرة من تفكيري ومشاعري.. وستظلين.

الجمعة، 10 يوليو 2020

سأموت؟





"حياتي تحت رحمة أي أحمق يحاول استفزازي"
- سير هنتر الطبيب البريطاني/ ترجمة: د. أحمد خالد توفيق