الأربعاء، 18 يناير 2012

بداخلي .. فرحتي



لقد أحتفظت كثيرًا برغباتي وامنياتي لنفسي ولم أتوقع ان
يشاركني إياها شخصًا ما. فما بالكم بأشخاص عدة .. لقد تحولت حياتي لمهرجان كبير ..
محتفل ليوم عالمي مشهور. الكل يرقص ويغني ويصفق بحماس .. هناك من يهرع ويجري بكل
سرعة للحاق بشيء ما، الإبتسامة تزين وجوه الجميع بل بالإحرى يمكنك ان ترى العديد
والعديد من الأسنان الخلابة وغير الخلابة.
المشكلة أنني أصبحت لا أستطيع تمييز الوجوه، كلها
بالنسبة لي أصبحت مشوشة وغير واضحة .. أصبحت غير واثقة تماما من أنني الشخص
المناسب لتلك الحلبة الراقصة، من أنني "مركز الدائرة" أو "قطعة
المنتصف" المتوهجة اللامعة لكل هؤلاء الأشخاص.
يغلبني الأن شعور طاغي بالنعاس .. لماذا؟! .. أنا
إطلاقًا لا أشعر بالملل !!!
قد يكون بدافع الهروب .. لكنني لا أريد الهرب رغم كل
الأفكار الغريبة.
بمناسبة الأفكار الغريبة، تتملكني في معظم بل وكل
الأحيان تقريبا، في خضم حدث جلل في حياتي، أفكار غريبة جدًا أو تصرفات قد لا
أستطيع ربطها بحياتي أو بالحدث الجاري.
لماذا يحدث ذلك؟!! ...أتكمن المشكلة في شخصي المجنون
وعقلي المضطرب مثلاً؟
لا أحفل الآن ..
فهو معي ويبتسم ..
يرقصون وأنا أتشبث بذراعه، أكتب في رأسي تلك الأفكار
الإعتباطية
هو يدرك ذلك، يميل على أذني ويهمس .. "غريبة أوي كل
الناس دي عندها كبت وجاية الأفراح عشان ترقص ... مفكرتيش أنك حاسة إنك ضيفة والفرح
بتاعهم هم"
أباغته برد لا يحمل تفكيرًا عميقًا .. "بشكل عملي
جدًا الفرح ده عشانهم فعلاً .. إحنا فرحنا جوانا"

....
لقد إحتفظت كثيرًا برغباتي وأمنياتي لنفسي ... وأيضًا فرحتي !!