الأربعاء، 28 يناير 2009

سوء الأوضاع



من السئ أن تشعر انك تفتقد شئ ما، والاسوأ أن تفتقد ما أنت متيقن تمام اليقين من معرفتك بحاجتك إليه .. كأن تجوب مكان لا تعرفه وترى انك تائه لا محالة وتظل تفتقد حرف ال(M) المميز لمحطات المترو التي لطالما تجاهلتها وتوجهت لأكبر محطة اتوبيس او ترفعت عن كل ذلك الهراء لتستقل تاكسي .. ستجد وقتها ان مجرد ظهور ذلك الحرف الأحمر - الذي من المفترض ان ينير ليلاً ولكن لسوء الأوضاع في الشارع المصري تجده مطفئاً او محطماً او يعاني من الرتوش السوداء التي يصنعها عادم السيارات - يعني لك شيئاً ويمثل لك رمز للشئ المفقود الذي تعرف حاجتك إليه.

الميزة الوحيدة لذلك الحرف من وجهة نظر أي شخص تائه أنه يعطيك تلميح سريع لمكان وجودك ووسيلة ارخص ان لم تكن الأسرع للوصول لمكان تميزه وتعرفه وفي الغالب يكون محطة "حسني مبارك" او "رمسيس".

بالطبع لن تسير شاخصا ببصرك في انحاء المكان لترى ذلك الحرف .. البعض يحاول اختصار الوقت والاعتماد على غيره بأن يسأل سؤال بسيط جدا (أين اقرب محطة مترو) رغم انه كان من الممكن ان يتساءل حول كيفية توجهه للمكان المراد ولكن لسوء الاوضاع أيضا في المواطن المصري الذي بات لا يفسر اليمين من اليسار .. او يميز بدقة الشوارع او يعطيك وصفة دقيقة وسهلة للمكان الذي تريد التوجه إليه .. فصارت اقرب محطة مترو هي الحل

ليس هذا فقط فاحيانا حينما يصف لك صديق مكان ما ويجدك قد اتسمت بالغباء فجاة ولا تدري عن ماذا تتحدث .. يلقى بنفس الجملة المعتادة (استقل تاكسي وامره ان ياخذك لأقرب محطة مترو) فبالتالي يقوم البعض بالتغاضي عن فكرة سؤال احد المارة بالشارع ويستقل تاكسي يادوبك ب2 جنيه ليأخذه لاقرب محطة مترو.

ما قد يصيبك الذهول أحيانا .. انك حين توقف تاكسي ما - هذا ان توقف اصلا- وتخبره بطلبك ينظر لك بكل بلاهة ثم بنفاذ صبر قائلا: "يعني انهي محطة فيهم" .. على اساس انك عارف مثلا وإن لم يتساءل وأكتشفت انه والحمد لله يعرف طريقه ويوصلك للمترو قد تجد نتيجة لسوء أوضاع التاكسي المصري أنك تركب ما يشبه مراجيح المولد والسائق عجوز بدرجة كافية لا تجعله يرى الطريق بشكل صحيح، أو يثرثر دون ادنى اكتراث لحالتك النفسية .. وإن لم يكن كذلك ستجد السائق شابا متهورا يتعامل ويتكلم بمنطق من لا يهتم او يبالي بشئ ثم تجده يطالبك بكل قاحة عن 5 جنيهات رغم أن الجميع اقنعك انهم سيكونون جنيهان فقط ... ستوافق وقتها ولن تعارض او تنبس ببنت شفة لأنك وصلت لأقرب محطة مترو والتذكرة ب1 جنيه ومش مشكلة، أتعلم أن المحصلة في نهاية الموقف ستجعلك في حالة وقوعك في موقف مشابه أن تكرر نفس السيناريو السابق؟ او أن تتحول لكتلة متحركة اصيبت بالأحباط وتجد نفسك تترفع حتى عن ركوب التاكسي ... وتجد في فكرة انك في مكان مجهول وتائه أنها فعلا أرحم من ذلك الهراء والغباء الذي كسى المجتمع ككل بطبقة سميكة من سوء الأوضاع.
الأن صار الأفتقاد يحمل متعة وراحة للبال بحق

الجمعة، 23 يناير 2009

كتابة .. كتابة .. أنا محررة في مجلة


أخيرا وبعد الكثير والكثير من الطموحات اللامعروفة، أصبحت الآن موظفة وأعمل. أشعر أنني استنفذت كل قرارتي وطموحاتي في الحياة التي لم تحقق لي شيئا يذكر.

لذا فقد قررت وبكل جراءة خوض تجربة العمل حتى لو بعيدًا عن مجال دراستي .. وإلي الأمام.


أفكار .. أفكار

كتابة .. كتابة
الكثير من ذلك فعلته والأكثر مازال بأنتظاري :)

الأحد، 18 يناير 2009

Hush Now !!


And sleep tight
May angels hover over you
They'll spread their wings to keep you safe and warm.
The starlight, the heavens high above you
Will light a path at you to find your way back home
.